يسعى شهر رمضان إلى إحياء التراث الثقافي وتعزيز الهوية السعودية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة ذات الطابع الرمضاني. حيث استقبلت منطقة جدة التاريخية في المملكة العربية السعودية أكثر من مليون زائر في الأسبوع الأول من موسم رمضان 2025، في إقبال غير مسبوق على إحدى أبرز الفعاليات الرمضانية في المملكة. وذلك وفقًا لما ورد في economymiddleeast.
رمضان في السعودية
ويهدف هذا الموسم، الذي ينظمه برنامج منطقة جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، إلى إحياء التراث الثقافي وتعزيز الهوية السعودية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة ذات الطابع الرمضاني. ويمكن للزوار توقع تجارب غامرة، بما في ذلك جولات في المنازل التاريخية والأطعمة والأسواق التقليدية وورش العمل الحرفية والفعاليات المناسبة للعائلة. وتوفر الأسواق التراثية منصة لرواد الأعمال المحليين لعرض منتجاتهم؛ ما يحفز الاقتصاد المحلي.
كما تستضيف وزارة الثقافة هذا العام موسم رمضان 2025 في مدن المملكة، وتتضمن المبادرة فعاليات ثقافية ومجتمعية تسلط الضوء على تراث رمضان والتقاليد السعودية. وتحت شعار “عادت ليالينا”، زينت الوزارة الطرق والأماكن العامة بالأضواء والمنشآت، وتم إضاءة مواقع رئيسة في الرياض وجدة، بما في ذلك ممشى الغدير وشارع العليا وكورنيش جدة.
تستضيف منطقة جدة التاريخية فعاليات رئيسة، بما في ذلك منطقة البيوت التاريخية التي تضم مطاعم ومقاهي تقدم تجارب إفطار وسحور فريدة من نوعها. وستوفر “أكشاك البلد” وجهة طعام تضم أكشاكًا وشاحنات ومقاعد. كما يمكن للزوار الاستمتاع بمزيج فريد من الثقافة والفنون والأسواق التقليدية والمأكولات التراثية في موسم رمضان 2025. وتكشف جولات الاستكشاف في جميع أنحاء المنطقة عن التراث المعماري القديم، بينما تعرض الأسواق المنتجات المحلية والأطعمة التقليدية.
الاحتفال بالتقاليد الرمضانية السعودية
وتهدف الوزارة من خلال استضافة موسم رمضان 2025 إلى الاحتفال بالتقاليد الرمضانية السعودية من خلال تجربة ثقافية تجمع بين الترفيه والتعليم. وتعزيز الوعي الثقافي والقيم الاجتماعية. وتماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز التراث الثقافي وتنمية السياحة. فإن نجاح موسم رمضان 2025 يعزز أيضًا الجهود الرامية إلى وضع منطقة جدة التاريخية كوجهة ثقافية وسياحية عالمية رائدة.
اقرأ أيضًا: يوم التراث العالمي 2024.. إليك أبرز الفعاليات في المملكة ومواعيدها
ومن المتوقع أن ترتفع أعداد الزوار خلال الأسابيع المقبلة مع استمرار الفعاليات الرمضانية. ما يعزز مكانة منطقة جدة التاريخية كوجهة سياحية مميزة خلال الشهر الفضيل.
في العام الماضي، احتفلت منطقة جدة التاريخية بموسم رمضاني مزدهر. حيث استقبلت أكثر من 2.5 مليون زائر، وبعيدًا عن التدفق الملحوظ للزوار. اكتسبت المنطقة اهتمامًا كبيرًا بفضل تنفيذها المثالي للممارسات المستدامة والتنمية الحضرية الفعّالة وإستراتيجيات إدارة الحشود الدقيقة.