يوم التأسيس.. قصة بناء قصر المربع وأسباب تواجده خارج أسوار الرياض

حلّ يوم التأسيس على المملكة العربية السعودية، كيوم احتفاء بالتاريخ واعتزاز بذكرى تأسيس هذه الدولة المباركة في عام 1139هـ / 1727م، ومعه عادت الذاكرة إلى القصور التاريخية، ومنها قصر المربع.

وبمناسبة يوم التأسيس، نستعرض في مجلة «الجوهرة»، قصة قصر المربع وأسباب بنائه خارج أسوار العاصمة الرياض؛ حيث اتخذ الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، في البداية من قصر «المصمك» مقرًا للحكم.

وبعد توحيد الدولة السعودية، أمر الملك المؤسس ببناء قصر جديد للحكم خارج الرياض، وهو «قصر المربع»، والذي يعتبر من أعظم المباني في ذلك الوقت بالجزيرة العربية.

وتبلغ مساحة قصر المربع حوالي 400 ألف متر مربع، ويحيط به سور ضخم كبير يوجد به 16 برجًا، وتم تسميته تيمنًا بالمكان الذي بُني فيه، وأطلق عليه «المربع».

وتقع منطقة المربع شمال مدينة الرياض القديمة على بعد نحو كيلومترين من شمال وسط المدينة القديمة، وبجانبه تم إنشاء مجموعة من القصور والأبنية السكنية للملك عبدالعزيز ولحاشيته وبعض الأبنية الإدارية.

أسباب بناء قصر المربع خارج الرياض

في عام 1357هـ الموافق 1937م، أصدر الملك عبدالعزيز، قراره بالشروع في بناء قصر المربع خارج سور مدينة الرياض؛ تلبية للاحتياجات المتزايدة للديوان الملكي واعتبارات الحكم التي استجدت.

بالإضافة إلى الأسرة التي نمت وكبرت، بحيث لم يعد المجمع القديم بقصر الحكم يفي بحاجة الملك عبدالعزيز السكنية ودوائره الرسمية، ومع بناء قصر المربع والبيوت الطينية التابعة له، تم توسيع نطاق مدينة الرياض وتحديد اتجاه نموهًا العمراني.

ويتكون القصر من طابقين بُنيا على الطريقة التقليدية؛ حيث تطل جميع غرفة على الفناء الداخلي مما يوفر لها النور والهواء، كما روعي في التصميم توفير الحماية والخصوصية، ويتميز بناؤه بتلاصق وتكرار عنصر تصميم الأساس وتفاصيل مكوناته.

كما أن القصر شُيد على الطريقة التقليدية النجدية، التي تتجسد فيها أعلى مستويات براعة العمل والتصميم، وبنيت الجدران الضخمة والسقوف الداخلية والخارجية من الإثل وسعف النخل.

كذلك، استخدمت الأحجار في أساسات القصر والأعمدة الحاملة للأسقف، واستخدمت الأخشاب للأبواب والنوافذ، وجعل منها شرائح وقطعًا زينت بزخارف هندسية غائرة وبارزة ومسامير ذات رؤوس كبيرة.

اقرأ أيضًا: في ذكرى يوم التأسيس.. الدرعية وبداية الدولة السعودية الأولى