مثقفون يطلقون "نوبل" بديلة

شكّل مجموعة من المثقفين السويديين، عقب قرار الأكاديمية السويدية بإلغاء جائزة نوبل للآداب لعام 2018، لجنة موازية لمنح نسختهم من الجائزة هذا العام.

وجاء قرار الأكاديمية السويدية بعد اتهامات بالتحرش طالت أعضاءها، وأدت إلى موجة من الاستقالات، فضلًا عن تضاؤل ثقة الناس بالأكاديمية بمجملها، كما أثار جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام حول التحيز الذكوري في أوساط الأكاديمية.

وبدورها، شكّلت المجموعة، المؤلفة من 100 كاتب، وصحفي، وممثل، وشخصيات ثقافية أخرى، أكاديمية جديدة، ستسلم جائزة خاصة بها هذا الخريف بدلًا عن الجائزة الملغاة، في الموعد المعتاد لجائزة نوبل.

وأكد الأعضاء، في بيان الأكاديمية الجديدة، أن تشكيلهم للجنة جاء ”لتذكير الناس بأن هدف الأدب، والثقافة هو تعزيز الديمقراطية، والشفافية، والتعاطف، والاحترام، بعيدًا عن الامتيازات الخاصة، أو الغطرسة، أو التحيز".

وأضاف البيان "في الوقت الذي تصبح فيه القيم الإنسانية موضع تشكيك تزيد أهمية الأدب كقوة مضادة في وجه القمع والظلم، وترى الأكاديمية الجديدة أنه من المهم جدًا أن يستمر منح أهم جائزة أدبية لمستحقيها في عام 2018".

ودعت الأكاديمية الجديدة أمناء المكتبات السويديين لترشيح كتّاب من كل أنحاء العالم ليتنافسوا على الجائزة، كما أدرجت بعض الشروط لقبول المرشحين، فعلى الكاتب أن يكون قد سبق له تأليف كتابين على الأقل، ونشر أحدهما خلال السنوات الـ10 الأخيرة، كما تبحث اللجنة عن عمل أدبي يروي قصة الإنسان، على عكس جائزة نوبل الأصلية التي تتطلع لتكريم صاحب "العمل الأدبي الأكثر تميزًا على الإطلاق"، حسب تعبير ألفريد نوبل.

وتترأس المحررة آن بولسون لجنة التحكيم، كما تضم أستاذة جامعة جوتنبرج ليزبيث لارسون، وأمينة المكتبة جونيلا ساندن، وستعلن اللجنة عن الفائز بالجائزة في أكتوبر المقبل، وهو الشهر الذي يتم فيه الإعلان عن الفائز بـ"نوبل للآداب" عادة.

يذكر أن اللجنة سيتم حلها يوم 11 ديسمبر، أي اليوم التالي مباشرة لتسليم الجائزة للفائز.