«مديحة كامل» فتاة أحلام الشباب.. مشوارها الفني كان صعبًا وتوفيت وهي صائمة

هى صاحبة الوجه المميز والجاذبية الخاصة على الشاشة التي تأسر قلوب الجميع.. فتاة أحلام الكثير من الشباب، تمتعت بحضور وطلة مميزين، كانت علامة من علامات السينما المصرية وأيقونة الجمال.. هي بنت الإسكندرية الفنانة مديحة كامل.

بداية مشوارها الفني واختفائها لم يكن مشوار النجمة المصرية مديحة كامل سهلًا على الإطلاق، فهي من مواليد 3 أغسطس 1948 من الإسكندرية، تخرجت في كلية الآداب وعملت في عروض الأزياء، بينما كانت البداية الفنية لها في عام 1964 من خلال أدوار صغيرة في السينما والمسرح، وبعدها أصبحت تؤدي الأدوار الثانوية.

حصلت على أول دور للبطولة أمام وحش السينما المصرية الفنان فريد شوقي؛ من خلال فيلم «30 يوم في السجن» في أواخر ستينيات القرن العشرين، ولكن بعدها اختفت لأكثر من عامين عن الفن.

بعدما اختفت مديحة عن عالم الفن فجأة، عادت من جديد أيقونة الجمال إلى السينما المصرية، لتمثل في مصر ولبنان بأدوار صغيرة لم تعطِ لها الشهرة التي كانت تريدها، ولكنها استطاعت أن تحقق انتشارًا كبيرًا.

كانت مديحة كامل تتمتع بخفة ظل وجاذبية كبيرتين، لذلك استعان بها العديد من المخرجين لتؤدي دور البطولة الثانية في أفلام كثيرة، حتى استطاعت أن تحصل على فرصتها في البطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه «الصعود إلى الهاوية» مع الفنان محمود ياسين؛ ليكون هذا الفيلم بداية انطلاقها في عالم النجومية.

صراعها مع المرض عانت مديحة كامل من ظروف صحية سيئة شديدة في مراحل مبكرة من حياتها على مدار وقت طويل؛ حيث أصيبت بجلطة في القلب مفاجئة، وذلك خلال أثناء تصويرها مسلسل "الأفعى" عام 1975م، وبعدها أصيبت بسرطان الثدي وظلت تعاني منه فترة طويلة.

ومن بعد تلك الأزمات الصحية أصبحت تعيش تجربة صحية صعبة ومؤلمة مع المرض ظلت لما يقرب من 10 أشهر بسببها طريحة الفراش في مستشفى «مصطفى محمود»؛ وذلك بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة.

الحجاب والاعتزال اعتزلت النجمة مديحة كامل في عام 1992، وكان آخر أفلامها فيلم «بوابة إبليس» الذي من بعده اتخذت قرار الاعتزال وارتدت الحجاب، وعلى الرغم من تلف بعض مشاهد الفيلم إلا أنها رفضت نهائيًا العودة للتمثيل وإعادة تصوير تلك المشاهد، وأدتها نيابة عنها دوبليرة.

قصة وفاتها غابت أيقونة الجمال والرقي مديحة كامل عن حياتنا يوم 13 يناير 1997، الذي كان يصادف الرابع من شهر رمضان، وكان ذلك بعد أن صلت الفجر مع ابنتها وزوج ابنتها جماعة، ثم ذهبت لتنام ولكن المفاجأة أنهم عثروا عليها في الصباح متوفية.