روشتة نفسية للتعامل الأمثل مع كبار السن فوق الـ60

يحتاج كبار السن، وخاصة فوق الستين لمعاملة خاصة من أسرهم؛ نظرًا لما يطرأ على شخصياتهم من تغيرات، تدفعهم ليكونوا أكثر عصبية وعدوانية.

ومع زيادة العمر، تطرأ تغيرات نفسية وجسدية على كبار السن، ويصبحون أكثر حدة وأميل للانعزال عن العالم؛ لشعورهم أنهم أصبحوا حملًا ثقيلًا على ذويهم.

وحول طريقة التعامل الأمثل مع عصبية كبار السن، تقول إيمان دويدار؛ استشاري الصحة النفسية، إن كبار السن يحتاجون لمعاملة خاصة على كافة الأصعدة، مؤكدة على أنه كلما تقدم الإنسان في العمر كلما أصبح أقرب للطفل الصغير في الانفعالات والحساسية الشديدة، كما أن كبار السن يشعرون بالملل والوحدة، خاصة في حالة وفاة الزوج أو الزوجة.

وأشارت دويدار، إلى أن كبار السن يحتاجون لمن يشعر باحتياجاتهم، ويشعرهم بالأمان في الوقت نفسه، لافتة إلى أن كبار السن يكونوا أكثر حساسية تجاه ردود الأفعال من غيرهم، وقد يسيئوا تفسير بعض التصرفات، خاصة فيما يتعلق بمساعدتهم في تناول الطعام أو تغيير الملابس أو غيرها من الأنشطة اليومية.

وشددت استشاري الصحة النفسية، على ضرورة التحدث مع كبار السن؛ ليكونوا على دراية بما يحدث حولهم، مؤكدة على أن تكرارهم لبعض الموضوعات قد يُشعر البعض من الأبناء أو الأشقاء بالضجر، ولكن يجب الإنصات لحديثهم بتركيز ومتابعته جيدًا، وتجنب مقاطعتهم إذا بدأوا بالكلام، مشيرة إلى أن الحديث إلى كبار السن والإنصات لهم له أكبر الأثر في تنشيط ذاكرتهم، وجعلهم أكثر وعيًا وإدراكًا.

وتضيف دويدار، يجب على كل من يتعامل مع كبار السن أن يحذر من التحدث إليهم بصوتِ عالِ، أو يظهر ضجره أو غضبه خلال الحديث إليهم؛ لأن تلك التصرفات تترك إنطباعًا سيئًا لدى كبار السن، وتشعرهم بالحزن وأنهم أصبحوا عبء على الحياة.

وأكدت استشاري الصحة النفسية، على ضرورة اصطحاب كبار السن للتنزه خارج المنزل، والمشي لـ20 دقيقة مرتين على الأقل، ما يعزز من اتصالهم بالواقع من حولهم، علاوة على مشاركتهم بالمناسبات الاجتماعية كحفلات الزفاف وأعياد الميلاد والتى تعتبر مناسبة جيدة لتعزيز صلته بالبشر، وتنشيط ذاكرته، مؤكدة على أن غالبية كبار السن تُسيطر عليهم مشاعر الوحدة والقلق، يعاني بعضهم الإكتئاب حال تركه وحيدًا وانقطاعه عن العمل.