اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو(ADHD) هو حالة تجعل من الصعب بشكل غير عادي على الأطفال التركيز والجلوس واتباع التوجيهات والتحكم في السلوك الاندفاعي.
يركز هذا المقال على كل ما يحتاج الآباء والأمهات والمعلمون إلى معرفته حول تعليم الأطفال المصابين بـ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: كيف يؤثر ذلك في الأطفال داخل الفصل؟ وكيف يمكننا مساعدة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب في النجاح؟
وتنقسم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى مجموعتين: غافل أو مفرط النشاط واندفاعي. ويُظهر بعض الأطفال في الغالب سلوكيات غافلة، والبعض الآخر يظهر في الغالب مفرط النشاط أو اندفاعيًا، لكن غالبية المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم مزيج من الاثنين؛ ما قد يجعل من الصعب عليهم العمل بشكل جيد في المدرسة.
وفيما يلي، علامات سلوكية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد تلاحظها في المدرسة من هاتين الفئتين: • يرتكب أخطاء مهملة في العمل المدرسي، ويتغاضى عن التفاصيل. • من السهل تشتيت انتباهه أو انحرافه عن مساره. • لديه صعوبة في اتباع التعليمات. • لا يبدو أنه يستمع عند التحدث إليه مباشرة. • لديه مشكلة في تنظيم المهام والممتلكات. • غالبًا ما يفشل في إنهاء العمل بالمدرسة. • غالبًا ما يتجنب أو يقاوم المهام التي تتطلب جهدًا عقليًا متواصلًا، بما في ذلك أداء الواجبات المنزلية. • كثيرًا ما يفقد مهام الواجبات المنزلية والكتب والسترات وحقائب الظهر والمعدات الرياضية. • في كثير من الأحيان يتململ أو يرتبك. • لديه مشكلة في البقاء بمقعده. • يجري ويصعد في مكان غير مناسب. • لديه مشكلة في اللعب بهدوء. • غير صبور، لا يمكن أن ينتظر دوره. • يتحدث بشكل مفرط. • يطمس الإجابات قبل اكتمال السؤال. • يقاطع أو يتطفل على محادثات الآخرين وأنشطتهم وممتلكاتهم.
ومن المهم أن تضع في اعتبارك أنه ليس كل طفل عالي الطاقة أو مندفع يكون مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يتم تشخيص الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه فقط إذا أظهروا هذه الأعراض في كثير من الأحيان لدرجة أنهم يتسببون في صعوبة حقيقية بمكانين على الأقل؛ أي في المدرسة والمنزل. ويجب أن يستمر النمط الذي يسبب لهم ضعفًا خطيرًا لمدة ستة أشهر على الأقل.
وقد أفادت دراستان في السنوات القليلة الماضية بأن الأطفال الأصغر سنًا في فصولهم يتم تشخيصهم بشكل غير متناسب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كما وجدت دراسة أجريت في ولاية ميشيغان أن رياض الأطفال الأصغر سنًا في صفهم أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مقارنة بالأقدم في صفهم.
وقد يكون إجراء التحولات من نشاط إلى آخر أمرًا صعبًا بشكل خاص بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الفصل الدراسي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بإيقاف بعض الأنشطة التي يجدونها أكثر تحفيزًا مما يحدث بعد ذلك، ويسميها الأطباء "عدم القدرة على تبديل الانتباه"، ويمكن أن يؤدي إلى تشويش الأطفال في الفصل.
لهذا السبب من المهم للمعلمين وأولياء الأمور أن يكونوا على دراية بالأشياء الأخرى التي يمكن أن تؤثر في سلوك الطفل.
الغفلة: يمكن أن يتشتت انتباه الطفل الذي يفتقر إلى الانتباه بسبب موقف مقلق أو مؤلم في المنزل، أو بسبب تعرضه للتنمر في الملعب، وقرب العطلة.
وإذا كان الطفل المصاب باضطراب الوسواس القهري لا يعرف إجابة السؤال فيبدو أنه لم يكن منتبهًا، ولكن السبب في الحقيقة هو أن الهواجس تشتت انتباهه، وعندما يبدو أن الطفل ينظر في كل مكان ولكن في صفحات الكتاب الذي من المفترض أن تقرأه فهناك سبب آخر محتمل وهو أنه يعاني من اضطراب التعلم.
فرط النشاط: إذا كان الطفل يتململ عندما من المفترض أن يقرأ، فقد تكون لديه مشاكل حسية تجعله غير مرتاح، أو مشكلة تعليمية تسبب له إحباطًا كبيرًا.
الاندفاع: القلق هو حالة أخرى غالبًا ما تكون مخفية، يمكن أن تجعل الأطفال غير قادرين على اتباع القواعد أو انتظار دورهم، أو أن ينتقدوا عندما يكونون منزعجين.
وإذا كانت لديهن أعراض فرط النشاط والاندفاع، فمن المرجح أن يُنظر إليهن بأنهم يفرطن في الكلام أو العاطفة. وقد تواجه الفتيات المندفعات صعوبة في تكوين صداقات والحفاظ عليها. وغالبًا ما يعملن بجد للتعويض عن نقاط ضعفهن؛ بحيث يستطعن إخفاء تحدياتهن.
إن الوعي المتزايد، مع تقدمهن في السن، بضرورة العمل بجهد أكبر من أقرانهن غير المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يضر بشدة بتقديرهن لذاتهن، وقد تعاني الفتيات من التفكير في أنهن غبيات أو منكسرات.
قد تكون السلوكيات المرغوبة أن يظل الطفل جالسًا، وإنهاء الواجب المدرسي، ورفع يده قبل التحدث. ويتلقى الطفل نقاطًا لتحقيق الأهداف بنجاح، ويتلقى والداه بطاقة تقرير سلوك يومية؛ ما يمكنهما من تعزيز السلوك الإيجابي في المدرسة بالثناء والجوائز المكتسبة.
ويسمح هذا النظام للمعلمين بالتركيز على ما يقوم به الطفل بشكل جيد، بدلًا من التركيز على ما لا يقوم به بشكل جيد، ويمكن أن يعزز احترامه لذاته ويساعده في الشعور بالإيجابية تجاه المدرسة.
وهناك فئتان رئيسيتان من الأدوية المنشطة لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: • الأدوية القائمة على ديكستروأمفيتامين. • الأدوية القائمة على الميثيلفينيديت: ريتالين، ميثيلين، كونسيرتا، ميتاداتا، ديترانا باتش. • الأدوية القائمة على ديكستروأمفيتامين: أديرال، فيفانس، ديكسيدرين، فوكالين.
اقرأ أيضًا: طرق علاج المغص للأطفال الرضع.. 6 توجيهات اتبعيها