كوني أكثر سعادة.. 5 عادات عليك اتباعها

هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ إليك 5 عادات عليك اتباعها
هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ إليك 5 عادات عليك اتباعها

إذا نظرتِ حولك إلى أصدقائك وعائلتك، وحتى إلى نفسك؛ فهل تشعرين بالسعادة؟ من الواضح أن بعض الناس ينظرون إلى الكأس على أنها نصف ممتلئة، بينما ينظر إليها آخرون على أنها نصف فارغة.

عادات السعادة 

وهنا أوضحت عالمة النفس الاجتماعي؛ سونيا ليوبوميرسكي، مؤخرًا أن بعض الناس أكثر سعادة من غيرهم؛ حيث لا يتعين عليهم بذل جهد كبير لتحقيق ذلك، أليس كذلك؟ مثل الأشخاص النحيفين بطبيعتهم، ولا يتعين عليهم بذل جهد كبير لتحقيق ذلك.

وبالإضافة إلى ذلك أوضحت “ليوبوميرسكي” في علم النفس بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، من خلال دراستها للسعادة منذ أكثر من 35 عامًا، أن السعادة مفهومًا تجريديًا ذاتيًا. كما أن السعادة موضوع زلق للدراسة. فمن الصعب تعريف الحالة العاطفية، ناهيك عن قياسها بشكل موضوعي.

هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ إليك 5 عادات عليك اتباعها
هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ إليك 5 عادات عليك اتباعها

 

وقالت “ليوبوميرسكي”: إن السعادة تتكون من عنصرين. كما أشارت إلى أنك بحاجة إلى كلا الجانبين لتكون شخصًا “سعيدًا”.

العنصر الأول: تجربة المشاعر الإيجابية، لذلك فإن الأشخاص السعداء هم أكثر عرضة لتجربة مشاعر، مثل الفرح والحماس والهدوء والفضول والعاطفة والفخر.

العنصر الثاني: هو الشعور بأن حياتك جيدة وأنك راضٍ عن حياتك. وذلك نقلًا عن cnn.

كما أن الباحثين يقيسوا هذه المكونات من خلال طرح أسئلة على الأشخاص مثل “ما مدى تكرار شعورك بالفرح والهدوء والفضول؟” و”ما مدى رضاك ​​عن حياتك؟”، في حين يمكن قياس بعض جوانب السعادة من خلال فحص هياكل الدماغ وملامح  الوجه وحتى إجراء تحليل صوتي.

وقالت “ليوبوميرسكي”: “إنه بدلًا من وجود نقطة محددة للسعادة؛ فإن الأفراد لديهم نطاق محدد”. لكن السؤال الكبير الذي يواجه الباحثين، يعود إلى مسألة الكأس نصف ممتلئة أو نصف فارغة: هل يمكنك تغيير نطاقك المحدد لكي تصبح شخصًا أكثر سعادة؟

تقول “ليوبوميرسكي”: “إن هذا ممكن إلى حد ما”. كما أضافت “لا يمكنك تغيير جيناتك”. وأشارت أيضًا إلى أن محاولة تغيير الظروف في حياتك، مثل العثور على وظيفة جديدة أو بدء علاقة، لن تؤدي إلا إلى حد معين من السعادة “على افتراض أنك لست في وضع حرج”. في حين أوضحت أن الأشخاص السعداء يميلون إلى اتباع عادات معينة.

ما هي العادات التي يمكنك تبنيها لزيادة مستوى سعادتك؟

هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ إليك 5 عادات عليك اتباعها
هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ إليك 5 عادات عليك اتباعها

انغمسي في ما تفعله

قالت “ليوبوميرسكي”: “عندما تكوني منخرطة تمامًا فيما تفعليه لدرجة أنك لا تلاحظي مرور الوقت؛ فأنتِ في حالة تسمى “التدفق”، وهي مرتبطة بالفرح. إذًا حاولي زيادة عدد تجارب التدفق في حياتك اليومية التي “تفقد” فيها نفسك.

