هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟ استشاري نفسي يوضح لـ”الجوهرة” الاضطراب ثنائي القطب

خاص|هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟ نظرة على الاضطراب ثنائي القطب
خاص|هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟ نظرة على الاضطراب ثنائي القطب

أعراض الاضطراب ثنائي القطب 

يقول الدكتور جمال فرويز، إن أعراض الاضطراب ثنائي القطب، تتجلى في مرحلتين رئيسيتين:

  • الاكتئاب: خلال هذه الفترة، يغرق الشخص في حالة من الحزن واليأس العميقين. ويفقد اهتمامه وشغفه بالأنشطة التي كانت تجلب له السعادة والبهجة في السابق.
  • الهوس أو الهوس الخفيف: في هذه الفترة، يشعر الشخص بنشوة وسعادة مفرطة، وطاقة جبارة تدفعه للقيام بأشياء غير معهودة، وقد يغضب بسرعة لأتفه الأسباب.

وتابع: “تختلف أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب حسب المرحلة التي يمر بها المريض. وخلال فترة الهوس، قد يشعر المريض بالابتهاج المفرط، وزيادة الطاقة، وقلة الحاجة إلى النوم، وسرعة الأفكار، والتحدث بسرعة، والمشاركة في أنشطة خطرة.

أما خلال فترة الاكتئاب، فقد يشعر المريض بالحزن الشديد، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها، والتعب الشديد، وصعوبة التركيز، والأفكار الانتحارية.

خاص|هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟ نظرة على الاضطراب ثنائي القطب
خاص|هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟ نظرة على الاضطراب ثنائي القطب

طبيعة التقلبات المزاجية

وأضاف استشاري الطب النفسي: “قد تحدث نوبات التقلبات المزاجية بين الاكتئاب والهوس بصورة نادرة أو عدة مرات خلال العام، وعادةً ما تستمر هذه النوبات لعدة أيام.

بين النوبات، قد ينعم بعض الأشخاص بفترات طويلة من الاستقرار العاطفي. بينما قد يعاني آخرون من تقلبات مزاجية متكررة.

وقال: لا تتوقف أعراض هذا الاضطراب عند هذين الحدين، بل تؤثر هذه التقلبات المزاجية كثيرًا في جوانب أخرى من حياة الشخص، مثل:

  • النوم: قد يعاني الشخص من الأرق الشديد في فترات الهوس، أو من النعاس المفرط خلال فترات الاكتئاب.
  • الطاقة والنشاط: تتأرجح مستويات الطاقة والنشاط بين الخمول الشديد والاندفاع المفرط.
  • الحكم على الأمور واتخاذ القرارات: تتأثر قدرة الشخص في التفكير بوضوح واتخاذ قرارات منطقية.
  • السلوك: قد يتورط الشخص في سلوكيات متهورة أو غير مسؤولة خلال فترات الهوس.
  • القدرة على التفكير بوضوح: يصعب على الشخص التركيز وتجميع أفكاره في أثناء فترات الهوس والاكتئاب على حد سواء.

 

خاص|هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟ نظرة على الاضطراب ثنائي القطب
خاص|هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟ نظرة على الاضطراب ثنائي القطب

نشاط ملحوظ للمرض

وأكد د.”جمال”، أن مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب في الآونة الأخيرة، لهم نشاط ملحوظ لأعراض المرض، على عكس المتعارف عليه. حيث إن الأعراض تنشط في فترات تغيير الفصول.

وأضاف: المثير للاهتمام هو ظهور أعراض مختلطة لدى المريض؛ حيث يظهر أعراض نشاط واضحة، وفي حديثه يتبين وجود أعراض اكتئاب. أو العكس، يظهر اكتئابًا وفي معرض الحديث تظهر أعراض النشاط.

أهمية الالتزام بالعلاج والمتابعة

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى ضرورة الالتزام بالعلاج. موضحًا أنه في ظل هذه التقلبات غير المعتادة، يتوجب على مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، الالتزام التام بالجرعات العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج، وعدم تخفيفها من تلقاء النفس.

كما ينصح بمتابعة الحالة مع المستشفى أو الطبيب المعالج بانتظام؛ لتقييم الأعراض وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.

وتابع قائلًا: رغم أن الاضطراب ثنائي القطب حالة مزمنة تستمر مدى الحياة، يمكن السيطرة على التقلبات المزاجية والأعراض الأخرى من خلال اتباع خطة علاجية مناسبة. عادةً ما يستخدم اختصاصيو الرعاية الصحية الأدوية والعلاج النفسي (المحادثة) لعلاج هذا الاضطراب.

وأشار إلى أن العلاج يساعد على استقرار المزاج ومنع حدوث نوبات الهوس والاكتئاب. كما يساعد المريض على تطوير مهارات التأقلم مع المرض وتحسين العلاقات الاجتماعية.

خاص|هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟ نظرة على الاضطراب ثنائي القطب
خاص|هل يمكن فهم التقلبات المزاجية الحادة؟

نصيحة

واختتم الدكتور جمال فرويز، حديثه لمجلة “الجوهرة”، قائلًا: “إذا كنت تعانين من أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، فمن المهم طلب المساعدة من طبيب نفسي متخصص. يمكن للطبيب النفسي أن يشخص حالتك ويضع خطة علاج مناسبة لك”.

الرابط المختصر :