يحتوي على أكثر من 90 جزيرة.. ولي العهد يُطلق «كورال بلوم»

أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير، الرؤية التصميمية "كورال بلوم" للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر.

وكشفت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحًا في العالم، التصاميم التي صممتها الشركة البريطانية "فوستر وشركاه"؛ لتتماشى مع البيئة الطبيعية البكر للجزيرة الرئيسية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو: "نتوقع أن ينبهر الزوار عند وصولهم لأول مرة إلى مشروع البحر الأحمر؛ إذ سيكون بانتظارهم تجربة رفاهية غامرة إلى أبعد الحدود. وتبشر تصاميم (كورال بلوم) المستوحاة من النباتات والحيوانات الأصلية في السعودية بجعل هذه الرؤية حقيقة ملموسة".

وأضاف: "تعد جزيرة شريرة البوابة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر؛ لذا من المهم جدًّا أن ترسي معايير استثنائية للهندسة المبتكرة والتصميم المستدام، ليس في وجهتنا فحسب، بل على مستوى العالم أيضًا. ولا يقتصر تحقيق ذلك على حماية البيئة فقط، وإنما يتعداه إلى تبني نهج متجدد في عمليات التطوير".

وتتمحور الرؤية التصميمية لجزيرة شريرة حول اعتبارات التنوع البيولوجي؛ إذ ستتم المحافظة على أشجار المانغروف والموائل الأخرى؛ لتشكل خطوط دفاع طبيعية ضد عوامل الانجراف والتعرية. وسيتم إلى جانب ذلك تطوير موائل جديدة من خلال الحدائق المنسقة لتحسين الحالة الطبيعية للجزيرة.

وتغطي الرؤية التصميمية أيضًا المنتجعات والفنادق الأحد عشر المقرر إنشاؤها في الجزيرة؛ إذ تم تصميمها لتواكب تطلعات المسافرين بعد جائحة "كوفيد–19"، بما في ذلك توفير مساحات أوسع، والاندماج أكثر في المشهد الطبيعي؛ لتتماشى هذه الفنادق مع الكثبان الرملية المحيطة؛ الأمر الذي يعزز سطوة الجمال الطبيعي للجزيرة.

ويتضمن التصميم كذلك إنشاء شواطئ جديدة على الجزيرة الشبيهة بالدولفين، إضافة إلى بحيرة جديدة أيضًا. وتسهم هذه التحسينات في رفع مستوى أرض الجزيرة؛ لتوفر بذلك حاجزًا للوقاية من خطر ارتفاع مستوى سطح البحر.

وستحافظ هذه التغييرات على معالم الجزيرة أو تحسنها دون أن تلحق الأذى بالموائل والشطآن الطبيعية.

ومن المقرر أن تضم جزيرة شريرة 11 منتجعًا وفندقًا، يتولى تشغيلها عدد من أشهر علامات الضيافة العالمية.

وستتم الاستفادة من المشهد الطبيعي لإضفاء تأثير درماتيكي على هذه المنشآت، وخصوصًا أن جميع فنادق وفلل الجزيرة مكونة من طابق واحد مندمجة مع الكثبان الرملية؛ ما يضمن الحفاظ على روعة المناظر الطبيعية المحيطة دون أي عائق يحجب رؤيتها، كما يهيئ لدى الضيوف إحساسًا بالغموض بينما تتكشف أمامهم معالم الجزيرة شيئًا فشيئًا؛ إذ راعت تصاميم المنتجعات والفنادق كذلك متطلبات المسافرين؛ فلا تتضمن أي ممرات داخلية على سبيل المثال، في ضوء تنامي الطلب على المساحات الرحبة والمنعزلة بعد تفشي جائحة "كوفيد-19".

وسيتم إنشاء هذه المنتجعات باستخدام مواد بناء خفيفة ذات كتلة حرارية منخفضة، ومصنعة خارج الموقع؛ الأمر الذي يحقق كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة، وتأثيرًا أقل على البيئة.

من جهته، قال مدير الاستديو في شركة "فوستر وشركاه" جيرارد إيفيندين: "استلهمنا رؤيتنا لجزيرة شريرة من حالتها الطبيعية؛ فتصميم الفنادق يوحي وكأنها أخشاب طافية، جرفتها الأمواج إلى الشطآن؛ لتستقر بين الكثبان الرملية. وتسهم المواد التي نستخدمها وتأثيرها البيئي المنخفض في حماية البيئة البكر للجزيرة، بينما تساعد الإضافات على تعزيز معالمها الطبيعية القائمة. ومن هنا جاء الاسم (كورال بلوم)، ومعناها (ازدهار المرجان)".

وتلتزم شركة البحر الأحمر للتطوير بتحقيق نسبة حفظ بيئي تصل إلى 30 % بحلول عام 2040.

وتطور الشركة أكبر نظام لتخزين البطاريات في العالم؛ ما يسمح بتشغيل الموقع بأكمله بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة، ويشمل ذلك إنشاء محطات تبريد مناطق مركزية لضمان راحة الضيوف على امتداد أنحاء الوجهة.

وانسجامًا مع هذا الالتزام، يستند المخطط العام لمشروع البحر الأحمر إلى تخطيط مساحي بحري موسع، ويضمن عدم المساس بـ 75 % من جزر الوجهة.

وتعد "شريرة" واحدة من 22 جزيرة فقط تم اختيارها بعناية لعمليات التطوير.