تناولنا في العدد السابق، المكونات الضرورية لحقيبة الإسعافات الأولية في المنزل، وكيفية التصرف عند الإصابة بالنزيف أو الاختناق، ونستعرض في هذا العدد، كيفية إسعاف ربة المنزل لحالات الإغماء وأنواع الحروق المختلفة:
في البداية يوضح المُدرب رياض العتيبي؛ خبير الإسعافات الأولية، أن الأشخاص المعرضين للإصابة بالإغماء هم من يعانون من مشكلات في القلب، أو مرضى السكر، فيما قد يصاب الأشخاص الأصحاء بحالات الإغماء في حال تلقيهم للأخبار المحزنة، أو الوقوف لمدد طويلة في الأجواء الحارة، أو الوقوف بشكل مفاجئ، كما يؤدي التواجد بمكان ضيق إلى فقدان الشخص لوعيه.
وأوضح العتيبي أنه يمكن إسعاف المصاب في المرحلة ما قبل فقدان الوعي، والتي تتمثل في شعوره بالدوار، وذلك عن طريق مساعدته على الاستلقاء على الأرض، وفي حال عدم تحسنه، يجب الاتصال بالطوارئ.
أما إذا فقد الشخص وعيه؛ فيشدد العتيبي على اتباع خطوات بعينها؛ لتجنب حدوث أية مضاعفات كانزلاق اللسان أو الإختناق أو غيرها.
وتتمثل الخطوات الواجب اتباعها –وفقًا للعتيبي- في: تهوية المكان بصورة جيدة، ثم إزالة أي شئ من جيوب المصاب، وتحريك المصاب وجعله يستلقي على الأرض على جنبه الأيمن، مع وضع ظهر يده اليسرى أسفل خده الأيمن؛ بحيث يتم حني الرأس للخلف وفتح الممرات الهوائية، أما يده اليمنى، فيتم رفعها لأعلى بزاوية قائمة مع جسده، مع ثني مفصل الكوع مع وضع راحة اليد لأعلى.
أما أرجل المصاب، فوجه العتيبي الشخص المسعف بالإبقاء على رجل المصاب اليمنى ممتدة، مع ثني رجله اليسرى، بحيث يكون مفصل الركبة عمودي مع مفصل الورك.
وفيما يخص الإصابة بالحروق المختلفة، أوضح خبير الإسعافات الأولية أن سرعة إسعاف الحروق يحد من حدوث المضاعفات التي تستغرق وقتًا طويلًا في عملية الشفاء.
ولفت العتيبي إلى أن خطوات إسعاف الشخص المصاب بالحروق تتمثل في إبعاد المصاب عن مصدر الخطر بشكل مبدئي، ثم زيارة الطبيب في حال درجات الحروق الخطيرة.
وفي حال كان الحرق طفيفًا، نصح العتيبي بإزالة أي حلقات معدنية سواء خاتم أو سوار أو ساعة من أصابع المصاب لأن المنطقة المحترقة قد تتورم، ثم وضع المنطقة المحترقة تحت تيار خفيف من الماء البارد أو غمرها في حوض من الماء البارد حتى زوال الألم، ثم تغطية مكان الحرق بضماد معقم ونظيف مغمور بماء بارد.
وفي حال احتراق جزء من الملابس يمكن إزالة الأجزاء غير الملتصقة فقط، مع الإبقاء على الأجزاء الملتصقة بالجسد.
وحذر العتيبي من لمس المكان المحترق باليد، أو محاولة فتح الفقاقيع المائية في حال وجودها؛ لتجنب تلوثها، وأخيرًا عدم وضع أية مراهم أو محاليل على الحروق قبل زيارة الطبيب المختص.