سلوكيات يكتسبها الطفل من والديه.. احذري هذه الأفعال أمام أبنائك

تعلم الأبناء من آبائهم
تعلم الأبناء من آبائهم

الأطفال مرآة صادقة تعكس ما يحيط بها، فهم يميلون إلى تقليد سلوكيات الكبار، وخاصة الوالدين. لذلك، فإن سلوك الوالدين يؤثر كثيرًا في تكوين شخصية الطفل وسلوكه المستقبلي.

لذا نوضح في السطور التالية سلوكيات يكتسبها الطفل من والديه، مع التأكيد على أهمية الحذر من هذه الأفعال أمام الأطفال.

تعلُّم الطفل من والديه

يعد الأطفال إسفنجة تمتص كل ما حولها، فهم ينمون ويتطورون من خلال تقليد الكبار، وخاصة الوالدين. لذلك، فإن سلوك الوالدين له دور حاسم في تشكيل شخصية الطفل وسلوكه المستقبلي. فالأطفال يتعلمون من خلال الملاحظة والمحاكاة، ويتبنون القيم والمعتقدات التي يشاهدونها في بيئتهم الأسرية.

سلوكيات يكتسبها الطفل من والديه
سلوكيات يكتسبها الطفل من والديه

سلوكيات يكتسبها الطفل من والديه

ويوجد سلوكيات يكتسبها الطفل من والديه، حسب ما ورد على موقع “The Times Of India”، منها:

  • العنف: إذا شاهد الطفل عنفًا في بيته، سواء أكان ذلك عنفًا لفظيًا أم جسديًا، فمن المحتمل أن يتبنى هذا السلوك ويستخدمه في تعاملاته مع الآخرين.
  • الكذب: إذا كان الوالدان يكذبون باستمرار، فإن الطفل سيتعلم أن الكذب أمر طبيعي ومقبول.
  • الإحترام: إذا كان الوالدان يحترمان بعضهما البعض ويحترمان الآخرين، فإن الطفل سيتعلم أهمية الاحترام ويتبع هذا السلوك في تعاملاته.
  • الحب والتقدير: إذا شعر الطفل بالحب والتقدير من والديه، فسيشعر بثقة بنفسه وسيكون لديه علاقات اجتماعية صحية.
  • التعاون: إذا كان الوالدان يتعاونان في أداء المهام المنزلية، فإن الطفل سيتعلم أهمية التعاون والعمل الجماعي.

تحذير للوالدين من هذه الأفعال

  • الشجار المستمر: الشجار المستمر بين الوالدين يؤثر سلبًا في نفسية الطفل، ويجعله يشعر بعدم الأمان والاستقرار.
  • التحامل على الآخرين: إذا كان الوالدان يحملون أحكامًا مسبقة على الآخرين، فإن الطفل سيتعلم هذا السلوك ويتبناه.
  • استخدام العنف اللفظي: استخدام العنف اللفظي أمام الطفل يجعله يشعر بالإحباط واليأس، ويؤثر في ثقته بنفسه.
  • عدم الوفاء بالوعود: إذا لم يلتزم الوالدان بوعودهم، فإن الطفل سيفقد ثقته بهم، ويصبح أقل استعدادًا للثقة بالآخرين.
سلوكيات يكتسبها الطفل- تعلم الأبناء من آبائهم
تعلم الأبناء من آبائهم

نصائح للوالدين ليكونا قدوة لأبنائهم

الآباء والأمهات أكبر المؤثرين في شخصية أبنائهم وسلوكياتهم. ولذلك، فإن دورهم في تربية الأبناء دور بالغ الأهمية. إليكم بعض النصائح التي يمكن للوالدين اتباعها ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم:

1. القدوة بالقول والفعل:

  • التطابق بين القول والفعل: يجب على الوالدين أن يمارسوا القيم والأخلاق التي يريدون غرسها في أبنائهم. فالأطفال يتعلمون أكثر من خلال الملاحظة والتقليد.
  • الصدق والأمانة: ينبغي أن يكون الوالدان صادقين مع أبنائهم في كل الأمور، وأن يكونوا أمناء في تعاملاتهم مع الآخرين.
  • الاحترام المتبادل: على الوالدين احترام أبنائهم، والاستماع إلى آرائهم، وتقدير مشاعرهم.

