في ملحمة تاريخية شهدت العديد من الإنجازات الممتدة، يحكي كتيب يوم التأسيس، كل ما يخص مراحل تأسيس الدولة السعودية، وذلك منذ بداية عهد الإمام محمد بن سعود وذلك منذ بداية توليه الحكم في الدرعية في عام 1139هـ.
كما يتضمن الكتيب مجتمع وثقافة التأسيس، وكلمات الملوك وولي العهد حول التأسيس، فهو يعتبر ملحمة لتاريخ عابق بالأمجاد والإنجازات الخالدة، التي فيه يتم سرد قصة التأسيس ورموزه ومجتمعه منذ ثلاثة قرون وحتى الآن.
وكشف الكتيب، أن يوم التأسيس يعتبر مناسبة وطنية من أجل الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، كما أنه لاستذكار تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود، منذ أكثر من ثلاثة قرون.
كما يرصد ما حققته الدولة من الوحدة والأمن والاستقرار، بالإضافة إلى استمرارها في البناء والتوحيد والتنمية، والتي تعمل على توحد الناس وانتشار العلوم والثقافة.
واستعرض الكتاب تفاصيل عن الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى وذلك في إقليم اليمامة؛ حيث كان يحتل مساحة واسعة في وسط الجزيرة العربية، وفي الوسط سلسلة جبال طويق الشهيرة.
وقد أطلق عليها هذا الاسم تصغيرًا لكلمة «طوق»،؛ إذ أن مرتفعاتها على شكل طوق، وتنتشر على أطرافها المستوطنات البشرية التي تعود إلى ما قبل التاريخ.
كما أن اليمامة تضمن عدد من الأقاليم والتي يأتي أشهرها «العـارض» و«الوشـم» و«وادي الدواسـر» وهناك عـشرات الأودية التـي تعمل على خرق سهولها وجبالها.
إمارة الدرعية
كما تحدث الكتيب عن تأسيس عشـيرة «المـردة» مـن «الـدروع» وهي مـن بنـي حنيفـة مدينـة شرقي الجزيـرة العربيــة وذلك على ساحل الخليج العربي، وقد قاموا بإطلاق عليها اسم «الدرعيــة» نسبة للعشيرة.
وبعدما انتقلـوا من وسط الجزيرة العربية في القرن الرابع الهجري وكان هذا بسبب ظروف عدم الاستقرار في هذا الوقت.
وجاء في الكتاب لمحات حول أبرز أمراء إمارة الدرعية، وهم:
كما أنه شارك في الدفاع عـن الدرعية، في الوقت التي غزاها سعدون بـن محمد زعيم بني خالد في مدينة الإحساء، وحينها استطاعت الدرعية أن تصمد أمام الجيش المعتدي.
وكان معروف عن الإمام محمد بن سعود عدد من الصفات الحميدة، منها حب الخير والشجاعة والتدين وله قدرة على التأثير، فهو كان امتداد لتاريخ أسلافه الذين أنشاؤها وحكموا الدرعية واستطاع الانتقال بها من دولـة المدينة لدولة واسعـة.
ونجد أن الإمام محمد بن سعود تولى مقاليد الحكم في أوقات استثنائية؛ حيث كانت الأوضاع بمنتصف عام 1139هـ غير جيدة؛ حيث قبل توليه كانت الدرعية تعاني من ضعف وانقسام لأسباب متعددة، أبرزها النزاع الداخلي وانتشار مرض الطاعون وتسببه في وفاة العديد من الناس، ولكن مع كل هذه التحديات استطاع التغلب عليها وتوحيد الدرعية وتحقيق الاستقرار فيها.
كما أوضح لمحات عن مجتمع الدرعية، بالإضافة إلى العلاقة بين الأئمة والمجتمع، وكذلك الحياة العلمية، وثقافة التأسيس، بجانب توثيق لعدد من كلمات الملوك وولي العهد حول التأسيس.
اقرأ أيضًا: «يوم بدينا».. إطلاق الهوية البصرية لـ«يوم التأسيس»