مريم الشملاوي: المرأة قضيتي وعنصر أساسي في أعمالي الفنية

اختتمت، مؤخرًا، فعاليات معرض «جاهز للعرض» الذي أقامته جمعية الثقافة والفنون بالدمام، المعرض التشكيلي، في مقر الجمعية بالدمام بقاعة عبدالله الشيخ للفنون، والذي شارك فيه 80 فنانًا تشكيليًا بـ 80 لوحة فنية على مدى أسبوع، وقد تميز الافتتاح بحضور واسع من الفنانين والمهتمين والمتذوقين.

وتنوعت الأعمال المشاركة ما بين الأساليب الفنية والمدارس المختلفة بمشاركات من فنانين لهم ثقلهم في الساحة الفنية السعودية وأسماء جديدة يمثل لهم المعرض انطلاقة نحو مستقبل فني مُبشر.

وقد حقق هذا التنوع في الأساليب والمحاور الهدف الأسمى للمعرض وهو نشر ثقافة الفن والوعي الفني بمختلف المدارس الفنية، وهذا ما برز من خلال الأعمال التي تعرض جنبًا إلى جنب باختلاف محاورها ومدارسها بين التعبيرية والتجريدية والتأثيرية والواقعية.

وبهذه المناسبة، قالت الفنانة التشكيلية السعودية مريم الشملاوي؛ إحدى المشاركات في المعرض، في حديث حصري لـ«الجوهرة»، إن مشاركتي الفنية في المعرض تنهج نهج المدرسة التعبيرية بألوان مشرقة، تعكس اختياراتي اللونية فيها التفائل والحلم والعناية والرحمة والحب وترتبط بإعطاء وتلقي الرعاية، وهذه المشاعر التي لطالما ارتبطت بالمرأة وملامحها، مؤكدة أن المرأة عنصر أساسي في اللوحات؛ فملامحها خير ما يمثل المرأة ويتبنى قضاياها.

المرأة قضية وطن

وبسؤالها عن أبرز القضايا التي تحملها أعمالها المشاركة في المعرض، فقالت «مريم الشملاوي»، إن «المرأة قضيتي .. بل هي قضية وطن»، مضيفة: «وكفنانة تلامسني القضايا التي تحدث من حولي بالذات ما يمس المرأة التي تعيش الآن حاضرًا أجمل من أحلامنا بفضل التمكين".

وتابعت الفنانة التشكيلية: إن رسم المرأة بالمدرسة التعبيرية هو نهجي الدائم في الفن الذي أتبعه لأبرز من خلاله دواخل المرأة بإيحاء الخارج، مستخدمة تعابير الوجوه والأحاسيس النفسية؛ ليأخذ العمل الفني التعبيري المتلقي لمنحنى شعوري مختلف يجسد فيه رغبات المرأة، وأحلامها وطموحاتها، قوتها وصبرها، والأمل بمستقبل داعم لقدراتها.

مريم الشملاوي

المعارض الجماعية وأهميتها

وحول أهمية المعارض الجماعية، رأت مريم الشملاوي، أن المعارض الفنية الجماعية تعكس التجارب الإبداعية المتنوعة للفنانين، وتجمع، تحت سقف واحد، التجارب الفنية المختلفة، مما يساهم في تبادل الخبرات الفنية للفنانين، ويفتح باب المشاركة أمام الفنانين؛ ليطرحوا منجزاتهم الفنية؛ مما يقرب بين المتلقي والفنانين؛ لتحقق علاقة بين الفن والمجتمع وتشبع شغف المهتمين بالفن لاشباع ذائقتهم الفنية والاطلاع على التجارب الجديدة التي تأتي كتغذية بصرية للمتلقي لينهل من مدارس الفن المتنوعة، وهي فرصة للفنانين أنفسهم للقاء لتحقيق التواصل المثمر بين الأجيال الفنية، ونقل خبرات الرواد من التشكيليين إلى الفنانين الشباب.

دعم المملكة للفنانين التشكيليين

وفيما يتعلق بدعم المملكة للفنانين التشكيليين، قالت مريم الشملاوي، أجد أن الفن والثقافة هما أعمدة مهمة تُبنى عليها رؤية المملكة؛ ولهذا نلحظ جميعًا في هذه الفترة الحراك الفني والدعم الثقافي غير المسبوق للفن والفنانين.

وأضافت أن وزارة الثقافة، قدمت في الآونة الاخيرة الكثير من الخطط التي تدعم عجلة الفن، وتسهم في دعم الحراك الفني متمثلًا في مشاريع فنية ومعارض على مستوى عال من التنظيم مثل المعارض التي تقدمها اليوم الجمعيات الثقافية وعلى رأسها جمعية الثقافة والفنون السعودية؛ مما يجعل المتابع للمشهد الفني والثقافي يدرك أننا نعيش عهدًا مشرقًا من الرقي الفني والثقافي والدعم الذي لطالما حلمنا به.

اقرأ أيضًا: «العنود العلي».. قصة طفلة تحارب السرطان بالفن