في ذكرى مبايعة سمو ولي العهد..«الرؤية» على منضدة التشريح

في وقت يحتفل فيه الشعب السعودي، بالذكرى الخامسة، لبيعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم، ومنجزات رؤية ٢٠٣٠، ضمت أمسية فكرية، بالرياض، لفيف من القانونين، المثقفين، الإعلاميين، وسفراء بعض الدول،وضعت(الرؤية)، على منضدة التشريح.

اقتصاد مزدهر: بدأ الحديث  المستشار أحمد عسيري، مبينا أن الأمسية لإظهار الحب والولاء ل(عراب الرؤية)الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، تعزيز للتناول الإعلامي لمسيرة الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر ،على حد وصفه.

وفي السياق قال ناصر محمد عسيري رجل أعمال، أن الأمسية لتجديد الإخلاص والوفاء لولي العهد محمد بن سلمان، وأضاف(يعناق طموحنا عنان السماء في وطن يتباهى برؤيته وأمير شبابه، عراب المستقبل الجديد والتنمية المستدامة ، نبايعه على السمع والطاعة، ونحن نستمد عزيمتنا من طموحه ورؤيته الثاقبة، وحتما سنمضي نحو النمو بالشعلةالتي أشعلها، تبث العزم فينا كل حين، نسير خلفها نحو الأعالي ).

ويشير عسيري أن الأرقام والطموحات يحدوها الأمل، نحو شق الطريق إلى فضاءات أرحب، في مقدمة دول العالم، بحكمته وحنكته، مبينا أن رؤية ٢٠٣٠ استهدفت الانتقال في المملكة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مما ظهر جليا في قوة المملكة، في التصدي لكل المخاطر الصحية والاقتصادية، وتجلى ذلك في قوة استراتيجية إدارة الأزمات، عززت مكانتها سياسيا واقتصاديا، لتكون ملتقى عالمي وريادي، ومركز اهتمام دولي، على حد قوله.

خارطة طريق:

وفي السياق قال الأستاذ حسين حاج ناوي، مساعد الشؤون الدبلوماسية والسياسية بسفارة مملكة تايلند، أن استحضار ماتم إنجازه في هذه السنوات القليلة، يبين أن المنجزات أكبر بكثير من العمر الزمني، لتولي سموه ولاية العهد، وأضاف(تحققت إنجازات، أقل مايقال عنها، أنها منجزات وطنية نوعية بامتياز، ينسب لسموه، في جميع المجالات).

مبينا أن رؤية المملكة ٢٠٣٠، كانت ومازالت بمثابة خارطة طريق، ودليل استرشادي للنهوض بها في كافة المجالات، ومناحي الحياة المختلفة.

ويشير ناوي أن ثمار الرؤية الثاقبة،  بدأت تتجلى في المسيرة الجديدة للمملكة، كما ظهر في استراتيجيتها لمواجهة أزمة كرونا، وقيادة مجموعة العشرين، لتكون نموذجا وقدوة للعالم في فن إدارة الأزمات. موضحا أن المملكة حققت قفزات اقتصادية كبيرة، حققت خلالها استدامة اقتصادية، بزيادة الناتج المحلي وتنويعها، كما شهدت هذه القفزات، مبادرات نوعية اقتصادية، ثقافية، اجتماعية، صحية، بيئية، لتتوجها بمبادرة جودة الحياة، على حد قوله.

كما يرى ناوي أن مبادرات زيادة المحتوى المحلي، المشتريات الحكومية، وتوطين الصناعة، تعد من أهم المبادرات، نظرا لما تمثله من بعد اقتصادي مهم، سوف ينعكس ايجابا على النمو الاقتصادي للمملكة، وسيساهم في توليد العديد من الوظائف النوعية لأبناء وبنات الوطن.

تطورات نوعية: من جهته يرى الأستاذ حسن عبد اللطيف، مقيم فلسطيني، أن ما تحقق في عهد الرؤية، تطور نوعي وإستثنائي، تستحق التقدير، يبين النظرة الثاقبة والطموح الجامح، لعراب الرؤية، تتناسب مع الأجيال القادمة، لما تحتويها من تعقيدات علمية وتكنولوجية هائلة، غاص في المستقبل بكل إعدام، ووضعه في طاولتهم، حتى يندمجوا فيه، ولا يتفاجئو به، كما يشير عبد اللطيف ابداع الرؤية، في تقنية المستقبل، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار.

جهود جبارة: من جانبه يقول المستشار الدكتور أسامة رفيق الأحدب، أن الأمسية مناسبة نقف فيها على مسيرة (الرؤية)، وما صلت إليه المملكة من تقدم وتطور في شتى المجالات، تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين.

حنكة شاب: ويقول الدكتور علي البريدي، المحامي والمستشار القانوني، أن الأمسية، جاءت بحجم المحتفى به، وأصفا سموه بالحكمة والرزانة والحنكة السياسية، موضحا أن سمو ولي العهد أعاد تشكيل الأداء الحكومي، من رؤية في رحم الأحلام، لواقع متفرد معاش، مضيفا(شهدنا خطط سابقة، ولكن لم نشهد ترجمة فعلية لها، مما حدا بالمواطن أن لا ينظر بعين الجد، الي ما تقوم به الحكومة، حتى سرى مصطلح(سندرس)، والآن عندما يصدر سمو ولي تصريح بشأن قضية ما، تجد تجاوبا كبيرا، لأن الناس يعلمون، أن ذلك سيترجم لمشروع ضخم). ويضيف البريدي:(من واقع تخصصي كمستسار قانوني،أصدر في عهده قوانين مهمة، حمل تحديات حقيقية، علم سموه أنه وجد في لحظة تاريخية لاتتحمل أنصاف الحلول والمواربة، فسل سيف العدالة البتار، لا يعلو عليه أحد، مهما كانت صفته، أو منصبه).

كما دعا البريدي المواطنين، للوقوف صفا واحد، خلف عراب الرؤية، لهزيمة كل تحدي وأي متربص بالمملكة.

منحوتة(عراب الرؤية ): وفي السياق، قال الفنان التشكيلي هاشم الجمعان، صاحب أكبر منتحوتة فنية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ان المجسم يعني بحركة ولي العهد في لندن، المعروفة ب(حركة المشلخ)، الدال على الاعتداد بالنفس، التي تناولها الإعلام، وتغنى بها الشعراء.

مبينا أنه أراد أن يضفي لها بعدا فنيا، بهذه اللوحة، بتناول الحدث، بطريقة مغايرة، وأن ذلك يشكل من دواعي الفخر لديه، ويعزز مسيرته الفنية.

اقرأ أيضًا: الأميرة ريما بنت بندر تروي موقف يعكس حرص ولي العهد على المرأة السعودية (فيديو)