التعامل مع الأطفال ليس بالأمر السهل على الأبوين، خصوصًا إذا كان مع طفلهما الأول، بسبب نقص الخبرة الكافية التي تمنحهما تربية طفل بطريقة سليمة وصحيحة دون عناء، وربما يقعان في أخطاء التعامل مع الأبناء دون قصد أو إدراك للعواقب.
لذلك سنسلط الضوء على كيفية التعامل مع الأطفال، وتحديدًا عندما يخطئ.
أحيانًا عندما يخطئ الطفل يتسرع الوالدان في ردة الفعل تجاهه دون تفكير هل يستحق الخطأ كل هذا الضجيج سواء كان في صورة: صراخ أو تعنيف أو سباب أو ضرب أو لوم، وغيرها من ردود الفعل التي تصدر عن الأبوين دون تفكير، وقد تؤثر سلبًا على الطفل، بدلًا من توعيته وتوجيهه حتى لا يكرر هذا الخطأ مرة أخرى.
ولأن الأباء والأمهات، هما اليد الأولى والأساسية لتقويم سلوكيات أطفالهم، سنقدم عدة نصائح مهمة للتعامل مع الطفل عند ارتكاب الخطأ، على النحو التالي:
عدم التسرع في إصدار رد فعل أو حكم على الطفل إذا ارتكب خطأ؛ لأن تسرعك في رد الفعل سيصدر عنه حكم قاس وعنيف على الطفل، وهو نفسه لا يدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه.
التكلم مع طفلك وإعطائه الفرصة للتحدث بأريحية دون لوم أو تعنيف منك وتركه يعبر عن وجهة نظره لارتكاب هذا الخطأ.
الاستماع له جيدًا دون مقاطعته وإشعاره بالأمان كي يعبر عما بداخله وهو مطمئن ولا يكون خائفًا من العقاب.
إذا كان الخطأ لا يستحق العقاب وأبسط من أخذ ردة فعل تجاه الطفل فيجب التحدث معه بحب، مع طمأنته أن ما حدث لا يستحق الخوف، وتوعيته بمخاطر الخطأ الذي ارتكبه حتى لا يكرره.
أما إذا كان الخطأ يستحق العقاب، فيجب استخدام تأديب لتعديل سلوك الطفل بطريقة هادفة وسليمة “كالخصام.. وإشعاره بالذنب وحجم الخطأ الذي اقترفه”.
لا تقللي من خطأ طفلك، ثم تذهبين لتدليله لأنك تحبينه ولا تستطيعين عقابه، فهذا خطأ كبير في حق الطفل؛ لأنه سيشعر أن خطأه أمر طبيعي، ومطلوب من الجميع أن يسامحه ويغفر له، مهما كان حجم ما اقترفه.
لا تعطي الخطأ أكبر من حجمه حتى لا تفسد نفسية طفلك ويزيد شعوره بالذنب تجاه كل أمور حياته.