ولكن لا يتعين عليك التنافس في لعبة تنس عالية المخاطر أو تسلق جبل إيفرست، ولكن حاولي القيام بشيء بسيط مثل إكمال مشروع جماعي في المكتب، أو اللعب مع أطفالك، أو الاستمتاع بهواية مع شريك حياتك.

مارسي أعمال اللطف العشوائية

خذي دقيقة من وقتك للقيام بأشياء لطيفة للآخرين طوال يومك؛ حيث يعد التعامل بلطف مع الآخرين يؤدي إلى سلسلة من النتائج الإيجابية. فهو يجعلك تشعرين بالكرم والقدرة، ويقودك إلى الشعور بالامتنان لموقفك الخاص، كما يمنحك شعورًا أكبر بالارتباط بالعالم.

كما أنها تمنح الآخرين السعادة وتدفعهم إلى الإعجاب بكِ أكثر والرد عليك في أوقات حاجتك، وهو ما يساعد بدوره على تعزيز احترامك لذاتك.

وبالتالي، فإن ممارسة أعمال اللطف تعمل على تنشيط ما يسميه علماء النفس الإيجابي “الدوامة التصاعدية. كما أضافت أن هذه الأفعال اللطيفة يمكن أن تكون موجهة إلى الأصدقاء أو الغرباء. ويمكن أن تكون مباشرة أو مجهولة، عفوية أو مخطط لها.

رعاية علاقاتك

عندما يتعلق الأمر بمستوى سعادتك؛ فإن العلاقات الشخصية لها تأثير أكبر من المال، أو الوظيفة، أو حتى صحتك. حيث أوضحت “ليوبوميرسكي” إن قضاء المزيد من الوقت الجيد مع شريك حياتك أو أطفالك، أو إعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى، هي طرق أكيدة لزيادة مستويات السعادة المتوسطة لديك ولدى الآخرين. قد يكون لهذا الاستثمار الصغير تأثيرًا كبيرًا.

هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ إليك 5 عادات عليك اتباعها
هل تريد أن تكون أكثر سعادة؟ إليك 5 عادات عليك اتباعها

 

التعبير عن الامتنان

إن عدّ نعمك يعد طريقة رائعة لتقييم الأشياء الإيجابية في حياتك. وتواصل “ليوبوميرسكي” قائلةً: “إن إحدى الطرق للقيام بذلك هي أن تأخذ وقتًا خلال الأسبوع للتفكير في الأشياء الثلاثة أو الخمسة التي تشعر بالامتنان لها حاليًا. ويمكن القيام بذلك من خلال التأمل عندما تذهب إلى النوم ليلًا أو أثناء التنقل، أو من خلال الكتابة في مذكراتك، أو من خلال مشاركة أفكارك الممتنة مع شخص قريب منك”.

في حين أشارت “ليوبوميرسكي” إلى أن التعبير عن الامتنان سيشجعك على تقدير حظك السعيد ويساعدك على تجاوز بقية اليوم أو الأسبوع.

احتفل بالأخبار الجيدة

لقد ارتبط تقاسم النجاحات والإنجازات مع الآخرين بارتفاع مستوى السعادة والرفاهية. لذلك عندما تفوزي أنت أو زوجك أو ابن عمك أو أفضل أصدقائك بجائزة، هنئيهم واحتفلي معهم.

كما تقول “ليوبوميرسكي”: حاولي الاستمتاع بالمناسبة على أكمل وجه. إن نقل الأخبار الجيدة والابتهاج بها يقودك إلى الاستمتاع باللحظة الحالية، فضلًا عن تعزيز الروابط مع الآخرين.

اقرأ أيضًا: اعتمادًا على وظيفتك.. أمراض عقلية قد تُصاب بها

وأوضحت أن هذه الديناميكية يجب أن تمتد إلى نفسك أيضًا، إذًا لا تخجل من الكبرياء، امتدح نفسك، وأخبري نفسك بمدى عملك الجاد من أجل هذه اللحظة، وتخيلي مدى إعجاب الناس بك.

الرابط المختصر :