بدأت مؤسسة عبد الحميد شومان في عقد سلسلة ورشات عمل تدريبية للطلبة المتأهلين للمرحلة الثانية من جائزتها للإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين “أبدع” للدورة (16)؛ حيث كانت أولى الورشات في 15 مارس الحالي وتستمر حتى 20 إبريل المقبل.
ويشارك في ورشات العمل، التي يشرف على تدريبها مجموعة من الأكاديميين والفنانين والكتاب الأردنيين، وتسعى في مجملها إلى تدريب وتوجيه الطلبة، 229 طالبًا وطالبة؛ بهدف تطوير قدراتهم الإبداعية والتقنية، لتنعكس على أعمالهم ومشاريعهم المتقدمة للجائزة.
وتهدف “أبدع” إلى الارتقاء بالإنتاج الإبداعي للأطفال واليافعين في المجالات الأدبية والأدائية والفنية، وتعزيز ثقافة الإبداع من خلال اكتشاف الموهوبين والمتميزين من الأطفال واليافعين في مرحلة مبكرة.
وكانت المؤسسة، أعلنت في وقت سابق، عن تأهل 229 طالبًا وطالبة للمرحلة الثانية من الجائزة التي تضم حقول “الإبداع الأدبي (المقالة والشعر)”، “الإبداع الأدائي (الموسيقى والرقص)”، “الإبداع الفني (الرسم والخط العربي)”، و”الابتكارات العلمية”.
وسجلت العاصمة عمان النسبة الأكثر مشاركة للجائزة بين محافظات المملكة؛ حيث بلغ عدد المتأهلين فيها نحو 145 متأهلًا، وجاءت بعدها الزرقاء ليتأهل فيها 21 طالبًا، ونحو 10 متأهلين في البلقاء، و3 متأهلين في الطفيلة، وطالبًا في العقبة، و7 متأهلين في الكرك، و5 متأهلين في المفرق.
وبلغ عدد المتأهلين في إربد 18 متأهلًا، ونحو 8 متأهلين في جرش، ومتأهلًا واحدًا في عجلون، و7 متأهلين في مأدبا، و3 متأهلين في معان.
تأتي الجائزة إيمانًا من المؤسسة بدور النشء الجديد من الأطفال واليافعين في صياغة المستقبل، ومن أجل إعطاء الفرصة للموهوبين للتعبير عن أنفسهم، ولأجل تعريضهم لنور المعرفة وإعطائهم مساحات ومناخات حرة وصحية يتحركون فيها ويجترحون إبداعاتهم ويعبرون عن ذواتهم.
وتهدف الجائزة، كذلك، إلى خلق روح المنافسة الإيجابية بين الأطفال واليافعين، وإبراز مواهبهم وإثراء معلوماتهم، مع التأكيد على تنمية قدرات الأطفال واليافعين والارتقاء بالذائقة الأدبية والفنية، والمساهمة في إعداد جيل واع بألوان المعرفة والمهارات الأدبية بلغة عربية سليمة.
يُذكر أنه تم إطلاق الجائزة عام 1988 واستمرت حتى العام 2003، فيما أعُيد إطلاقها خلال العام 2018 مرة أخرى؛ بهدف تشجيع الطاقات الإبداعية عند الأطفال، ولصياغة حالة انزياح جاد نحو الثقافة المعرفية والإبداع الأصيل المنحاز للحياة والإنسان والمستقبل، وانسجامًا مع دور المؤسسة المعرفي والتنويري في خدمة الأجيال القادمة.