2. بناء علاقة قوية:

  • تخصيص وقت للأبناء: يجب على الوالدين تخصيص وقت يومي للعب والتحدث مع أبنائهم، والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم.
  • التواصل المفتوح: ينبغي أن يشجع الوالدان أبنائهم على التعبير عن مشاعرهم وآرائهم بحرية، وأن يكونوا مستمعين جيدين.
  • التشجيع والدعم: على الوالدين تشجيع أبنائهم لتحقيق أهدافهم، ودعمهم في كل خطواتهم.

3. غرس القيم الأخلاقية:

  • تعليم الصلاة والصوم: إذا كنت مسلمًا، فعليك تعليم طفلك الصلاة والصوم والقيم الإسلامية الأخرى.
  • تعليم الأخلاق الحميدة: ينبغي غرس القيم الأخلاقية في نفوس الأبناء، مثل: الصدق، والأمانة، والشجاعة، والعطف، والكرم، وغيرها.
  • تعليم احترام الآخرين: يجب تعليم الأبناء احترام الآخرين مهما اختلفت أديانهم أو أعراقهم أو ثقافاتهم.

4. التعلم المستمر:

  • التعلم مع الأبناء: على الوالدين أن يكونوا مثالًا يحتذى به في حب التعلم، وأن يشجعوا أبنائهم على القراءة والبحث والاستكشاف.
  • تطوير الذات: ينبغي للوالدين أن يعملوا على تطوير أنفسهم باستمرار، وأن يكتسبوا مهارات جديدة ومعارف جديدة.

5. التعامل مع الأخطاء:

  • التسامح: يجب على الوالدين أن يتسامحوا مع أخطاء أبنائهم، وأن يعلموهم كيفية التعلم من الأخطاء.
  • التصحيح بلطف: ينبغي للوالدين تصحيح أخطاء أبنائهم بلطف وحكمة، وتجنب العنف اللفظي أو الجسدي.
تعلم الأبناء من آبائهم
تعلم الأبناء من آبائهم

تشجيع الطفل على التعاون مع أقرانه

التعاون مهارة اجتماعية مهمة يجب غرسها في الأطفال منذ الصغر. فهو يساعدهم على بناء علاقات صحية، وحل المشكلات، وتحسين مهاراتهم التواصلية. إليك بعض الاستراتيجيات العملية لتشجيع طفلك على التعاون مع أقرانه:

1. القدوة الحسنة:

  • كن قدوة: أظهر لطفلك كيف تتفاعل بإيجابية وتعاون مع الآخرين، سواء في المنزل أو خارجه.
  • التواصل الإيجابي: استخدم لغة إيجابية عند التحدث عن الآخرين، وشجع طفلك على فعل الشيء نفسه.

2. اللعب الجماعي:

  • الألعاب الجماعية: شجع طفلك على المشاركة في الألعاب التي تتطلب التعاون، مثل: بناء الأبراج، أو لعب الألعاب الجماعية.
  • الأنشطة الفنية: شارك طفلك في الأنشطة الفنية التي يمكن فعلها معًا، مثل: الرسم، أو العجين.

3. قراءة القصص:

  • قصص تعليمية: اختر قصصًا للأطفال تتحدث عن التعاون والصداقة، وناقش مع طفلك الدروس المستفادة من هذه القصص.

4. فرص للتفاعل:

  • الأنشطة الاجتماعية: شجع طفلك على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مثل: الحفلات، أو النوادي.
  • زيارة الأصدقاء: نظم لقاءات مع أصدقاء طفلك، أو شجعه على زيارتهم.

5. التحدث عن المشاعر:

  • التعاطف: ساعد طفلك على فهم مشاعر الآخرين، وشجعه على التعاطف معهم.
  • حل المشكلات: علم طفلك كيفية حل المشكلات بطريقة سلمية وبالتعاون مع الآخرين.

