يحيي الوطن العربي اليوم الأربعاء، ذكرى رحيل المطرب طلال مداح الـ 21، الذي لايزال صوته يُطربنا رغم رحيله، فرغم وفاته، ترك لنا إرثًا ذهبيًا وباقة من أروع الأغنيات التي كان يشدو بها، والتي لم يأت مثيلًا لها حتى الآن.
أنعم الله على طلال مداح بصوت فريد ومميز، فكان مختلفًا وبارعًا، بل يمكن القول إنه كان رائد الحداثة في الأغنية السعودية.
كان طائرًا يشدو بصوته العذب داخل السعودية وخارجها؛ حيث أقام الحفلات الغنائية المختلفة في لندن وباريس والوطن العربي.
وتستعرض مجلة "الجوهرة" أبرز المعلومات والمحطات والأسرار في حياة طلال مداح صوت الأرض، الذي رحل بجسده وظل يسكن قلوبنا.
كان عاشقًا للعزف والغناء منذ طفولته، بسبب عشق والده للعزف على آلة المدروف التي تشبه الناي، وحفظ العديد من الأغنيات الطربية الجميلة.
عرفه زملاؤه بصوته العذب، فكان دائم الغناء في كل الحفلات المدرسية، حتى تعرف على عبدالرحمن خوندنة واجتمع الاثنان على حب الموسيقى و الغناء؛ حيث كان "عبدالرحمن" عاشقًا للعزف على آلة العود، ومنه تعلم طلال مداح العزف وتأثر بأفكاره الموسيقية الجريئة.
كانت أولى أغنياته التي اقتحم من خلالها قلوب الجمهور، هي أغنية "وردك يا زارع الورد"، ونجحت الأغنية داخل المملكة وخارجها.
ومن هنا انطلق قطار طلال مداح في طريق الفن، وخلال فترة السبعينيات اشتهر بشكل واسع وكبير، وتعاون مع عدد كبير من الملحنين والشعراء.
وكان طلال عاشقًا لكل ما هو جديد ومختلف، لذلك كان هو صاحب البصمة الأكبر في تاريخ الأغنية السعودية الحديثة.
فقدم الأغنية الطويلة متأثرًا بكوكب الشرق "أم كلثوم" وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وفي الثمانينيات قدم الأغنية القصيرة التي تعتمد على لحن رشيق وكلمات سهلة وإيقاع سريع، منها "تصدق ولا أحلف" و"زلزيني" و"بسكات".
جمع "طلال" بين موهبة العزف والغناء وقدم خلال مسيرته الفنية 85 ألبومًا، وكان يجيد الغناء بـ 8 لهجات هي: السعودية والمصرية واللبنانية والتونسية واليمنية والمغربية والعراقية والسودانية.
حين كان يجلس كعادته، يحيي حفلًا في 11 اغسطس عام 2000 على مسرح "المفتاحة" في مدينة أبها بالسعودي، أمام 3 آلاف مستمع، إذ به يفارق صوت الأرض الحياة، في لحظة من المستحيل أن تسقط من ذاكرة محبيه وعشاقه.
https://www.youtube.com/watch?v=p3_oFMqX3Xk
اقرأ أيضًا: عبد المجيد عبدالله.. هكذا بدأ مسيرته الذهبية ولمع في سماء الطرب