د. أيمن حلمي يكتب: الفرق بين الطبيب العنيد والمُجامل

التجميل ليس حالة مرضية، بل هو إرادة تغيير المظهر نحو الأفضل، لكن الإجراءات التجميلية ليست كقائمة الطعام يختار منها الشخص ما يشاء ثم يُحدد النتيجة التي يريدها، فالإجراءات التجميلية تتمحور على العوامل التالية:

1-رغبة الشخص. 2- خبرة وإمكانيات الطبيب. 3-ملامح الشخص وتفاصيل جسمه.

قد يختار الشخص من الملامح ما لا يتناسب مع صفاته أو ما لا تسمح حالته الصحية بذلك الإجراء، فإذا كانت لا تتناسب مع ملامحه فسوف تكون النتيجة عبارة عن تشوِيه وعدم تناسق، وأما إذا كانت حالته الصحية لا تسمح بذلك الإجراء فهذا يعني أنه يتعرض إلى مخاطر غير مقبولة من أجل الجمال.

ومما أصبح يزعج العقلاء، هو إنجراف البعض نحو اللجوء إلى عمليات جراحية تجميلية انصياغًا لملامح الموضة وتقليد المشاهير التي لن تدوم طويلًا، فيجب على الشخص الذي ينوي الخضوع إلى إجراء تجميلي سواء جراحي أو غير جراحي أن يستشيرالطبيب النصوح العنيد وليس الطبيب المجامل المادي الذي لا يرفض أي طلب بغض النظر عن النتيجة المتناسقة أو تَعَرُض الشخص للمخاطر الطبية.

ومن هنا اسمحوا لي أن أصنف الأطباء إلى:

1- الطبيب العنيد النصوح:

هو الطبيب الذي يرى ما هو مُناسب للشخص ومتناسق مع جسمه وشخصيته وينصحه بما هو يناسبه ولا يَضُر حالته الصحية ويُزيد من ثقته بنفسه.

https://youtu.be/5QhDTBCzGII

2-الطبيب المُجامل المادي:

هو الطبيب الذي يقوم بما يريده الشخص دون النظر فيما يناسبه ويتناسق مع جسمه وشخصيته وحالته الصحية ويجري وراء اكتساب المال والشهرة المُذيفة.

أسباب عدم الرضا عن نتيجة العملية الجراحية أو الإجراء التجميلي:

1- قلة خبرة الأطباء الناجمة من عدم تَمَرُسهم بالأعمال الجراحية.

2- تهافت بعض الأطباء على استخدام تقنيات جديدة وتجريبية أو مواد حديثة جدًا لم يمر الوقت الكافي بعد لإثبات فاعليتها وخُلوها من المضاعفات على المدى الطويل.

3- تهافت الناس على طلب التقنيات التي يُجري التسويق لها بكثافة من دون تفصيل من هي الفئة التي يمكن أن تستفيد منها، وبدون توضيح نسبة التحسن.

4- استخدام مواد قليلة تؤدي إلى حدوث أضرار وتشوهات، فالطب ليس تجارة يمكن التفتيش فيها على الأرخص ثمنًا، والاسترخاص فيها غير مسموح لأنه يؤدي إلى نتائج كارثية.

5- تهافُت بعض الأشخاص على عروض التجميل والتي يمكن التلاعب بها من خلال كمية المادة المستعملة أو جودة المادة المستعملة أو خبرة وكفاءة وشهادة الطبيب الذي يقوم بالإجراء.

6- عدم إجراء حوار جدي بين الطبيب والشخص، فالطبيب العنيد في مصلحة الشخص يجب عليه أن يعطي فكرة عن النتيجة المتوقعة للعملية أو الإجراء التجميلي، ويجب عليه معرفة وجهة نظر الشخص فيما يطمح للوصول إليه والوصول فيما بينهما إلى اتفاق على نتيجة متناسقة مع باقي الجسم.

