السياحة في نيوم.. طبيعة ساحرة وأسلوب استثنائي

تعد مدينة نيوم أحد المشاريع الذهبية، التي تقع على أرض المملكة؛ فهي واحدة من أهم الوجهات السياحية على الإطلاق، والتي تزخر بعدد لا محدود من المظاهر التي تقطع الأنفاس.

منطقة نيوم، جوهرة تتلألأ لتبهر العالم بما تحتضنه من معالم سياحية مفعمة بالحياة والطموحات الجريئة، القائمة على التقنية والابتكار والتصميم الفريد.

ويعد مشروع "تروجينا" أحدث المشروعات السياحية، التي انضمت حديثًا إلى الوجهات السياحية على أرض نيوم، والذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وزير الدفاع، نائب رئيس مجلس الوزراء، في مارس الماضي.

وقال: إن المشروع يستهدف "إعادة تعريف مفهوم السياحة الجبلية العالمية عبر خلق منظومة سياحية صديقة للبيئة في كل أبعادها، تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لتعزيز جودة الحياة، وتوفير حياة آمنة وصحية للجميع".

وتعد السياحة الجبلية في المملكة من بين أفضل الوجهات التي تجذب الزوار من حول العالم؛ خاصة عشاق المغامرات والمظاهر الطبيعية الخلابة، وتأتي "تروجينا" لتستكمل سلسلة الواجهات الجبلية السياحية في المملكة.

منطقة تروجينا في نيوم، بمثابة منطقة عالمية، تمزج بين مناظر الطبيعة الخلابة والساحرة، والأنشطة الترفيهية والاستكشافية الفريدة، التي ستمنح الزائرين تجربة لا تضاهى.

وتضم منطقة تروجينا السياحية، 6 أحياء مطوَّرة بأسلوب استثنائي، والتي ستقدم مجموعة من التجارب السياحية المختلفة للزوار، والتي تمزج بين الواقع الساحر والابتكارات الهندسية، والفن المعماري الافتراضي.

تقع منطقة تروجينا السياحية في نيوم، على بُعد 50 كم من ساحل خليج العقبة، أي تقع في قلب الطبيعة النابض في هذه المنطقة. وتحتضن منطقة تروجينا، ارتفاعات شاهقة جذابة، تتراوح من 1,500م إلى 2,600م فوق سطح البحر وتغطي مساحة تقارب 60 كم²، والتي يمكن التخييم بها والاستمتاع بجولات سياحية مميزة.

لعل أبرز ما يميز تروجينا، أنها تتمتع بدرجات حرارة مناسبة على مدار العام، فإذا كنت من عشاق الأجواء الشتوية فهي وجهتك المثالية بدون شك، وفي الصيف تتمتع المنطقة بدرجات الحرارة مُعتدلةً وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المناطق ذات الحرارة المرتفعة في السعودية، فضلًا عن ذلك أنعم الله عليها بالهواء النقي المنعش.

والأفضل على الإطلاق، هو أن منطقة تروجينا ليست فقط وجهة جبلية لعشاق المغامرات والسياحة الطبيعية والتأملية، لكنها ستكون منطقة مثالية مجهزة على أعلى مستوى بأفضل الخدمات والأنشطة الترفيهية المتطورة.

فمن المقرر أن تعمل تروجينا على إطلاق عدد من الأنشطة والفعاليات الفريدة والجذابة، على مدار العام، مثل رياضات التزلج؛ حيث ستتضمن المنطقة قرية مخصصة للتزلج، على ارتفاع 2400 متر، فضلًا عن أنشطة السياحة العلاجية والاسترخاء. بالإضافة إلى ما سبق، تحتضن تروجينا بحيرة ضخمة، تحتوي على مياه عذبة من صُنع الإنسان.

كما سيتم إنشاء قرية "ذا فولت" التي ستُبنى بشكل عمودي داخل الجبال، والمصممة وفق أحدث التقنيات ووسائل الترفيه والضيافة، والتي ستكون بوابة الدخول الرئيسية إلى تروجينا.

ومن المقرر أن يتم إتاحة خيارات عديدة للسكن في منطقة تروجينا في نيوم، منها الشقق والشاليهات والقصور، بالإضافة إلى الفنادق الفاخرة، والمنتجعات الصحية والعائلية.

ومما لا شك فيه، تعتمد تروجينا على الاستدامة والتقنية الحديثة، لتُلبي احتياجات السكان والزوار الباحثين عن الفخامة والمغامرة والترفيه والعيش، وتغيير روتين الحياة اليومية.

ومن المقرر أن ينتهي العمل على هذه المنطقة الخلابة في عام 2026 م، لتصبح تروجينا أهم معالم المملكة التي ستُنافس ما سواها حول العالم، بجانب الوجهات السياحية الأخرى في نيوم.

وتزخر مدينة نيوم بمجموعة من الوجهات السياحية، التي توفر تجربة فريدة لزوارها، ما بين شواطئ وجبال وجزر ساحرة.

