أصبحت شاشات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وخاصة حياة الشباب والأطفال. فالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر باتت مصدرًا رئيسيًا للترفيه والتعلم. ولكن، هل فكرنا يومًا في التأثيرات السلبية لهذه الشاشات على شبكة العين لأطفالنا؟ في هذا المقال نقدم اهم الطرق والنصائح الهامة لتجنب الآثار السلبية الناجمة عن الأجهزة الإلكترونية. وفقًا لما ذكره موقع .chop.edu
بحسب الموقع، تساعدنا الدكتورة عائشة مالك، أخصائية طب العيون للأطفال في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP)، على فهم مخاطر قضاء وقت طويل أمام الشاشات على شبكة العين لدي الأطفال، وما يمكن للوالدين فعله لمساعدة أطفالهم على ممارسة عادات صحية عند استخدامهم الشاشات. وكانت من أهم المشكلات التي تسبببها الأجهزة اللوحية هى:
إرهاق العين
يؤدي إجهاد العين، – المعروف باسم ضعف البصر – إلى عدم الراحة في العين وضعف الرؤية والصداع. يمكن أن يحدث ضعف البصر بسبب الإفراط في استخدام العين، على سبيل المثال أثناء فترة طويلة من التركيز على الشاشة. يمكن لأي وهج على الشاشة أن يزيد من إجهاد العينين.
كما يشكو الأطفال الذين يعانون من إجهاد العين من الصداع أو آلام العين أو الشعور بالتعب أو الصداع. وقد يفقدون الاهتمام بالمهام مثل القراءة.
وهناك مشكلة أخرى تتلخص في تركيز الأطفال الشديد على شاشاتهم. وهذا التركيز الشديد لفترات طويلة يزيد من الإرهاق.
وتابعت د. عائشة، “تحتاج أعيننا إلى فترات راحة من التركيز الشديد. وقد يفقد الأطفال إحساسهم بالوقت عندما ينشغلون بالشاشات”.
جفاف وتهيج العين
كما يمكن أن تصاب العين بالجفاف والتهيج أثناء استخدام الشاشة لفترات طويلة. وتظهر الدراسات أن الأشخاص من جميع الأعمار يرمشون بشكل أقل كثيرًا عند التركيز على الشاشة، ما يؤدي بدوره إلى جفاف العين. ويعد وجود طبقة دمعية شفافة ومستقرة على سطح العين أمرًا ضروريًا للرؤية الواضحة. وتكون هذه المشكلة أسوأ بالنسبة للأطفال الذين يضطرون إلى النظر إلى شاشة مخصصة لاستخدام البالغين.
فقدان مرونة التركيز في شبكة العين
عندما تظل عيون الأطفال مركزة على مسافة قريبة لفترات طويلة، فقد يجدون صعوبة في التكيف مع الرؤية عن بعد لاحقًا. وبشكل عام، تكون هذه مشكلة قصيرة المدى، وتعود العيون إلى مرونتها الطبيعية.
قصر النظر
الأطفال الذين يقضون أوقاتهم أمام الشاشات عادة ما يكونون في الداخل. تقول مالك: “التعرض لأشعة الشمس الطبيعية أمر بالغ الأهمية لنمو العينين. يحتاج الأطفال إلى قضاء بعض الوقت في اللعب في الخارج من أجل صحتهم، ولكن أيضًا من أجل عيونهم”.
أضرار خفية
كما لا تقتصر أضرار الشاشات على العينين فقط، بل تمتد لتشمل صحة الطفل بشكل عام. فالإفراط في استخدام الشاشات قبل النوم يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية. ما يسبب اضطرابات في النوم. كما أن قلة الحركة والنشاط البدني المصاحبة للإكثار من الجلوس أمام الشاشات تزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض أخرى.
نصائح للحفاظ على صحة عيون الأطفال:
- قاعدة 20-20-20: إن العينين تحتاجان إلى استراحة لإعادة ضبط أنظمة التركيز الخاصة بهما. استخدم “قاعدة 20-20-20-2”. أثناء أي مهمة بصرية مركزة، شجع طفلك على قطع التركيز كل 20 دقيقة، والتركيز على شيء يبعد 20 قدمًا على الأقل لمدة 20 ثانية، والرمش 20 مرة. يسمح هذا للعينين بالاسترخاء والعودة إلى وضعهما الطبيعي وإعدادات خط الأساس. (يجب على البالغين استخدام هذه الحيلة أيضًا!)
- الحد من وقت الشاشة: يجب تحديد وقت محدد لاستخدام الشاشات، وتشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة الأخرى مثل القراءة واللعب في الهواء الطلق. وكذلك إلزم طفلك على العمل على شاشة أكبر، مثل الكمبيوتر المحمول أو الكمبيوتر المكتبي، بدلًا من شاشة الهاتف الصغيرة. كما يجب وضع الشاشة بحيث ينظر طفلك إليها قليلاً لأسفل، وليس لأعلى. ضع في اعتبارك اتباع قاعدة 1-2-10 عندما يتعلق الأمر بوضع الشاشة: امسك الهواتف على مسافة قدم واحدة؛ اجلس على مسافة قدمين من أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية؛ وشجع الأطفال على الجلوس على مسافة 10 أقدام من التلفزيون.
- ضبط إضاءة الشاشة: يجب خفض سطوع الشاشة وتجنب الوهج.فكلما زاد الانعكاس على شاشة الكمبيوتر التي يستخدمها طفلك، كلما زادت صعوبة عمل عينيه. قم بخفض إعدادات السطوع على جهاز الكمبيوتر الذي يستخدمه طفلك والأجهزة الأخرى (غالبًا ما يكون هناك إعداد يقوم بذلك تلقائيًا) وراقب الوهج على الشاشة لضمان مشاهدة مريحة.
- فحوصات العين المنتظمة: يجب إجراء فحوصات دورية للعين للتأكد من صحة الرؤية. يجب أن تكون تلك الفحوصات جزءًا من جدول الرعاية الصحية الروتيني لطفلك. حيث أن حاسة البصر لدى طفلك تتطور بسرعة، وتستحق الفحص للكشف عن المشاكل والعلاج في الوقت المناسب لضمان أفضل النتائج”.
