وحيد حامد.. رمز السينما المصرية وسند المبدعين والفنانين

وحيد حامد.. رمز من رموز السينما والدراما المصرية، الذي استطاع ترك أثرًا كبيرًا دون الظهور على الشاشات من خلال كتاباته التي تناولت العديد من القضايا الهامة في مصر على مدار السنوات الماضية.

فجر اليوم السبت 2 يناير 2021، رحل الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، عن عالمنا، عن عمر يُناهز الـ76 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض استمر على مدار الـ20 سنة الماضية.

وبرحيل هذا الكاتب العظيم الذي استمرت مسيرته المهنية على مدار أكثر من 55 عامًا، فقدت مصر والوطن العربي، كاتبًا مخضرمًا وأستاذًا عريقًا في الأدب والدراما؛ حيث يعتبره الكثير الأستاذ والأب والمعلم.

وقدم الراحل وحيد حامد خلال مسيرته، العديد من الأعمال التي ستبقى محفورة في الذاكرة، فهو سند الفنانين والمبدعين والمثقفين، وصاحب مواقف تكتب بحروف من نور في سجلات تاريخ مصر.

نشأته وبدايته

وُلد وحيد حامد في 1 يوليو 1944 بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وحصل على ليسانس آداب قسم اجتماع عام 1965م من جامعة القاهرة، وتروج من الإعلامية زينب سويدان، رئيس التلفزيون المصري سابقًا.

ومنذ أن جاء إلى القاهرة عام 1963م، عمل على تثقيف نفسه وظل سنوات مطلعًا على الكتب الأدبية والفكرية والثقافية وزائرًا للمكتبات والسينما والمسرح، أملًا في أن يصبح كاتًبا مميزًا للقصة القصيرة والمسرح الذي عرفه عن طريق شكسبير.

وبدأ الكاتب الراحل في كتابة الأعمال الدرامية منذ أواخر الستينات، لكنه انطلق من خلال مسلسل «أحلام الفتى الطائر» عام 1978 مع النجم عادل إمام؛ محققًا نجاحًا كبيرًا.

ومن هنا انطلقت شراكة وحيد حامد وعادل إمام السينمائية، مقدمين العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا ضخمًا، أبرزها أفلام «انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط، الإنسان يعيش مرة واحدة، الغول، الهلفوت، الإرهاب والكباب، اللعب مع الكبار» والتي استمرت خلال الثمانينيات.

فضلًا عن تقديمه العديد من الأفلام مع مجموعة من الفنانين مثل أحمد زكي، ونور الشريف، منهم «اضحك الصورة تطلع حلوة، البريء، سوق المتعة، وغريب في بيتي».

كما بزغ نجم وحيد حامد في الكتابة مبكرًا؛ حيث كتب في بداية مشواره الدراما الإذاعية التي فتحت الباب أمامه لاحقًا نحو السينما والتلفزيون، وكتب في العديد من الصحف والمطبوعات.

أعماله الدرامية

وظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب، والتي تحمل اسم «القمر يقتل عاشقه»، ثم نصحه الكاتب يوسف إدريس بالكتابة في مجال الدراما، وهو ما فعله وحقق خلاله نجاحًا ضخمًا.

ومن أبرز عماله في الدراما التلفزيونية، مسلسلات «شياطين الليل، البشاير، العائلة، الجوارح، الدم والنارـ كل هذا الحب، الرجل الذي عاد، أنا وأنت وساعات السفر، الناس سنة 2000، أوراق الورد، أحلام الفتى الطائر، سفر الأحلام، أوان الورد، الجماعة، وبدون ذكر أسماء».

الأعمال المسرحية

كما قدم مجموعة من الأعمال المسرحية، منها «آه يا بلد عام 1971، سهرة في بار الأحلام عام 1975، وجحا يحكم المدينة التي قدمتها فرقة النجوم المسرحية».

ومن أبرز مطبوعاته «القمر يقتل عاشقه وهي مجموعة قصص قصيرة، استيقظوا أو موتوا، حديث الدخان، وجمهورية عساكر وهي عبارة عن مجموعة قصص ومقالات».

الجوائز

وحصل خلال مسيرته الفنية على العديد من الجوائز التي انطلقت مع بداية أعماله المسرحية عام 1972، وامتدت حتى عام 2020 قبل وفاته بأسابيع قليلة، ومن أبرز جوائزه:

- جائزة أحسن مسرحية عن مسرحية (آه يا بلد) من وزارة الثقافة، عام 1972. - جائزة أحسن فيلم عن (ملف في الآداب) من وزارة الثقافة عام 1985. - جائزة مصطفى أمين وعلي أمين عن فيلم (البريء)، عام 1986. - جائزة مهرجان القاهرة السينمائي للسيناريو المتميز عام 1990/1991. - الجائزة الفضية عن فيلم (اللعب مع الكبار) من وزارة الثقافة عام 1991. - جائزة أحسن فيلم (الإرهاب والكباب) من وزارة الثقافة عام 1993. - جائزة أحسن سيناريو (المنسي) من جمعية الفيلم، عام 1994. - جائزة أحسن سيناريو (الراقصة والسياسي) عن الجمعية المصرية لفن السينما، عام 1995. - جائزة أحسن فيلم (طيور الظلام) من جمعية الفيلم، عام 1996. - جائزة الفارس الذهبي التي تمنحها إذاعة الشرق الأوسط لأفضل كاتب سينمائي من عام 1990 حتى عام 2002 وهي تمنح بناء على استفتاء جماهيري. - جائزة أحسن كتاب عن كتاب (استيقظوا أو موتوا) من وزارة الثقافة، عام 1994. - جائزة أفضل مسلسل تليفزيوني (العائلة) من وزارة الاعلام، عام 1994. - جوائز المركز الكاثوليكي لأفضل فيلم سينمائي وأفضل كاتب سيناريو أعوام (1985 - 1998 - 1999) - جائزة أفضل فيلم (إضحك الصورة تطلع حلوة) من وزارة الإعلام وجائزة أحسن سيناريو وأحسن إخراج (جمعية الفيلم، الجمعية المصرية لفن السينما، وزارة الثقافة). - جائزة أحسن مسلسل تلفزيوني (أوان الورد) من وزارة الإعلام، عام 2001. - جائزة أحسن فيلم وأحسن سيناريو (فيلم ديل السمكة) مهرجان الإسكندرية. - جائزة أحسن سيناريو من مهرجان 0 فالينسيا السينمائي) بإسبانيا عن فيلم (اللعب مع الكبار) - الجائزة الفضية من مهرجان ميلانو بإيطاليا عن فيلم (الإرهاب والكباب). - جائزة أحسن فيلم من الصين عن فيلم (إضحك الصورة تطلع حلوة) - جائزة أحسن سيناريو عن فيلم (معالي الوزير) من مهرجان السينما الأفريقية. - جائزة أحسن سيناريو عن مسلسل (الجماعة) من مهرجان القاهرة للاعلام العربي. - جائزة نجيب محفوظ عن مجمل أعماله الدرامية التليفزيونية من مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2010. - جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2003 - جائزة أحسن سيناريو عن مسلسل (الدم والنار) عام 2004 - جائزة الدولة التقديرية عام 2008. - جائزة النيل عام 2012 وهي أعلى جائزة تمنحها الدولة.. - جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي 2020.

اقرأ أيضًا: وفاة الكاتب والسيناريست وحيد حامد عن 77 عامًا