منها الأيروبيكس والمشي :رياضات لا غنى عنها لكبار السن

تعد الرياضة واحدة من النشاطات عظيمة القيمة للبشر، خاصة فوق سن الستين؛ إذ هناك بعض الرياضات التي يحتاج إليها الجسم في تلك السن، وتتناسب مع طبيعة أجهزة جسم الإنسان وعمره. وتشير دراسة أجرتها الكلية الأمريكية للطب الرياضي، إلى أن تعداد البشر فوق سن الستين سيبلغ 70 مليون، بحلول عام 2030، مؤكدة على أن ممارسة الرياضة له أكبر الأثر في تحسين الحالة الصحية والمزاجية لكبار السن فوق الستين. وكشفت الدراسة أن عضلات جسم الإنسان يصيبها الضمور مع التقدّم في العمر، وهنا يأتي دور الرياضة التي تعمل على تقوية تلك العضلات وتساعد على مرونة المفاصل.

ومن بين أهم التمارين الرياضية التي يجب أن يحرص عليها كبار السن فوق الستين، تمارين الأيروبيكس والإطالات والسويدي وتمارين المشي، كما أن تمارين صعود السلالم من شأنها تقويم انحناءات العمود الفقري. من جهته، يقول مصطفى علي؛ مدرب لياقة بدنية، إن تمرين المشي يعد من أهم التمارين الرياضية التي تمنح كبار السن لياقة بدنية عالية، كما أن التمرين في حد ذاته ليس عنيفًا ويُناسب كبار السن، لما له من دور كبير في تقوية عضلات الساقين، وأعصاب الجسم. ويرى مدرب اللياقة البدنية أن ممارسة كبار السن للرياضة ضرورة حتمية، مشيرًا إلى أن ممارسة الرياضة لمن هم فوق سن الستين، تعمل على تنشيط وتجديد خلايا الجسم، وزيادة معدّلات تدفق الدم في الجسم؛ ما يعزز من كفاءة أجهزته الحيوية. ووجه مدرب اللياقة البدنية نصيحة لمن فوق الستين، بضرورة المواظبة على ممارسة رياضة المشي إلى جانب بعض تمارين الأيروبيكس، والإطالات؛ ما يعزز من صحتهم، ويعمل على مرونة مفاصلهم وعضلاتهم.

في سياق مُتصل، ترى شيماء رجب؛ مدربة اللياقة البدنية، أن كبار السن يعدون أحد الفئات الخاصة التي يجب أن يصمم برنامج تدريب مخصص لأجلهم؛ نظرًا لطبيعة أجسامهم في تلك المرحلة العُمرية. وأشارت شيماء إلى أن تمرين المشي يعد تمرينًا أساسيًا لا غنى عنه لكبار السنّ، مشددة على ضرورة أن يتجنبوا الرياضات العنيفة، والتي قد لا تتحمل قلوبهم مجهودها الشاق. وأوضحت مدربة اللياقة البدنية، أن كبار السن يحتاجون إلى الرياضة أكثر من غيرهم، لافتة إلى أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تحمي كبار السن من الزهايمر، كما أنها تُنشط خلايا الجسم، وتحارب الشيخوخة.