شهر رمضان.. عادات طيبة وأجواء روحانية

شهر رمضان المبارك

شهر رمضان المبارك يتسم دائمًا بأنه ضيف عزيز وغالٍ على قلوب المسلمين، يبدأ التحضير له قبل أسابيع من قدومه، فتضاء الشوارع، والطرقات، ومآذن المساجد بالأضواء اللامعة التي تخطف الأنظار، وتُعلَّق الزينة والفوانيس والمصابيح، فتتحول الطرقات إلى لوحة فنية بديعة يطغى عليها شعائر وطقوس شهر رمضان المبارك.. هكذا يستعد المواطنون في الدول العربية لاستقبال شهر العبادة والخير.

ولا تختلف الأجواء الرمضانية في السعودية كثيرًا عن باقي الدول العربية الأخرى، لكنها تتميز بطابع خاص وفريد؛ كونها بلاد الحرمين الشريفين؛ ما يزيد من عظمة الشعائر الرمضانية في هذه البلاد.

وتعلو في بلاد الحرمين أصوات المآذن، وتلاوة القرآن الكريم، وتبدأ المساجد في التجهيز لاستقبال المصلين بإنارة المآذن، وتنظيف بيوت الله وتطهيرها ورشها بالمسك والعنبر، وتتسلل الأجواء الروحانية في البيوت والمساجد والطرقات؛ لإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال والصغار وتشجعهم على الصوم والعبادة.

ويتسم شهر الخير ببعض عادات الصلاة بالمساجد؛ بانتظار آذان المغرب، وصلاة التراويح التي تميزه، وبالرغم من تأثر بعض هذه العادات بجائحة فيروس كورونا المستجدCOVID-19، إلا أن بعض هذه العادات أثبتت نفسها في ظل انتشار الفيروس التاجي؛ كعودة الصلاة في المساجد من جديد بعد توقفها لفترة طويلة.

ومن أبرز العادات في شهر رمضان الكريم بالسعودية، تجمع العائلة وانتظار آذان المغرب لتناول الماء والتمر، ثم الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة المغرب جماعة، ثم يعودون لمنازلهم لإكمال إفطارهم.

الأطعمة الرمضانية

يرتبط شهر رمضان المبارك في السعودية والدول العربية، بأطعمة شائعة؛ مثل «السمبوسك، اللقيمات، خبز التميس، الفول، والتمر» وغيرها من الأكلات.

وتشهد الأسواق الشعبية في المملكة، حضورًا كثيفًا في الشهر المبارك؛ حيث ينتشر بيع الفوانيس والزينة وأنواع البخور المختلفة؛ مثل «العود»، لكن هذه العادة تأثرت كثيرًا بفيروس كورونا؛ لوجوب تقليل الازدحام والتجمعات في الأسواق، وتخصيص أوقات محددة لفتحها وغلقها، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة.

رمضان في السعودية

موائد الإفطار

ومن العادات التي كانت تميز الأجواء الرمضانية في السعودية والدول العربية وتأثرت بجائحة كورونا أيضًا، «موائد الإفطار»؛ حيث اعتادت المملكة على إقامة موائد الإفطار للجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة بها، والتي تقام عادة بالقرب من المساجد، فضلًا عن توزيع الإفطار الذي يعد من العادات الطيبة التي تأثرت بانتشار الفيروس التاجي أيضًا.

واعتاد القائمون على خدمة المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين، على توزيع وجبات إفطار على الصائمين داخل المسجد، فضلًا عن توزيع المواطنين المتطوعين للوجبات عند إشارات المرور والطرق العامة.

اقرأ أيضًا: روز العودة تكتب: رمضان.. شهر الرحمة