«سنة الحوادث» تعود بعد 195 عامًا.. أوبئة حلت بالجزيرة العربية وما جاورها

حلت الكثير من الأوبئة والأمراض، التي أهلكت الإنسان على مر الزمان، وخيم الكثير منها على شبه الجزيرة العربية والمناطق المجاورة لها.

أوبئة حلت بالجزيرة العربية

وأعاد انتشار وباء «كورونا» المستجد COVID-19، الذي خيم بآثاره على مختلف دول العالم، وحول بعضها إلى «مدن أشباح»، ذكر الأوبئة التي حلت بالجزيرة العربية وما جاورها.

جمعنا مجموعة من أبرز الأوبئة، التي ضربت المنطقة، وفق ما وثقته إدارة الملك عبدالعزيز، المتخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي.

وباء مجهول

انتشر وباء مجهول الاسم عام 862 هـ، في بلاد الوشم وسدير والأحساء والقطيف وفي البراري وغيرها، وتسبب في هلاك الكثير من الناس.

مرض الطاعون

يعد الطاعون من أبرز الأوبئة، التي ضربت المنطقة؛ إذ عاد لثلاث مرات على سنوات متباعدة، وانتشر لأول مرة في العراق عام 1001 هـ.

وتسبب المرض في فناء الكثير من أهل بغداد والبصرة، وبعض أجزاء الجزيرة العربية؛ إذ كان شديد التأثير.

وبعد قرن من اختفائه، عاد الطاعون من جديد عام 1101 هـ بالمكان نفسه «العراق»، وبعض أجزاء الجزيرة العربية، ووصفه المؤرخ ابن ربيعه بـ«وجبة البصرة».

وللمرة الثالثة، عاد الطاعون مجددًا في العراق عام 1132 هـ، وتسبب في وفاة 90 ألفًا من أهلها، ليُصبح من أبرز مجموعة أوبئة حلت بالجزيرة العربية.

اقرأ أيضًا: زمن الكورونا.. أحداث تسببت في توقف الحج 40 مرة

مرض الجدري

وفي عام 1111 هـ، انتشر «الجدري» في وسط الجزيرة العربية، وتسبب في موت الكثير، ومن سلم من الموت لم يسلم من التشوه في الجسد والوجه.

وبعد ما يقرب من قرن، ظهر مرض الجدري من جديد عام 1220 هـ، وتسبب في موت الكثير منهم شخصيات بارزة من الأئمة والعلماء في الجزيرة العربية.

وجبة العيينة

في عام 1138 هـ، ظهر مرض أطلق عليه المؤرخ الفاخري « وباء وجبة العيينة»، نظرًا لانتشاره السريع في العيينة وفناء غالبية سكانها.

وانتشر عام 1176 هـ، وباء «أبو دمعة» في وسط الجزيرة والمناطق المحيطة بها، وأهلك الكثير من أهلها.

سنة الحوادث

سُميت أعوام 1246/1247 هـ بـ«سنة الحوادث»؛ نظرًا للأحداث التي جرت فيها، وأبرزها انتشار وباء في مكة ووسط الجزيرة العربية، وصولًا إلى العراق، وتسبب في هلاك الناس؛ إذ كان الموت يباغت الأفراد وهم يمشي.

سنة الرحمة

أما عام 1337 هـ شهد الكثير من حالات الوفاة، نتيجة وباء حل بالجزيرة العربية، وأطلق عليها المؤرخون «سنة السخونة» أو «سنة الرحمة»؛ لكثرة الترحم على الأموات.

اقرأ أيضًا: المملكة تسجل 70 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا