عندما تتقدم المرأة في السن يحصل معها ما يسمى بانقطاع الطمث أو ما يعرف بين النساء بالعادة الشهرية. وقد يسبق هذه المرحلة عدة تغيرات هرمونية وصحية التي تطرأ فجأة لدى المرأة، وهو ما يجعلها قلقة عن صحتها.
تصل المرأة إلى سن اليأس الذي تعرف فيه انقطاع الدورة الشهرية التي كانت تزورها كل شهر ولسنوات عدة. وانقطاعها يسبب عدة أعراض التي تظهر لدى المرأة دون سابق إنذار.
وغالبًا ما يحصل هذا بين السادسة والأربعين والثالثة والخمسين علمًا أن المعدل الوسطي لتوقف الحيض هو سن الحادية والخمسين. ورغم أن هذه الظاهرة تبقى مختلفة من امرأة إلى أخرى إلا أن هناك أعراضًا مختلفة ومتنوعة تسبب انقطاع الحيض عن المرأة.
وتبدأ الأعراض الجسدية والنفسية تظهر لدى المرأة نسبيًا ولكنها تنتج من عامل واحد وأساسي وهو الانخفاض التدريجي ثم تنقطع کاملًا بدءًا من إفرازات الهرمونات الخاصة بالمبيض، خصوصًا بما يعرف بهرمون الاستروجين. وغالبًا ما تكون التعقيدات التي تعانيها المرأة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث هي نفسها التي تعاني منها بعد ذلك.
اضطراب الدورة الشهرية
ويكون ذلك على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى
تتدهور الدورات الشهرية تأتي في الأول لتختفي لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، بعدها يظهر الحيض غزيرًا ويدوم لمدة 8 أيام أو عشرة وأحيانًا تغيب الدورة مدة طويلة فتعتقد المرأة أن دورتها الشهرية اختفت للأبد ليطل الحيض بكميات غزيرة من الدم قد يستدعي إيقافه اللجوء إلى وسائل طبية. وأحيانًا تنتظم الدورة الشهرية لفترة قصيرة من الزمن لتعود فتضطرب من جديد.
المرحلة الثانية
يحدث للمرأة نزيف متزايد ملحوظ، إذ تبدأ الدورات الشهرية تتقارب بعضها من بعض فالدورة الشهرية التي تحدث مرة كل 30 يومًا تتحول إلى دورة كل 22 يوما. وقد يتفاقم عدم انتظام الدورة في ما بعد فتقصر إلى دورة تدوم أقل من ثلاثة أسابيع. ويرافق ذلك أحيانًا سقوط كتل دموية كثيفة تتحول إلى نزيف رحمي.
المرحلة الثالثة
تباعد الفترات الزمنية بين كل دورة حيض وأخرى، وتتناقص كمية الدم تدريجيًا إلى أن تتوقف نهائيًا وهذا هو النمط الغالب عند معظم النساء.
اضطراب في نمط النوم المعتاد وما ينتج عنه من صعوبة في النوم. تغييرات هورمونية يرافق توقف الحيض تذبذب في إفراز هورمونات المبيض وبداية في إفراز هورمون البروجيسترون. وبعد فترة يتبعه هورمون الأستروجين ويحصل ذلك تدريجيًا أي خلال شهور عدة وسنوات لتنظيم الهرمونات.
أعراض أخرى لانقطاع الطمث
- صعوبات في التحكم بالمثانة.
- تغيرات في الثدي: غالبًا ما تشعر المرأة في هذه المرحلة بانتفاخ في الثديين وزيادة حجمهما وبالأم في كل أنحاء الثدي تشتد عند اللمس أو الضغط.
- زيادة الإفرازات المخاطية من المهبل وهذا نتيجة لتأثير هورمونات المبيض، وبشكل خاص هورمون الأستروجين.
- تقلبات في المزاج على غير المعتاد.
- ضعف الذاكرة.
- زيادة في الوزن: تزيد المرأة في هذه المرحلة في الوزن. حيث تتكثف الطبقة الدهنية تحت الجلد وخصوصًا في مناطق الردفين والبطن والمؤخرة.
- الهبات الساخنة: تشعر المرأة في مرحلة انقطاع الطمث بموجات من الهبات الساخنة في الرأس واحمرار في الوجه والرقبة مع ضيق في التنفس وتعرق اليدين.
- تغييرات في شكل الجلد وملمسه.
- جفاف منطقة المهبل.
- الرغبة الجنسية خلال فترة ما قبل انقطاع الحيض قد تقل الرغبة والإثارة الجنسية عند بعض النساء وقد يكون سببه انخفاض مستوى الهرمونات الأنثوية، ولكن هناك عدد كبير من النساء النشيطات جنسيًا قبل سن انقطاع الحيض يحافظن على هذا النشاط خلال هذه الفترة أي فترة انقطاع الحيض.
أهم الأطعمة التي يجب تناولها بعد انقطاع الحيض
-
الأسماك
تناول الأسماك يمد الجسم بالكالسيوم اللازم لتقوية العظام، خاصةً بعد انقطاع الحيض، كما يحمي من هشاشة العظام في الفترة بعد انقطاع الطمث.
-
البروكلي
يعد البروكلي من أكثر الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والتي ينصح الأطباء بتناولها وخاصة في الفترة بعد انقطاع الطمث.
-
الخضراوات
تناول الخضار المطهوة او السلطة والتي تمد الجسم بنسبة عالية من البروتينات والألياف التي تحسن من صحة الجسم بصفة عامة وتمدك بالطاقة اللازمة لتجتازي هذه الفترة.
-
البقوليات
استهلاك وجبة واحدة من البقوليات يوميا من الأمور الهامة والضرورية ليقوم الجسم بوظائفه الحيوية بصورة سليمة، وينصح الأطباء بالإكثار من تناول البقوليات بعد سن الخمسين بصفة عامة.
-
الحبوب الكاملة
تحتاج المرأة إلى تناول ما يعادل 12 بالمائة من الألياف يوميًا بعد انقطاع الدورة الشهرية، ولتحقيق هذه النسبة أضيفي الحبوب الكاملة إلى الوجبات اليومية.
-
المكسرات
هي الخيار الأفضل لتناولها بعد انقطاع الدورة الشهرية، فهي تحتوي على نسبة عالية من الحديد والعديد من العناصر الغذائية التي ستمدك بالطاقة في هذه الفترة.
نصائح تهمك في فترة انقطاع الطمث
ممارسة التمارين الرياضية بشتى أنواعها ولو مرتين في الأسبوع للحفاظ على صحة جيدة خلال انقطاع الطمث. استهلاك الفيتامينات خاصة فيتامين D والكالسيوم؛ لأنه أمر حيوي ويساهم في الحفاظ على صحة العظام.
لزوم الراحة التامة والنوم الكافي الذي يضمن حالة استرخاء الجسم والعقل. فالنوم له تأثير قوي خاصة عند اتباعه مع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية.
تجنبي المشروبات الساخنة جدا والكافيين والكحول والأطعمة الغنية بالتوابل؛ لأنها تزيد من ظهور الهبات الساخنة وشرب الكثير من الماء البارد وغيرها من السوائل الباردة والصحية التي قد تكون مفيدة في السيطرة على الهبات الساخنة، وكذلك تعزيز الصحة العامة.
تناولي الفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة، والحد من السكر والزيوت المهدرجة.























