قضايا المرأة على لوحات معرض "هي" بالقاهرة

احتضن جاليري "إبداع"، بالقاهرة، معرض "هي" للفنون التشكيلية، والذي شاركت فيه فنانات كثيرات من مختلف الأجيال؛ من جيل الرواد حتى جيل الشباب، بأربعين لوحة فنية.

ورغم اختلاف المدارس الفنية التي تنتمي لها الفنانات المشاركات في المعرض إلا أن لوحاتهن اتحدت في اهتمام موضوعاتها بدور المرأة في المجتمع.

واستُخدم في اللوحات خامات مختلفة مثل الأكريليك وباستيل والزيت وغير ذلك. ومن بين الفنانات المشاركات في المعرض إنجي أفلاطون وسوزان سعد وإيناس حسني وجاذبية سري.

الفنانة التشكيلية إيناس حسني قالت لـ"جوهرة الشرق" إن الاهتمام الأساسي لمعرض "هي" ينصب على المرأة الفنانة.

ورغم أن المشاركة في المعرض تنحصر على النساء والموضوعات نفسها نسوية إلا أن "حسني" لا ترى فيه تقليدية أو ملل قد يصيب الزائرين، وأوضحت أن اللوحات تركز على جملة أفكار مختلفة ومتنوعة، المرأة فيها ركيزة أساسية.

واستطردت قائلة: "إنه لا وجود لإمرأة من غير رجل"، لافتة إلى أن مدرستها التجريدية والسريالية كان لهما نصيب الأسد من جملة الأعمال الموجودة في المعرض.

من جانبها، فسرت الفنانة وفاء النشاشيبي، المسحة النسوية على المعرض لتزامن إقامته مع يوم المرأة العالمي.

وأوضحت أن أكثر المدارس حضورًا في المعرض كانت المدرسة التعبيرية، وربما كان هناك وجود خافت لبعض الأعمال المنتمية إلى المدرسة التجريدية، وربما أيضًا ألفينا بعضًا من الفن السوريالي هناك.

الفن ذوق وخبرة

أما الفنانة مشيرة الأزهرى والمشاركة بمجموعة لوحات في "هي"، فبينت عدم وجود مدرسة فنية واحدة مهيمنة على الأعمال الموجودة في المعرض، وأوضحت أن كل فنانة تعبر عن فكرها بأسلوبها وطريقتها الخاصة دون أن تقيد نفسها بمدرسة معينة، فالجميع مختلف باختلاف الأذواق والأفكار وطريقة تقديمها في اللوحات.

وعما إذا كانت فكرة عمل معرض للفنانات حول قضايا المرأة فقط يعد نوعا من التحزب أو العنصرية، فقالت الأزهري لـ"جوهرة الشرق" إن الاهتمام بالنساء لا يعني أن الفن عنصري أو متحزب، فـ " هي لا يمكن أن توجد من دون هو ".

وأعربت عن رفضها التام لفكرة تنميط الفن وتقسيمه إلى مدارس، فالفن خبرة وجدانية في الأساس، والمشاعر تختلف عند المتلقي والرسام على حد سواء، فقد يرسم الفنان لوحة ما، وهو يظن أنه يتقيد بتعاليم مدرسة فنية معينة، ثم يتلقاها المتلقي باعتبارها منتمية إلى مدرسة أخرى مختلفة تمامًا عن تلك التي قصدها الرسام.

وأفادت أن الفن متوقف على الذوق، إلا أنه من الممكن تربية هذا الذوق، وتعليم الناس كيفية تذوق الفن، وهذا أمر ممكن سواء في الصغر أو في الكبر.