آلام الدورة الشهرية، المعروفة طبيًا بعسر الطمث، مشكلة تواجهها معظم الشابات. يصاحبها غثيان وصداع وخمول. وعلى الرغم من أن الطب الحديث قد يوفر راحة فورية من خلال مسكنات الألم، فإن الأيورفيدا “النظام الطبي التقليدي” تقدم حلًا طبيعيًا وشاملًا وطويل الأمد لتخفيف آلام الدورة الشهرية. كما يركز الأيورفيدا على موازنة طاقات الجسم وعلاج الأمراض من جذورها بدلًا من مجرد تخفيف أعراضها. وذلك وفقًا لما ذكرته news18.
فهم تقلصات الدورة الشهرية
في الأيورفيدا، يتم التحكم في الدورة الشهرية بواسطة “أبانا فايو”، وهي نوع من طاقة “فاتا” تتحرك نحو الأسفل لإزالة بطانة الرحم. عندما يختل توازن “فاتا” بسبب نمط حياة غير صحي، أو نظام غذائي غير صحي، أو التوتر، فقد يسبب تقلصات شديدة، وقلقًا، وإمساكًا، وإرهاقًا. حيث توصي “الأيورفيدا” باتباع نمط حياة مهدئ لفاتا، مثل الراحة الجيدة، وتناول أطعمة دافئة، والحركة اللطيفة، لتقليل آلام الدورة الشهرية، واستعادة التوازن.
وترتبط صحة الدورة الشهرية ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة، ويقدم “الأيورفيدا” علاجات مجرّبة لتخفيف آلام الدورة الشهرية بشكل طبيعي. وممارسات بسيطة، مثل تناول مشروبات الأعشاب الدافئة. وتدليك البطن بلطف بزيت الخروع، واتباع نظام غذائي متوازن مع “فاتا”، يمكن أن تخفف بشكل كبير من التقلصات والانزعاج. كما تشدد حكمة “الأيورفيدا” على العمل مع إيقاعات الجسم الطبيعية بدلًا من قمع الأعراض. ما يسمح بدورة أكثر توازنًا وخالية من الألم، كما تقول “بريسكا داديتش” و”تاباس داديتش”، مؤسستا أروجيا روتس، المتخصصة في صحة المرأة.
العلاجات الطبيعية لآلام الدورة الشهرية
يستخدم الأيورفيدا مزيجًا من العلاجات العشبية والعادات الغذائية واليوجا لعلاج تقلصات الدورة الشهرية بشكل طبيعي. كما يعدّ شاي الأعشاب من أكثر الطرق فعالية لتخفيف الألم والالتهاب. ومن بينها شاي الزنجبيل والفلفل الأسود، اللذان يساعدان على خفض مستويات “البروستاجلاندين”. وهي مواد شبيهة بالهرمونات تحفّز انقباضات الرحم أثناء الدورة الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم بذور الكمون والكاروم والحلبة بشكل شائع نظرًا لخصائصها المضادة للالتهابات والمُحسّنة للهضم. حيث تخفّف الانتفاخ والانزعاج.
اقرأ أيضًا: ما تأثير البروتين على الدورة الشهرية؟
وتؤثر التغييرات الغذائية على صحة الدورة الشهرية. كما توصي “الأيورفيدا” بتجنب الأطعمة الباردة والنيئة والمُصنّعة خلال الدورة الشهرية. لأنها تؤدي إلى تفاقم المشكلة. بدلًا من ذلك. يساعد تناول وجبات دافئة ومغذية تحتوي على الكركم وجوزة الطيب ومكونات غنية بالحديد مثل السبانخ والعدس في الحفاظ على مستويات الطاقة المثلى. كما أن الترطيب مهم بنفس القدر؛ لأن الجفاف قد يؤدي أيضًا إلى التقلصات ويعطّل عملية إزالة السموم الطبيعية في الجسم.