تمتلك السعودية عددًا من القلاع الشاهدة على الكثير من الأحداث الهامة على مر التاريخ، منها قلعة مارد التاريخية.
وترصد «الجوهرة»، في التقرير التالي، أهم المعلومات عن قلعة مارد التاريخية بالمملكة منذ بداية تاريخها وموقعها وملامح عنها.
ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث الميلادي، وقت غزت «زنوبيا» ملكة تدمر، دومة الجندل وتيماء، إلا أنها لم تتمكن حينها من اقتحامها، وقالت جملتها المشهورة «تمرد مارد وعز الأبلق».
وعن سبب تسميتها بدومة الجندل، قال ياقوت الحموي: إن حصن دومة الجندل يطلق عليه ماردًا، لهذا جاء تسميتها بداومة الجندل لأن حصنها قد شيد بحجر الجندل.
[caption id="attachment_192267" align="aligncenter" width="775"] قلعة مارد التاريخية بالمملكة[/caption]
وفيما يخص تخطيط قلعة مارد، يبلغ عرضها من الشمال الغربي للجنوب الشرقي ما يقارب 28 مترًا، ويصل طولها من الجنوب الغربي للشمال الشرقي حوالي 43 مترًا؛ حيث يحيطها ممر مكشوف من جميع الجهات، ما عدا الجهات الشمالية الغربية، ويبلغ طوله 48 مترًا، وعرضه يتراوح ما بين «1,10 و5,50 م» ليربط ما بين الجدران الداخلية وكذلك الجدران الخارجية للقصر.
كما يمتلك بئر بعمق 34 مترًا، وقطرها 70 سم، وستجد في نهاية الممر بالجهة الشرقية، مبني بالحجارة؛ حيث يمكن الصعود إلى الجهة الشرقية عن طريق درج، إلا أنه لم يبق منه غير 4 درجات.
[caption id="attachment_192266" align="aligncenter" width="1200"] قلعة مارد التاريخية بالمملكة[/caption]
وتحتوي القلعة، على 4 أبراج مخروطية في الجهات الأربع، وفي فناء القلعة عدد من الغرف الطينية في كل من «الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية»، كذلك مبنى من الحجر الجندل من دورين.
أما المباني الطينية، فتم إضافتها للقلعة في الأجزاء العلوية من الجدران الداخلية والخارجية، وفيما يتعلق للواجهة الشمالية الغربية، تم تشييدها بالحجر، ويبلغ ارتفاعها حوالي 21 مترًا.
اقرأ أيضًا: وادي غنما.. صوت الطبيعة والأجواء الخلابة بمكة المكرمة