الهواتف الذكية أداة مفيدة ولكن يجب استخدامها بحكمة وتوازن. لأن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى آثار سلبية في صحتنا النفسية والجسدية. لذا من الضروري أن نكون واعين بهذه المخاطر ونتخذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسنا وأدمغتنا.
لذلك نوضح تأثير كثرة استخدام الهاتف في صحة المخ، حسب موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تأثير كثرة استخدام الهاتف في صحة المخ
حول توضيح تأثير كثرة استخدام الهاتف تشير دراسات عديدة إلى وجود صلة بين الإفراط في استخدام الهواتف الذكية وظهور بعض الاضطرابات العصبية، مثل:
- صعوبة التركيز والانتباه: يؤدي الانشغال المستمر بالهاتف إلى تشتيت الانتباه وصعوبة التركيز على المهام الأخرى؛ ما يؤثر سلبًا في الأداء الأكاديمي والمهني.
- الأرق واضطرابات النوم: الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف يؤثر في إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، وذلك يزيد من فرص الإصابة بالأرق واضطرابات النوم.
- التوتر والاكتئاب: يؤدي الإدمان على الهاتف إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- تدهور الذاكرة: تشير بعض الدراسات إلى أن الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى تدهور الذاكرة وضعف القدرة على التعلم.
كيف نحمي أدمغتنا من مخاطر كثرة استخدام الهاتف؟
لحماية دماغك من الآثار السلبية للإفراط في استخدام الهاتف يمكنك اتباع النصائح التالية:
- وقت استخدام الهاتف: خصصي وقتًا محددًا يوميًا لاستخدام الهاتف، وتجنبي استخدامه قبل النوم بساعة على الأقل.
- ابتعدي عن الهاتف أثناء العمل والدراسة: عطلي الإشعارات أثناء العمل والدراسة، وخصصي أماكن معينة في المنزل خالية من الأجهزة الإلكترونية.
- مارسي الأنشطة البدنية والاجتماعية: خصصي وقتًا لممارسة الرياضة والأنشطة التي تهويها، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة.
- ابحثي عن بدائل للهاتف: استبدلي وقت قضاء الوقت على الهاتف بأنشطة أخرى مفيدة مثل القراءة أو ممارسة هواية جديدة.
أسباب إدمان الهواتف الذكية
- الإشباع الفوري: توفر التطبيقات المختلفة إشباعًا فوريًا للحاجات المختلفة، سواء كانت ترفيهية أو اجتماعية أو معلوماتية؛ ما يؤدي إلى دورة من البحث المستمر عن هذا الإشباع.
- الخوف من فوات شيء مهم: الشعور الدائم بضرورة البقاء على اتصال وتلقي الإشعارات الجديدة يولد حالة من القلق والخوف من تفويت أي معلومة مهمة.
- الوحدة الاجتماعية: في حين يلجأ الكثيرون إلى الهواتف للهروب من الشعور بالوحدة والعزلة؛ حيث توفر وسائل التواصل الاجتماعي شعورًا بالانتماء والتواصل مع الآخرين.
- التوتر والقلق: كما يستخدم بعض الأشخاص الهواتف كآلية للتغلب على التوتر والقلق؛ حيث يساعدهم تصفح الإنترنت أو مشاهدة مقاطع الفيديو في تشتيت الانتباه.
- التسويق الرقمي: تلعب تطبيقات التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في التسويق الرقمي؛ إذ يتم تصميم هذه التطبيقات لتكون جذابة ومشوقة؛ ما يزيد من وقت الاستخدام.
علامات إدمان الهاتف الذكي
- قضاء وقت طويل جدًا على الهاتف: أكثر من اللازم مقارنة بالأنشطة الأخرى.
- الإحساس بالقلق أو الانزعاج عند عدم استخدام الهاتف: مثل الشعور بفقدان شيء مهم.
- تأثير إدمان الهاتف في العلاقات الاجتماعية والعمل والدراسة: إهمال الأنشطة الأخرى المهمة.
- محاولة تقليل استخدام الهاتف دون جدوى: الشعور بعدم القدرة على التحكم في استخدام الهاتف.
علاج إدمان الهواتف الذكية
- التعرف على المشكلة: الخطوة الأولى هي الاعتراف بوجود المشكلة والرغبة في التغيير.
- تحديد الأسباب: محاولة فهم الأسباب التي تدفعك إلى استخدام الهاتف بشكل مفرط.
- تحديد الأهداف: وضع أهداف واقعية لتقليل وقت استخدام الهاتف.
- تغيير العادات: حاولي تغيير العادات اليومية التي تشجع على استخدام الهاتف، مثل وضع الهاتف في مكان بعيد أثناء العمل أو الدراسة.
- تطوير هوايات جديدة: ممارسة أنشطة أخرى تساعد في تشتيت الانتباه والتخلص من الملل.
- طلب المساعدة: في بعض الحالات قد يكون من المفيد طلب المساعدة من إخصائي نفسي.
- تحديد أوقات لاستخدام الهاتف: يمكن تحديد فترات زمنية لاستخدام الهاتف، وبقية الوقت يتم تخصيصه لأنشطة أخرى.
- إيقاف الإشعارات: أوقفي الإشعارات غير الضرورية لتقليل الإغراءات.
- حذف التطبيقات التي تسبب الإدمان: يمكن حذف التطبيقات التي تستهلك الكثير من الوقت والجهد.
- ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة في تحسين المزاج وتقليل التوتر.
- التحدث مع شخص موثوق به: التحدث مع صديق أو فرد من العائلة يمكن أن يساهم في التغلب على هذه المشكلة.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الصحة النفسية
الجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي
- التواصل الاجتماعي: تساعدنا في البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، حتى لو كانوا يعيشون بعيدًا.
- الدعم الاجتماعي: يمكن أن تكون مصدرًا للدعم العاطفي، خاصة للأشخاص الذين يشعرون بالعزلة.
- توسيع المعرفة: توفر لنا وصولًا إلى كم هائل من المعلومات والمعرفة.
- التعبير عن الذات: تمنحنا منصة لإظهار مواهبنا واهتماماتنا.
الجوانب السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي
- الضغط النفسي: المقارنة المستمرة بصور الحياة المثالية التي يقدمها الآخرون على وسائل التواصل يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب.
- العزلة الاجتماعية: على الرغم من أنها تسمح بالتواصل فإن الإفراط في استخدامها قد يسبب العزلة عن العالم الحقيقي.
- الإدمان: يمكن أن تصبح وسائل التواصل الاجتماعي إدمانًا؛ ما يؤثر في الأداء الأكاديمي والمهني والعلاقات الشخصية.
- التنمر الإلكتروني: التعرض للتنمر عبر الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية خطيرة.
- الأخبار الكاذبة: انتشار الأخبار الكاذبة والمحتوى السلبي قد يؤثر في الصحة النفسية ويؤدي إلى زيادة القلق والتوتر.
الرابط المختصر :