كيف يمكنك تعليم المهارات الاجتماعية لأطفالك في المنزل؟

بينما يعاني بعض الأطفال الذين كانت لديهم مهارات اجتماعية قبل أزمة فيروس كورونا، يكافح آخرون للتواصل مع أصدقائهم ولو حتى عن بُعد، فإذا كنت عالقًا في المنزل كيف يمكنك مساعدة طفلك في الحفاظ على المهارات الاجتماعية التي يحتاجها للتفاعل بنجاح مع أقرانه: شخصيًا أو افتراضيًا؟

الحقيقة هي أن تعليم الأطفال المهارات الاجتماعية يمكن أن يكون تحديًا للوالدين، تقول "ستيفاني لي"؛ إخصائية علم النفس السريري في معهد "تشايلد مايند": "يجب على الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يعانون من قصور في المهارات الاجتماعية أن يتذكروا أنه حتى لو بدا شيء ما واضحًا فقد لا يكون واضحًا لأطفالهم".

الخبر السار هو أن هناك طرقًا يمكنك من خلالها مساعدة طفلك على تطوير هذه المهارات الحاسمة في المنزل، حتى عندما يقتصر اتصاله مع أقرانه على التفاعلات الافتراضية.

وفيما يلي بعض الطرق لتعليم المهارات الاجتماعية لأطفالك في المنزل:

ـ استخدام النمذجة للتركيز على المهارات الاجتماعية

حاول أن تصوغ بوعي بعضًا من أهم المهارات الاجتماعية، والتي سيحدث الكثير منها بشكل طبيعي مع مشاركة الجميع معًا.

ـ التناوب انتظار دورك في الكلام بصبر يمثل صراعًا للعديد من الأطفال أثناء المحادثات الشخصية، كما أنه يمثل تحديًا أكبر من الدردشة المرئية.

تقول "ميشيل كابلان"؛ وهي إخصائية اجتماعية إكلينيكية في معهد تشايلد مايند: "في الوقت الحالي يمكنك ممارسة الدور الهادف مع كل فرد في المنزل. وبالنسبة للأطفال الأصغر سنًا تستطيع التناوب، على أن تكون مسؤولًا عمن يختار ما ستبنيه أو كيف ستلعب بالدمى، وبالنسبة للأطفال الأكبر سنًا يمكنك التدرب على التناوب في اختيار الألعاب وموضوعات المحادثة".

ـ رؤية الأشياء من منظور شخص آخر

أخبر طفلك كيف اتخذت قراراتك خلال يومك، وما الذي حفز سلوكك؛ حتى يتمكن من التدرب على تبني وجهة نظرك. عندما يكون ذلك ممكنًا اشرح كيف ترى الأشياء من منظور شخص آخر أيضًا.

على سبيل المثال: بدلًا من أن تقول: "لقد حظيت بيوم جيد اليوم" اشرح أنك لاحظت أن أحد الموظفين يشعر بالإحباط.

ـ التحلي بالمرونة

من خلال اختياراتك وأفعالك يمكنك مساعدة طفلك في فهم كيفية تحمل المشاعر والتحلي بالمرونة.

على سبيل المثال: قد تقول: "لقد شعرت بالضيق والتوتر حقًا اليوم، وأعتقد أن الأخبار هي ما أثارتني؛ لذلك لن أقرأ أو أشاهد الأخبار لبقية الليل، وبدلًا من ذلك سألعب لعبة أو أقرأ كتابًا لإلهاء نفسي".

ـ تعليم الأعراف المجتمعية

بالنسبة للأطفال أو المراهقين الذين لا يفهمون الأعراف المجتمعية، استخدم وقتك في مشاهدة التلفزيون أو الأفلام معهم لبناء التفاهم، خاصة إذا كانوا يريدون معرفة المزيد عن البرامج التي يشاهدها أصدقائهم.

 المهارات الاجتماعية

ـ استخدام الأسلوب الكوميدي

إن فهم القواعد الاجتماعية غير المعلنة وسبب كون الأشياء مضحكة، يمكن أن يساعد الأطفال في التواصل بشكل أفضل مع أقرانهم.

وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من عجز في المهارات الاجتماعية، قد يكون من الصعب عليهم التعرف على الحرج الاجتماعي أو السخرية. قد لا يعرفون ما يكفي عن الشخصيات لفهم الديناميكيات، أو قد لا يفهمون السلوك الذي يُعتبر مناسبًا لهذه المواقف؛ لذلك ستحتاج إلى شرح التفاصيل والإشارة إلى سبب كونها مضحكة.

ـ التشجيع على الاتصال

على الرغم من أن طفلك لا يمكنه رؤية أقرانه شخصيًا في الوقت الحالي، فلا يزال بإمكانك تشجيعه على تسجيل الوصول مع الأصدقاء والعائلة عبر الدردشة المرئية أو الرسائل النصية أو ممارسة الألعاب عبر الإنترنت. وإذا كان طفلك يميل إلى الشعور بالقلق الاجتماعي، فإن القليل من الممارسة المنتظمة للتواصل مع الآخرين يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا.

ـ المحافظة على التواصل

بعد موعد اللعب الافتراضي أو الدردشة مع الأقارب، احرص على التواصل مع طفلك.

يمكنك سؤالهم: كيف سارت عملية التفاعل؟ هل استمتعوا؟ ما هو التحدي؟ ما الذي يمكنهم فعله بشكل مختلف في المرة القادمة؟.

لا تقلق إذا لم يكن لديك أنت وعائلتك الكثير من الوقت أو الطاقة لهذا النوع من الممارسة في الوقت الحالي، فحتى المحادثة السريعة يمكن أن تكون تجربة تعليمية مفيدة لطفلك.

اقرأ أيضًا: 5 طرق لبناء علاقة عاطفية قوية مع طفلك؟