روز العودة تكتب: تباشروا بالخير

يُعد التفاؤل وحسن الظن بالله طوق النجاة من الكوارث والأوبئة التي تحل بالعالم، قال تعالى "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا"، وفي ظل أزمة وباء كورونا وما ترتب عليها من آثار اقتصادية واجتماعية سلبية، قد يشعر معظم الناس باليأس والقنوط؛ لذا فنحن بحاجة إلى الاستبشار بالخير، يقول سبحانه وتعالى "وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ. إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ".

وهذا الوباء دفعنا إلى إدراك نِعم الله علينا، والتي كنا لا ندرك قيمتها؛ إذ اشتقنا إلى عناق الوالدين، والسلام على الإخوة والأخوات والأحباب والأصدقاء، الحمد لله على كل حال، وبإذنه سبحانه وتعالى سيعود كل ذلك قريبًا.

فالله يرسل كل شيء وله عبرة وسبب، وإنني على يقين بأنه -سبحانه- يخبئ لنا في المستقبل ما هو فوق تخيل أي إنسان من خيرات ونِعم. تباشروا بالخير

ومن أولى تلك النعم: السلام على من نحب، العناق، الاستمتاع بالخروج لشرب فنجان قهوة مع من نحب والتحدث معه، الذهاب للنادي لممارسة الرياضة والحديث مع الأصدقاء هناك.

وتشمل أيضًا: الذهاب إلى العمل وأداء الوظيفة والاستمتاع بما فيها من جوانب إيجابية وسلبية، ثم الرجوع للمنزل وإجراء المناقشات على مائدة الطعام، ليتحدث كل فرد من أفراد العائلة عما مر به في يومه، والذهاب للمناسبات العائلية وزيارة الأصدقاء، وغير ذلك مما لا حصر له، فكل حياتنا نِعم سنشعر بها بطريقة مختلفة.

وتستمر النِعم بالهطول علينا بالخيرات؛ من فتح باب الرزق لعباد الله الرحمن الكريم الوهاب الفتاح المعز اللطيف الرؤوف الغني مالك الملك المقتدر المعيد القوي الرافع الباسط الرازق.. سبحانك يا الله؛ وكلي ثقة بالله بأن القادم أجمل ومليء بالمفاجآت الجميلة المفرحة لكل شخص في هذه الحياة، فلنترقب فرج الله سيبهرنا حبيبنا.

ومن الأمور الجميلة القادمة "موسم التباشير"، فمنذ أيام بدأت تباشير موسم القيظ وهو المعروف بـ "طباخ التمر"؛ حيث يستبشر الجميع بجني حبات من رطب النخيل وإرسالها للجيران والأهل والحبايب.

ومع هذا الفرح ستكون هناك تباشير كثيرة من الله لإسعاد المسلمين؛ إذن فلنستقبل الأيام القادمة بأمل من الله والثقة في أنه معنا في كل وقت، فمواسم تباشير الله قادمة.. سبحانك ربي ما أعظم شأنك.

                                                                                                                                           روز العودة                                                                                                                                         رئيس التحرير

اقرأ أيضًا:صبحة بغورة تكتب: السعادة الزوجية وتحدي التوقعات