تشهد سماء الوطن العربي خلال شهر رمضان المبارك العديد من الظواهر الفلكية المميزة، حيث يتزين الليل باقتران قمر رمضان بعنقود نجم الثريا، بالإضافة إلى رصد كوكبات الشتاء التي تودعنا قبل أن تختفي تدريجيًا. وفقًا لـ “واس”
اقتران القمر بالثريا.. مشهد سماوي بديع
بعد غروب شمس اليوم وبداية الليل، يمكن لعشاق الفلك في الوطن العربي رصد اقتران قمر رمضان بعنقود نجم الثريا، حيث يظهر العنقود أسفل يسار القمر. ولرؤية أوضح، ينصح باستخدام منظار فلكي، خاصة في المناطق ذات الإضاءة العالية. كما يمكن رؤية نجم الدبران الأحمر أسفل يمين القمر بالعين المجردة.
عنقود الثريا.. جوهرة السماء
كما يعد عنقود الثريا من أجمل العناقيد النجمية المفتوحة، حيث يضم حوالي 500 نجم ضمن مجموعة نجوم الثور. ويعرف أيضًا باسم “الشقيقات السبع” نسبة إلى ألمع نجومه. وقد تكونت نجوم الثريا من نفس سحابة الغاز والغبار منذ حوالي 100 مليون سنة فقط، وهي تتحرك سويًا عبر الفضاء، وتبعد عن الأرض حوالي 430 سنة ضوئية.

رصد كوكبات الشتاء
كما يمكن لعشاق الفلك الاستمتاع برصد كوكبات الشتاء، مثل كوكبة الجوزاء، التي تزين الأفق الجنوبي بداية الليل. وتعد هذه الفترة آخر فرصة لرؤية هذه الكوكبات قبل أن تختفي تدريجيًا مع حركة الأرض حول الشمس. كما يمكن رؤية كوكبي المشتري والمريخ، حيث يمكن رؤية أقمار المشتري بالتلسكوبات الصغيرة، وتفاصيل سطح المريخ بالتلسكوبات المتوسطة.
ظواهر فلكية أخرى في رمضان
- هلال رمضان والزهرة وعطارد: يظهر هلال شهر رمضان قريبًا من كوكب الزهرة، ويظهر عطارد أسفل الهلال كجسم لامع بعد الغروب.
- الخسوف الكلي للقمر: يشهد العالم خسوفًا كليًا للقمر ليلة 13-14 مارس، وسيكون مرئيًا في معظم أنحاء النصف الغربي للكرة الأرضية، وجزئيًا في دول المغرب العربي، وغير مرئي في السعودية.
- الاعتدال الربيعي: في 20 مارس، يتساوى طول الليل والنهار في جميع أنحاء العالم.
- كسوف جزئي للشمس: في أواخر رمضان، يشهد العالم كسوفًا جزئيًا للشمس، يكون مرئيًا في جرينلاند وأجزاء من شمال أوروبا وروسيا، وغير مرئي في الوطن العربي.
كما تعد هذه الظواهر الفلكية فرصة رائعة للتأمل في جمال الكون وعظمته، والاستمتاع بمشاهدة النجوم والكواكب في سماء رمضان المبارك