احذر.. قضاء أكثر من 5 ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي يهددك بالاكتئاب

من منا لا يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة على مدار اليوم، بل قد يصل الأمر مع البعض إلى استخدامها على مدار 24 ساعة دون ساعات النوم فقط.

وتُشكل هذه المواقع خطرًا كبيرًا على الصحة الجسدية والنفسية للشخص، خاصة المراهقين تحت العشرين عامًا؛ نظرًا لتعرضهم للكثير من الأفكار التي تؤثر بالسلب عليهم.

وأكدت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين يقضون خمس ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بثلاث مرات من أولئك الذين يقضون أقل من ساعتين يوميًا.

[caption id="" align="aligncenter" width="1080"] مواقع التواصل الاجتماعي[/caption]

وشارك في الدراسة أكثر من 1000 شاب أمريكي، التي تتبع عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب على مدار ستة أشهر.

اقرأ أيضًا: تحت العشرين.. أطعمة تقلل الاكتئاب والتوتر

وأكد الخبراء أن الهواجس مع منصات مثل «إنستجرام، تويتر، سناب شات، وفيسبوك» توقف تكوين صداقات بين الشباب، وتؤدي إلى العزلة والوحدة.

كما يتسبب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي في عدم تحفيز الشباب لتحقيق الأهداف في حياتهم الشخصية والمهنية، بالإضافة إلى تأجيج المشاعر السلبية.

وأوضحت الدراسة أن المراهقين يقارنون أنفسهم بأسلوب حياة مثال «معدل بالصور» وهو ما يستحيل الحصول عليه، وبالتالي يشعرون بأن لا قيمة لهم مقارنة بذلك.

وتوصلت نتائج العينة النهائية، إلى أن من بين 1289 فردًا، كان هناك 299 مصابًا بالفعل بالاكتئاب عند خط الأساس، وتم تتبعهم لمعرفة ما إذا كان هذا قد أثر على استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي.

وكان الشباب الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من خمس ساعات يوميًا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.8 مرة في غضون ستة أشهر من أولئك الذين استخدموها أقل من ساعتين يوميًا.

وبالرغم من النتائج التي تم التوصل إليها، إلا أن الدراسة لا يمكنها إثبات السبب والتأثير بأن وسائل التواصل الاجتماعي وليس أي عامل آخر، هي التي تسبب الاكتئاب.

ومن جابنه، قال الدكتور سيزار إسكوبار فييرا؛ الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة بيتسبرج: «قد يكون أحد أسباب هذه النتائج أن وسائل التواصل الاجتماعي تستغرق الكثير من الوقت».

وأضاف «قد يحل الوقت الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي محل تكوين علاقات شخصية أكثر أهمية، أو تحقيق أهداف شخصية أو مهنية، أو حتى مجرد قضاء لحظات من التفكير القيّم».

كما قال المؤلف المشارك الدكتور جايمي سيداني؛ الأستاذ المساعد للطب في جامعة بيتسبرج: «غالبا ما يتم تنسيق وسائل التواصل الاجتماعي للتأكيد على الصور الإيجابية».

وتابع «وقد يكون هذا صعبا بشكل خاص بالنسبة للشباب الذين يمرون بمنعطفات حرجة في الحياة تتعلق بتنمية الهوية ويشعرون أنهم لا يستطيعون الارتقاء إلى مستوى المثل العليا المستحيلة التي يتعرضون لها».

اقرأ أيضًا: أعراض مرض الاكتئاب و3 طرق لعلاجه