منتجع عشار العلا.. 47 خيمة فاخرة في قلب صحراء المملكة الساحرة

تواصل المملكة العربية السعودية، مجهوداتها الضخمة في دعم مجال السياحة وجذاب السائحين إليها من جميع أنحاء العالم، من خلال مشاريعها المميزة وعلى رأسها «منتجع عشار العلا».

ويتكون منتج عشار العلا، الذي يعد خطوة جديدة تُبرز دعم السعودية للسياحة الترفيهية، من 47 جناحًا فاخرًا في صحراء العلا، ويتخذ أشكالًا من الخيام التي يستخدمها البدو الرحل، الذين سكنوا تلك المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة الهامة، من تصميم شركة الإنشاءات المعمارية الفرنسية «إيه دبليو 2»؛ استكمالًا لحملة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لتنشيط السياحة في المنطقة، والتي تضم موقع مدائن صالح، للتراث العالمي لليونسكو.

[caption id="" align="aligncenter" width="1280"]منتجع وادي عشار العلا منتجع عشار العلا[/caption]

اقرأ أيضًا: واحة الأحساء.. جنة خضراء تتنفس وسط جبال شامخة وينابيع ساحرة 

بدورها، أكدت ستيفاني ليدوكس، الشريكة في «إيه دبليو 2»، أنه تم استلهام الفكرة من الشكل البسيط للخيمة البدوية مع قماشها القابل للتعديل، لزيادة التبريد وتوفير الظل ضد الشمس.

وأضافت: «من هذا الأساس، طورنا تصميمًا يشمل جميع الوظائف الحديثة لغرفة فندق فاخرة، مع الحفاظ على الاتصال بالبيئة المحيطة».

منتجع عشار العلا

وأوضحت أنه سيتم بناء المنتجع على طول مسار يتبع التكوينات الصخرية المحيطة بالموقع، على أن يتم بناء كل جناح، والذي سيحتوي على غرفة نوم واحدة أو غرفتين أو ثلاث غرف نوم، بجدران من الطوب الترابي المضغوط.

وأشارت «ليدوكس» أن الموقع يتكون من ثلاثة عناصر رئيسة، هم «الرمال، الصخور، والسماء الشاسعة».

وقالت: «تُستخدم هذه المكونات كطبقات في هندستنا المعمارية، فالرمال هي المنصة التي نبني عليها، والصخور هي المساحات المأهولة بالسكان، وأسطح الخيام هي السماء الشاسعة».

[caption id="" align="aligncenter" width="1536"] منتجع عشار العلا[/caption]

وسيحتوي المنتجع أيضًا بجانب الأجنحة ذات الخيام، على مبنيين وهم مطعم ومنتجع صحي وجميعها مصنوعة أيضًا من الطوب الأرضي المضغوط، وسيضم المنتجع الصحي حوض سباحة داخل التكوينات الصخرية المحيطة.

وسيُقرب المنتجع الصحي، الضيوف خطوة أخرى إلى داخل الطبيعة؛ إذ علقت «ليدوكس»: «سيكون مثالًا لتجربة الهندسة المعمارية مع غرف العلاج المواجهة للجرف الصخري مما يخلق ملاذًا حصريًا».

دعم السياحة الترفيهية

وفي سياق متصل، كشفت تقارير عن ضخ السعودية لاستثمارات ضخمة في المشاريع السياحية تصل قيمتها إلى 810 مليارات دولار أمريكي.

وأكد مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه، في بحث له، أن هذه الخطوة تأتي للمساهمة في تحويل السعودية إلى واحدة من أكبر صُنّاع السياحة الترفيهية على مستوى العالم حتى عام 2030.

ويتصدر مشروع «نيوم» الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، قائمة المشاريع الضخمة، والذي سيقدم فور اكتماله، مدينة مستقبلية ضخمة مستدامة.

ويأتي في المرتبة التالية، مشروع القدية، بقيمة 10 مليارات دولار، والممتد على مساحة 334 كيلومترًا مربعًا في الرياض.

اقرأ أيضًا: جبال وشواطئ ومناطق خضراء.. السياحة في المملكة طبيعة خلابة تخطف الأنفاس