سيدة شكلت طفرة في التاريخ، وحققت الكثير من الإنجازات الأدبية والسياسية، لها مواقف كثيرة مناصرة للمرأة، فهي أولى السيدات اللاتي ارتدن جامعة القاهرة.
وفي عام 1941 برز دورها الكبير في دعم المرأة، وتعد أنها أول فتاة مصرية تحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الآداب؛ لأعمالها في الأدب العربي، هي الأديبة المصرية سهير القلماوي.شكلت فترة طفولتها، بداخلها بعض المبادئ النسوية، إذ عاصرت ثورة 1919، وسط تأثير السيدات المصريات أثناء هذه الفترة، التي شهدت وجود الناشطة النسوية العظيمة هدى شعراوي وصفية زغلول؛ ونقلت المناظرة النسوية للشوارع؛ من أجل إنشاء حركة بعيدة المدى.
أرادت سهير أن تدرس الطب مثل والدها، لكن لم تُوفق في ذلك، وشجعها والدها على دراسة الأدب العربي في جامعة القاهرة، فأصبحت أول فتاة شابة ترتاد جامعة القاهرة وأول امرأة بين أربعين رجلًا تدرس الأدب العربي، غير أنها كانت أول سيدة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراه في الآداب؛ لأعمالها في الأدب العربي.
وأثناء دراستها قابلت الدكتور طه حسين؛ وكان حينها رئيس قسم اللغة العربية ورئيس التحرير بمجلة الجامعة، وجعلها مساعدة رئيس تحرير، بالإضافة إلى أنها أصبحت أول امرأة تحصل على رخصة مزاولة الصحافة في مصر.
تولت "القلماوي" العديد من المناصب المرموقة، خلال مشوارها المهني؛ حيث عملت كرئيسة الاتحاد النسوي المصري، وفي عام 1959 أصبحت رئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية، وشغلت منصب رئيسة الهيئة المصرية العامة للسينما والمسرح والموسيقى عام 1967 ورئيسة مجتمع ثقافة الطفل عام 1968، وكانت رئيسة المؤتمر الدولي للمرأة في عام 1961؛ وذلك لإيمانها بالمساواة وحماية حقوق المرأة.
نشرت "سهير" ما يقرب من 80 عملًا أدبيًا تحتوي على قصص قصيرة ودراسات نقدية ومجلات ثقافية وترجمات؛ منها «أحاديث جدتي 1935، ألف ليلة وليلة 1943، أدب الخوارج في النقد الأدبي 1955، المحاكاة في الأدب 1955».
اقرأ أيضًا: الروائية رحاب أبو زيد:الحركة الأدبية السعودية تُغربل نفسها بنفسها وتفطن لمواقع الخلل