يعد مرض الخرف من الأمراض المنتشرة على نطاق واسع، خاصةً بين كبار السن. بينما يؤثر بشكل كبير في حياة المصابين وعائلاتهم.
فما هو الخرف؟ وما أسبابه وأعراضه؟ وكيف يمكن علاجه والوقاية منه؟. هذا ما نتعرف عليه في “الجوهرة”.
ما هو الخرف؟
الخرف هو عبارة عن تدهور تدريجي في الوظائف العقلية، مثل: الذاكرة والتفكير واللغة. ما يؤثر في القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
بينما يختلف مستوى التدهور من شخص لآخر ولكن بشكل عام يؤدي الخرف إلى فقدان الاستقلالية وتدهور نوعية الحياة، حسب موقع “مايو كلينك“.
أسباب الخرف
كما يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالخرف؛ منها:
- مرض الزهايمر: هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف. ويحدث نتيجة تدهور الخلايا العصبية في الدماخ.
- السكتات الدماغية المتكررة: قد تتسبب السكتات الدماغية الصغيرة المتكررة في تلف الدماغ وتؤدي إلى الخرف.
- الأورام الدماغية: ربما تسبب الأورام الدماغية ضغطًا على الخلايا العصبية وتؤثر في وظائف الدماغ.
- اضطرابات الأوعية الدموية: كما قد تتسبب بعض اضطرابات الأوعية الدموية في نقص تدفق الدم إلى الدماغ وتصيب بالخرف.
- الأسباب الأخرى: هناك عوامل أخرى تساهم في الإصابة بالخرف، مثل الإصابات الدماغية. والتعرض للمواد السامة، وبعض الأمراض الوراثية.
أعراض الخرف
في حين تتنوع أعراض الخرف وقد تختلف من شخص لآخر، ولكن من أكثر الأعراض شيوعًا:
- فقدان الذاكرة: صعوبة تذكر الأحداث الحديثة، ونسيان الأسماء والأماكن.
- صعوبة في التفكير: صعوبة في اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
- تغيرات في المزاج والسلوك: العصبية، والاكتئاب، والعدوانية، والانسحاب الاجتماعي.
- صعوبة في اللغة: صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة. وفهم اللغة المكتوبة والمنطوقة.
- اضطرابات في الحركة: صعوبة في المشي والتوازن.
طرق علاج الخرف
في حين لا يوجد علاج شافٍ للخرف حتى الآن، ولكن يتوفر الكثير من العلاجات التي تساعد في تخفيف الأعراض كما تحسن نوعية الحياة، مثل:
- الأدوية: تساعد بعض الأدوية في تحسين الذاكرة والتفكير وتأخير تطور المرض.
- العلاج النفسي: يساهم العلاج النفسي في التعامل مع التغيرات في المزاج والسلوك.
- العلاج المهني: يساعد العلاج المهني في تعزيز القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
- الرعاية المنزلية والدعم الاجتماعي: تلعب الرعاية المنزلية والدعم الاجتماعي دورًا مهمًا في تحسين نوعية حياة المصابين بالخرف.
الوقاية من الخرف
في حين لا يوجد ضمان كامل للوقاية من الخرف فإن هناك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة به، مثل:
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة في تحسين الدورة الدموية بالدماغ وحماية الخلايا العصبية.
- اتباع نظام غذائي صحي: الغذاء الغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يدعم حماية الدماغ.
- الحفاظ على ضغط الدم والسكر والكوليسترول ضمن المستويات الطبيعية: تساعد هذه العوامل في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى الخرف.
- التحفيز العقلي: قراءة الكتب، وحل الألغاز، وتعلم لغة جديدة. كل هذه الأنشطة تعزز الحفاظ على صحة الدماغ.
- الفحوصات الدورية: تساعد الفحوصات الدورية في اكتشاف الأمراض التي قد تؤدي إلى الخرف في مراحلها المبكرة.