قهرها الجوع.. «أسود الخرطوم» تُفجع الرأي العام

أثارت صور وفيديوهات،لمجموعة من الأسود والنمور داخل حديقة حيوانات في العاصمة السوادنية الخرطوم، الجدل حول الوضع السيئ، الذي تعيشه حيوانات الحديقة؛ حيث بدت تتضور جوعًا.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الصور ومقاطع الفيديو، يظهر فيها مجموعة من الأسود والنمور، في حالة مزرية للغاية، بإحدى حدائق الحيوانات، بالخرطوم.

الهزال والجوع

تحولت الصور ومقاطع الفيديو المصورة، على الفور إلى قضية رأي عام، بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتوثيقها الوضع المأساوي مما لا يدع مجالًا للتشكيك؛ حيث ظهرت ملامح الهزال والجوع في بنية الأسود الجسمانية، لعدم حصولها على الطعام بشكل كافٍ.

الجوع

وفاة أسد بسبب الجوع

تم اكتشاف الواقعة، عندما قام عثمان صالح؛ المواطن السوداني، بتصوير تلك الحيوانات وهى في أسوأ حال؛ إذ كانت تتضور جوعًا داخل الأقفاص في حديقة القرشي بالخرطوم، ثم نشر المقطع والصور عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وكتب: "أحد تلك الأسود مات منذ وقت قريب بسبب الجوع".

الجوع

مدير الحديقة: غير مسؤول

وانتشرت قصة الأسود الجائعة، كانتشار النار في الهشيم، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار الفيديو، إلى أن وصلت إلى الجهات المختصة التي علقت بدورها على الواقعة؛ إذ نفى مدير حديقة القرشي، المسؤولية عن عاتقه، محملًا شرطة الحياة البرية الأمر برمته.

استبعاد الحيوانات آكلة اللحوم

أكد مدير حديقة القرشي، أنهم قاموا بمخاطبة مدير شرطة الحياة البرية، عبر خطاب رسمي في نوفمبر الماضي دون رد، طالب فيه باستبعاد الحيوانات آكلة اللحوم من الحدائق، وترحيلها لأى جهة أخرى مع الإبقاء على آكلة الأعشاب فقط، معللًا بأن الظروف الاقتصادية العامة في البلاد أثرت في الوضع المالي الخاص بإعاشة الأسود، التي تأكل اللحوم الُمكلفة.

الجوع

لم يتلقَّ أي رد

وبيّن مدير حديقة القرشي، أن طلب النقل كان يتعلق بعدم قدرة شرطة الحياة البرية على ضمان الوضع الصحي والنظافة، وتوفير الإعاشة لهذه الأسود، مؤكدًا أنه لم يتلقَّ أي رد في حينها، إلى لحظة إثارة القضية.

وتقع حديقة القرشي بالقرب من الخرطوم القديمة، التي بنيت في عصر الاستعمار الإنجليزي، وهي حديقة صغيرة مخصصة لأنشطة محدودة وعروض السيرك، وسميت كذلك نسبة لـ"أحمد القرشي"؛ وهو طالب سوداني، كان يدرس بجامعة الخرطوم، وكان أول من سقط قتيلًا أيام الثورة السودانية ضد نظام إبراهيم عبود العسكري، في أكتوبر 1964.

 

اقرأ أيضًا:

فيلا و41 ألف دولار سنويًا ثمنًا لرعاية كلبين