7- لجوء بعض الأشخاص إلى مركزغير مُرخص أو غير مُختص في مجال التجميل، والقبول بإجراء تدخلات جراحية وإجراءات تجميلية على يد أشخاص قد لا يملكون شهادة في الطب أصلًا أو ليس لديهم اختصاص في الطب التجميلي.

http://https://www.youtube.com/watch?v=fASGysxZl5c&feature=youtu.be

8- استنساب الطبيب لما يجب القيام به دون العودة إلى المريض؛ فتأتي النتائج على غير ما يتوقعه الشخص.

9- انجراف الناس في كثير من الأحيان وراء الضجيج الإعلامي والإعلاني للطبيب الذي يمكن أن يكون خطأ.

اقرأ أيضًا.. دكتور أيمن حلمي يكتب: حقن الدهون الذاتية

أكثر العمليات الجراحية والإجراءات التجميلية التي ينتج عنها أضرار ونتائج غير مُرضية بسبب مُجاملة الطبيب لإرضاء الأشخاص:

1-عمليات شفط الدهون:

https://youtu.be/JBYiphOHbNM

قد ينتج عنها تعرجات قوية أو ظهور خفسات واضحة بسبب شفط كمية دهون كبيرة من مكان واحد، كما أنه قد ينتج حروق في الجلد في حالة استخدام جهاز الفيزر، والإنجراف إلى رغبة الشخص وبسبب قلة خبرة الجراح وقلة ضميره يلعب دور هام في الحصول على نتيجة مُرضية ومتناسقة مع باقي الجسم.

ومن أهم الأماكن التي لا أُفضل شفط الدهون منها دون شد جراحي إذا وُجِد ترهل بالجلد أو وجود استرتش مارك بالجلد (منطقة الرقبة – الوجه – البطن – أسفل الظهر – الأفخاذ)؛ لأن ذلك يؤدي منظر غير لائق للجسم وغير متناسق.

2- عمليات شد البطن جراحيًا:

تكون النتائج غير مُرضية في الحالات التالية: -السمنة - السمنة الحَشَوِيَة. - بعد عملية شفط دهون سابقة، وخاصة إذا أُستخدم جهاز الفيزر مع الشفط. - المدخنين. - حالات ارتخاء العضلات الشديد. - مرضى السكري.

3- عملية شد الجفون العلوية:

من العمليات السهلة إذا كان الجراح مُتمرسًا ويُجريها بإنتظام ولكن يحدث بعض الفروقات بين الجفنين بسبب قلة خبرة الجراح في هذه العملية.

وأود التحذير من إجراء هذه العملية على يد أطباء ليسوا جراحين تجميل ولا أطباء عيون متخصصين في هذا المجال.

http://https://www.instagram.com/tv/CLHtpi9p3Ws/?igshid=5bvujntiyqfh

4-عمليات تكبير الصدر:

عدم تقدير الحجم المناسب للسيدة، وذلك بسبب قلة خبرة الجراح أو أنه غير مختص في جراحة التجميل؛ حيث أنه يوجد لها مقاييس وقياسات مُعينه يجب اتباعها وليس تنفيذ لِرغبات السيدة تفاديًا لنتيجة غير متناسقة مع جسمها.

5- عمليات شد وتصغير الصدر:

تحتاج هذه العمليات خبرة من الجراح في تقدير الحجم المناسب والملائم للجسم دون الانجراف إلى ما تريده السيدة، فيجب أن يكون الجراح ذو خبرة وضمير وذكاء مهني.

http://https://www.instagram.com/tv/CGMiYf0BxUu/?igshid=1jf8p8huqco97

6- مواد الحقن الدائمة:

استخدام مواد حقن دائمة لا تذوب مع الوقت في الوجه والجسم، وقد أثبتت هذه المواد نتائجها الكارثية مع مرور الأيام وتسبُبها في التهابات وتشوهات تَصعب علاجها في بعض الأحيان.

اقرأ أيضًا.. «توكلنا» يشدد على ضرورة تفعيل خدمة الوضع الحذر