6. التشجيع والثناء:

  • الكلمات الإيجابية: أثني على طفلك عندما يظهر سلوكًا تعاونيًا.
  • المكافآت الصغيرة: يمكنك تقديم مكافآت صغيرة لتعزيز السلوك الإيجابي.

7. الصبر والتدرج:

  • الواقعية: تذكر أن تعلم الطفل مهارات جديدة يستغرق وقتًا وجهدًا.
  • التدرج: ابدأ بوضع أهداف بسيطة وقم بزيادتها تدريجيًا.
سلوكيات يكتسبها الطفل من آبائهم
سلوكيات يكتسبها الطفل

دعم ثقة الطفل في نفسه

تعد ثقة الطفل بنفسه من أبرز العناصر التي تؤثر في نموه وتطوره الشخصي. عندما يشعر الطفل بالثقة في قدراته، يصبح أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات، وتحقيق أهدافه، وبناء علاقات اجتماعية صحية.

أسباب ضعف الثقة بالنفس عند الأطفال

  • المقارنات المستمرة: مقارنة الطفل بغيره من الأطفال قد تؤدي إلى شعوره بالنقص وعدم الكفاءة.
  • الانتقادات المستمرة: الانتقاد المستمر للطفل، حتى لو كان بهدف الإصلاح، قد يؤثر سلبًا في ثقته بنفسه.
  • الفشل المتكرر: التعرض للفشل المتكرر دون الحصول على الدعم اللازم قد يقلل من ثقة الطفل في قدراته.
  • الضغوط المدرسية والاجتماعية: الضغوط التي يتعرض لها الطفل في المدرسة أو في العلاقات الاجتماعية قد تؤثر في ثقته بنفسه.
تعلم الأبناء من آبائهم
تعلم الأبناء من آبائهم

كيفية دعم ثقة الطفل في نفسه

  1. التشجيع والإيجابية:

    • التركيز على الإيجابيات: مدح الطفل على إنجازاته مهما كانت صغيرة، والتركيز على جوانب شخصيته الإيجابية.
    • تجنب المقارنات: تجنب مقارنة الطفل بغيره، وشجعه على أن يكون أفضل نسخة من نفسه.
    • تقديم الدعم العاطفي: امنح طفلك الحب والدعم العاطفي الذي يحتاجه، واجعله يشعر بأنه محبوب ومقبول.
  2. تحديد الأهداف الواقعية:

    • وضع أهداف مناسبة لعمر الطفل: ساعد طفلك على تحديد أهداف واقعية يمكنه تحقيقها، وتجنب وضع أهداف عالية جدًا قد تؤدي إلى الإحباط.
    • الاحتفال بالنجاحات: احتفل بنجاحات طفلك، مهما كانت صغيرة، وشجعه على المضي قدمًا.
  3. تعزيز الاستقلالية:

    • منحه الفرص لاتخاذ القرارات: امنح طفلك الفرصة لاتخاذ قرارات بسيطة، واعترف بقراراته واحترمها.
    • تشجيعه على حل المشكلات بنفسه: شجع طفلك على حل المشكلات التي يواجهها بنفسه، وقدم له الدعم اللازم عند الحاجة.
  4. بناء علاقات إيجابية:

    • تشجيع التفاعل الاجتماعي: شجع طفلك على تكوين علاقات اجتماعية صحية مع أقرانه، ووفر له فرصًا للعب والتفاعل معهم.
    • تدريب الطفل على المهارات الاجتماعية: علم طفلك المهارات الاجتماعية الأساسية، مثل: التواصل، والتعاون، وحل النزاعات.
  5. التعلم من الأخطاء:

    • تحويل الأخطاء إلى فرص للتعلم: شجع طفلك على النظر إلى الأخطاء على أنها فرص للتعلم والتطور، وليس كفشل.
    • تقديم الدعم والتشجيع بعد الفشل: ساعد طفلك على تجاوز الفشل، وامنحه الدعم والتشجيع اللازم لمواصلة المحاولة.
الرابط المختصر :