مبنى “عمليات السعودية”.. نقلة نوعية تعزز كفاءة الطيران وتواكب الإستراتيجية الوطنية للنقل

يغد مبنى “عمليات السعودية”، والذي كانت قد أطلقته الخطوط الجوية السعودية من أبرز الإنجازات في مجال إدارة وتشغيل عمليات الطيران على مستوى المنطقة؛ حيث تم تزويده بأحدث التقنيات والأنظمة الذكية المستخدمة في صناعة النقل الجوي.

ويأتي هذا المشروع في إطار سعي “السعودية” إلى تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للطيران، المنبثقة من استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية، علاوة على المساهمة في تحويل مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة إلى مطار محوري عالمي.

بنية متقدمة تدعم الكفاءة والانضباط

ووفقًا لـ”وكالة الانباء السعودية” يعد المبنى خطوة محورية لرفع مستوى الكفاءة التشغيلية والانضباط في مواعيد الرحلات، التي تتجاوز 100 وجهة حول العالم في أربع قارات.

كما إن تجهيزاته التقنية تواكب التطورات الحديثة في عالم الطيران؛ ما تلبي احتياجات مجموعة الخطوط السعودية وكافة الإدارات المرتبطة بالمطار. ما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.

مركز عمليات الضيوف.. الأكبر في الشرق الأوسط

وفي حديثه لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أوضح ثامر بن إبراهيم الدعيرم؛ نائب الرئيس لمركز عمليات الضيوف التكاملي؛ حيث إن المبنى يضم مركز عمليات الضيوف التكاملي، والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، والثاني عشر عالميًا.

وتبلغ مساحة المركز 1300 متر مربع، ويضم 141 محطة عمل تعمل وفق أحدث المعايير العالمية. حيث تراعي أعلى درجات السلامة والتفاعل التلقائي مع الطوارئ والتحديات. ما أضاف أن المركز يمثل “القلب النابض” للخطوط السعودية. حيث يجمع جميع القطاعات ذات العلاقة بعمليات الطيران تحت سقف واحد، لتسهيل التنسيق وسرعة اتخاذ القرار. ذلك عبر شاشات رقمية وتقنيات متطورة لمتابعة الرحلات لحظة بلحظة على المستوى المحلي والدولي.

مبنى مستدام بمواصفات بيئية عالمية

ويقع مبنى “عمليات السعودية” على مساحة تقدر بـ 50 ألف متر مربع. كما يتكون من طابقين. وقد روعي في تصميمه وتنفيذه الالتزام بأعلى معايير الأمن والسلامة. علاوة على تبني مبادئ الاستدامة البيئية، من خلال تطبيق ممارسات صديقة للبيئة توفر بيئة عمل محفزة للإبداع والابتكار.

كذلك يمتاز موقع المبنى بقربه من ساحة المطار؛ حيث لا تتجاوز المسافة لأبعد نقطة 10 دقائق فقط؛ ما يسهل وصول الطواقم إلى الطائرات بسرعة وكفاءة.

كما يحتوي على صالة سفر مصغرة مزودة بأجهزة تسجيل دخول ذاتي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وخمسة مسارات لسيور الأمتعة، إلى جانب 15 قاعة لاجتماعات طواقم الضيافة قبل الرحلات.

مركز للطوارئ وتحليل الكوارث

كذلك من أبرز أقسام المبنى أيضًا، مركز التحكم بالطوارئ، وهو قاعة متكاملة مزودة بأنظمة تحليل متقدمة لإدارة الكوارث واتخاذ القرار. قد صممت لاستيعاب كافة الجهات المعنية بإدارة الأزمات. كما يضم المبنى قسمًا متخصصًا في السلامة والجودة يصدر التوصيات الفنية لضمان أعلى مستويات التشغيل الآمن. وهو أحد العوامل التي رسخت مكانة الخطوط السعودية عالميًا في مجال السلامة الجوية.

أنظمة ذكية تدعم التشغيل الكامل

كما يشمل المبنى العديد من الأنظمة التقنية الذكية، منها:

  • نظام مخاطبة الجمهور (PA System)
  • نظام صوتي متطور لمحاكاة الموجات الصوتية
  • أنظمة مراقبة بالكاميرات (CCTV)
  • نظام عرض معلومات الرحلات (FIDS)
  • نظام تتبع الأمتعة الذكي (BRS وRFID)
  • نظام إدارة المباني (BMS) لمراقبة الأنظمة الميكانيكية والكهربائية

أقسام تشغيلية متكاملة

حيث يتضمن المبنى مجموعة من الأقسام التشغيلية التي تعمل بتناغم لتأمين رحلات أكثر أمانًا وسلاسة، منها:

  • قسم الترحيل الجوي
  • قسم جدولة الملاحين
  • إدارة الطيران
  • السلامة والجودة
  • التدريب على عمليات الطيران
  • معايير التشغيل
  • غرفة الطوارئ
  • مركز عمليات الضيوف
  • القوى العاملة
  • الخدمات الفنية
  • الخدمات على متن الطائرة
  • قسم تكنولوجيا المعلومات

كما يعد هذا المشروع متكامل. حيث تؤكد الخطوط الجوية السعودية ريادتها في تقديم تجربة طيران عالمية بمعايير تقنية وتشغيلية رفيعة، تواكب التطلعات المستقبلية. علاوة على ذلك تعزز من تنافسية المملكة في صناعة النقل الجوي.

الرابط المختصر :