جزر نيوم

يمكنك الذهاب في جولة سياحية من أجل الاستمتاع في جزر نيوم، فتضم المدينة مجموعة من الجزر الخلابة في البحر الأحمر، والتي تتمتع بمياهها النقية.

فهناك جزيرة يبوع التي ستخطفك بتعرجاتها المهيبة، وجزيرة صندالة التي تتمتع بتضاريس فريدة، فضلًا عن جزر تيران وصنافير الخلابة، وجزر برقان والواله وصِلة والفرشة وأم قصور وأم شجيرات، وغيرها من الجزر التي تأسر القلوب فور رؤيتها.

ويمكنك في هذه الجزر، الاستمتاع بالغوص في مياهها النقية التي تتلألأ تحت أشعة الشمس الدافئة، ومشاهدة الطيور النادرة في العالم، كالعقاب النسري والصقر الفاحم، والكائنات البحرية كالسلحفاة الخضراء والسلحفاة الصقرية المنقار والأطوم.

السياحة في نيوم وادي طيب اسم

ويمكنك زيارة وادي طيب اسم في نيوم، والذي يعد واحدًا من أجمل الأودية التي تصب فيها الينابيع، والذي يشق طريقه ليمتد إلى 400 متر، وينتهي في خليج العقبة، فهو من أجمل الأماكن التي يرتادها الزّوار لقضاء ساعات طويلة وشيّقة سيرًا على الأقدام، أو يستمتعون بالسّباحة والغوص في الشاطئ أمام الوادي، أو يستكشفون الحياة البرية في الوادي، ويمكنك أن ترى الجرانيت والحجر الرملي عند جولتك على الأقدام.

وادي طيب اسم، هو عبارة عن شق وسط جبال شاهقة تتوسطها مياه جارية طوال العام، وعلى مدخلة البحري تقع واحة من النخيل، ويوجد بالوادي ثلاثة عيون، لذلك يطلق عليه وادي العيون المائية.

ويتمتع الوادي بالتشكيلات الجيولوجية الفريدة، والتي جعلته من المواقع التي تجذب الزائرين من محبي الطبيعة والسفاري والتنزه في الطبيعة وتسلّق الجبال، فضلًا عن ذلك، تعد درجات الحرارة المنخفضة والمناظر الخلابة، واحدة من العوامل التي تجعل هذا الوادي مكاناً مثاليًا للمشي لمسافات طويلة والسباحة والغطس واكتشاف الحياة البرية.

أرض مدين ومغاير شعيب النبطية

ومن أفضل الوجهات السياحية في نيوم كذلك، والتي لا يمكنك تفويت زيارتها، هي أرض مدين ومغاير شعيب النبطية؛ حيث نحتت على جبال البدع آثار مدين القديمة والتي تؤرّخ إلى القرن الثاني عشر، فعلى هذه الأرض عاش نبي الله موسى عليه السلام.

لذلك، تتمتع هذه الواجهة بأهمية كبيرة، فهي تجذب الزوار لما تحمله من أساطير وقصص بين زواياها المختلفة.

شاطئ حَدّة وقيال

تعد الشواطئ في مدينة نيوم، من أفضل الأماكن التي يمكن اعتبارها ملاذًا آمنًا لك بعيدًا عن صخب الحياة، وأبرزها شاطئ حدة، والذي يختبئ في خليج صغير محميّ، بين تلال الرّمال المتراميّة حوله.

ويمكنك على شاطئ حدة الاستمتاع بتجربة استثنائية للسباحة، والغوص في مياهها الصّافية. لعل أهم ما يميز هذا الشاطئ، الكائنات البحريّة المُهدّدة بالانقراض مثل الأطُوم والسلحفاة الصقريّة المنقار.

فيما يُعد شاطئ قيال، من الشواطئ التي تتميز بشعابها المرجانية، فهو موطنًا للشعاب المرجانية الزاهية بألوانها. ويعد هذا الشاطئ من أجمل السواحل المُمتدّة على البحر الأحمر، ولتجربة مميزة عليك مشاهدة مغيب الشمس على شاطئ قيال؛ حيث ستجد نفسك أمام منظرًا مهيبًا يأسر الألباب.

صحراء حسمى

إذا كنت من عشاق السياحة التأملية، فعليك التوجه نحو صحراء حسمى في مدينة نيوم، والتي تتفرد برمالها الحمراء، وتركيباتها الصخرية من الحجر الرملي؛ فتحكي هذه الصخور قصصًا قديمًا منذ آلاف السنين، والتي خلفها أسلافنا.

ويمنكك الاسترخاء في هذه الصحراء الشاسعة، وتأمل الطبيعية الخلابة، أو إذا كنت من عشاق التسلق، فيمكنك تسلق الجبال الشاهقة، والتي تقف بشموخ على أرض صحراء حسمى، فهي وجهتك المثالية والبديعة؛ لاكتشاف الحياة البرية، والهروب بعيدًا والاستمتاع بجمال الطبيعة.

اقرأ أيضًا: