“ليالي الدرعية”.. احتفاء بالتاريخ والمستقبل في قلب المملكة

ليالي الدرعية
ليالي الدرعية

تعود فعاليات “ليالي الدرعية” في نسختها الثالثة في الهواء الطلق، لتقدم تجربة ثقافية غامرة تحتفي بماضي السعودية وحاضرها ومستقبلها. يقام الحدث بين فبراير وأبريل، ويركز على ثلاثة محاور رئيسية: التراث والحرف اليدوية، التعليم والمعرفة، والطبيعة.

منذ انطلاقتها في يناير 2023، جذبت الفعالية أكثر من 110,000 زائر، بقيادة هيئة تطوير بوابة الدرعية، لتعكس تحول هذا الموقع التاريخي الذي يعد مهد تأسيس المملكة العربية السعودية.

ليالي الدرعية

ليالي الدرعية تجمع بين فنون الطهي والتسوق والفن والترفيه

تجمع “ليالي الدرعية” بين فنون الطهي والتسوق والفن والترفيه في مزرعة نخيل خلابة بالقرب من حي الطريف، الموقع المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتقدم الفعالية تجربة طهي استثنائية تشمل ثمانية مطاعم وقرية تجارية وخمس منصات عرض تقدم مواهب محلية بالدرجة الأولى.

ويعد “طاولة الشيف” أحد أبرز معالم هذه النسخة، حيث يقدم طهاة مرموقون عروض طهي حية لمجموعات تصل إلى 23 ضيفًا. كما تقدم المطاعم تصاميم مميزة تتنوع بين أكواخ دائرية بين الأشجار وأماكن للشواء مستوحاة من الطين، مما يعزز التجربة الثقافية الفريدة.

وتلعب الأعمال الفنية المحلية والعالمية دورًا بارزًا في “ليالي الدرعية”. حيث تقدم خلود البقمي عملها الفني “لهوج”، المستوحى من نوافذ العمارة النجدية كجسر يربط الماضي بالحاضر. بينما يروي الدكتور سعد الهويدي من خلال عمله “المراحل الذهبية الثلاث” قصة تطور الهوية السعودية باستخدام “القطان”، وهو مادة تقليدية تمثل لحظات مفصلية في تاريخ المملكة.

ليالي الدرعية

ليالي الدرعية وتكرار تجربة الزوار

كما أعربت هبة البكري، الشريكة المؤسسة لشركة Designlab Experience، عن حماسها للفعالية قائلة.: “ما يميز ليالي الدرعية هو تكرار تجربة الزوار كل عام؛ ما يوفر لهم شعورًا بالألفة والاستمرارية”.

بينما أضافت: “لطالما كانت ليالي الدرعية تدور حول الأضواء”. وأوضحت أن الإضاءة تطورت عبر السنوات. بدءًا من استخدام الزهور المتألقة في العام الأول، إلى تسليط الضوء على النخيل في العام الثاني. وصولًا إلى استخدام عناصر إضاءة كبيرة مستوحاة من النباتات المحلية مثل النخيل في النسخة الحالية. أما العمل الفني “ميلاد مكان” لزهرة الغامدي، فيحكي قصة تأسيس الدرعية عبر أشكال طينية تجسد دورات الدمار والنهضة.

كما تتكامل فعالية “منزل” التي طورتها Designlab Experience في الدرعية مع “ليالي الدرعية”. تقدم “منزل” تجربة ثقافية مبتكرة تتناغم مع طبيعة المنطقة الوعرة. وتضم أنشطة متنوعة مثل مراقبة النجوم، وركوب الخيل. والعروض الحية، والإقامة الفاخرة في خيام متطورة، مع دمج التراث السعودي في جميع جوانب التجربة.

ليالي الدرعية 2025

كما أوضحت إيفون هوفزيمر، الرئيس التنفيذي للعمليات في Designlab Experience. أن “منزل” يقدم ثلاث مناطق رئيسية: التخييم الفاخر، الورش التفاعلية، والضيافة. مشيرة إلى أن التجربة مصممة لتوفير أجواء مريحة في الهواء الطلق تتيح للزوار قضاء ساعات طويلة في الاستمتاع بالأجواء.

بينما تتضمن “منزل” أيضًا مناطق مخصصة لمراقبة النجوم وأخرى للتواصل الاجتماعي حول نار المخيم. بالإضافة إلى صالات الشيشة وهياكل معلقة. ما يخلق بيئة مريحة ومثالية للتجمع. وتتيح منصة مراقبة النجوم للزوار الاستمتاع بجلسات فلكية أثناء تذوق القهوة السعودية.

كما تعد “ليالي الدرعية 2025″ و”منزل” أكثر من مجرد مهرجانات، بل هي احتفالات تعبر عن الهوية السعودية وابتكاراتها وفنونها. لتعرض نسيجًا ثقافيًا غنيًا يمهد الطريق أمام تطلعات فنية مستقبلية.

 

الرابط المختصر :