تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا استثنائيًا في ظل رؤية 2030، بوتيرة مذهلة أبهرت العالم. حيث تواصل المملكة ترسيخ مكانتها كمقياس جديد للتقدم.
لكن ما لا يراه الكثيرون هو أن هذا التحول تقوده شركات ناشئة سعودية تعمل بصمت. وتكرّس جهودها لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في القطاعين العام والخاص. من تسهيل التوظيف إلى توفير السكن والنقل، تبرز شركات مثل “سبر” و”منزل” كقوى خفية تدفع عجلة التغيير.
شركة “سبر” تستقطب المواهب العالمية والمحلية
هذا الابتكار لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة تعاون بين شركات ناشئة تتولى كل منها جزءًا من عملية استقطاب المواهب العالمية والمحلية إلى المملكة. بدءًا من التوظيف وحتى تأمين السكن والاندماج في المجتمع. في مجال التوظيف، تبرز شركة “سبر”، التي أسسها صالح باعارمه وحمزة
باوزير، كمثال على استثمار الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الموارد البشرية.
تستخدم “سبر” تقنيات الذكاء الاصطناعي للحد من التحيّز في اختيار المرشحين. ما يضمن اختيار الأنسب للوظيفة ويعزز العدالة والكفاءة. تتيح منصتها لفرق الموارد البشرية اختيار أفضل المرشحين استنادًا إلى تحليل البيانات، ما يسهم في تحسين جودة التوظيف.
حتى الآن، تعاونت أكثر من 40 شركة مع “سبر”، وتم إجراء أكثر من 300 تقييم للمرشحين. ما يعكس بداية واعدة لإستراتيجية الشركة في دعم التحول الرقمي لسوق العمل السعودية.
شركة “منزل”
أما شركة “منزل”، التي أسسها عبدالمجيد البابطين وعبدالرحمن الشايع. فقد تصدت لتحدٍ كبير في سوق العمل السعودية. من خلال توفير حلول سكن ونقل لآلاف العاملين من ذوي الياقات الزرقاء.
تعاونت “منزل” مع شركات كبرى في الاقتصاد السعودي، مثل نستله وأمازون. ونجحت في تطوير إستراتيجية رقمية مبتكرة لتسهيل انتقال الموظفين إلى المملكة بطريقة دقيقة وفعالة. وقد أدارت الشركة حتى الآن أكثر من 3,000 موظف في 19 موقعًا داخل السعودية.
ومؤخرًا، أعلن عن تعاون بين “سبر” و”منزل”، في خطوة تعكس قوة التعاون بين الشركات السعودية الناشئة. تشكل هذه الشراكات شبكة ديناميكية تدفع رؤية المملكة قدمًا من خلف الكواليس.
ومع تلاقي العقول الشابة لحل التحديات، يتضح أن السعودية، وهي تضع نفسها كمركز عالمي للأعمال والابتكار. تعتمد على طموح روادها المحليين لتحقيق أهدافها المستقبلية.



















