خاص لـ”الجوهرة”| استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع المراهق المصاب بفرط الحركة

فرط الحركة
فرط الحركة

يعاني الكثير من الآباء والأمهات صعوبة في التعامل مع المراهق المصاب بفرط الحركة؛ حيث تتسبب أعراض هذا الاضطراب في تحديات كبيرة بالحياة اليومية. ولكن من خلال التعليم الصحيح والرعاية المناسبة، يمكن للمراهقين المصابين بـفرط الحركة أن يعيشوا حياة طبيعية وسعيدة.

ما هو فرط الحركة؟

قبل توضيح كيفية التعامل مع المراهق المصاب بفرط الحركة، يمكن الإشارة إلى أن فرط الحركة اضطراب عصبي يتسبب في صعوبة التركيز والجلوس ساكنًا. بالإضافة إلى الاندفاعية والتهور، ويعاني المصابون بفرط الحركة من صعوبة في تنظيم السلوك والتحكم في الانفعالات. ما يؤثر في أدائهم الأكاديمي والاجتماعي.

فرط الحركة
فرط الحركة

كيفية التعامل مع المراهق المصاب بفرط الحركة

وحسب توضيح الدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة”، فإنه يمكن التعامل مع المراهق المصاب بفرط الحركة من خلال اتباع الآتي:

  1. التفهم والصبر: من المهم أن يفهم الأهل أن فرط الحركة ليس اختيارًا، بل حالة طبية تتطلب الصبر والتفهم. وتجنب اللوم والعقاب، وحاول أن تكون صبورًا مع طفلك.
  2. الروتين اليومي: يساعد الروتين اليومي الثابت على تنظيم حياة المراهق المصاب بفرط الحركة؛ ما يقلل من الشعور بالارتباك والقلق. حدد أوقاتًا للنوم والاستيقاظ والواجبات المنزلية والأنشطة الترفيهية.
  3. بيئة هادئة: وفر بيئة هادئة خالية من المشتتات لطفلك في أثناء الدراسة أو أداء الواجبات. يمكنك استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس العميق والتأمل لمساعدته على التركيز.
  4. التغذية الصحية: التغذية لها دور مهم للتحكم في أعراض فرط الحركة. احرص على تقديم وجبات غذائية متوازنة غنية بالفواكه والخضراوات والبروتينات، وتجنب الأطعمة المصنعة والسكرية.
  5. النشاط البدني: شجع طفلك على ممارسة النشاط البدني بانتظام؛ حيث يساعد ذلك على حرق الطاقة الزائدة وتحسين المزاج. قد تكون الأنشطة الرياضية المختلفة، مثل: السباحة، والجري، والمشي خيارات جيدة.
  6. التعاون مع المدرسة: تحدث مع معلمي طفلك حول اضطرابه وشرح الصعوبات التي يواجهها. اطلب منهم توفير بيئة تعليمية داعمة ومرنة.
  7. العلاج النفسي: قد يساعد العلاج النفسي السلوكي المراهق على تعلم مهارات جديدة للتعامل مع المشاعر والاندفاعية وتحسين العلاقات الاجتماعية.
  8. الدواء: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب دواءً لعلاج فرط الحركة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي علاج دوائي.
فرط الحركة
فرط الحركة

أعراض إصابة المراهقين بفرط الحركة

فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) اضطراب عصبي شائع يؤثر في التركيز والسيطرة على السلوك. قد يستمر هذا الاضطراب من الطفولة إلى المراهقة والبلوغ، وقد يظهر على نحو مختلف في كل مرحلة عمرية. وتشمل الأعراض الرئيسة لـ ADHD عند المراهقين:

  • صعوبة في التركيز على مهمة واحدة: قد يجد المراهق صعوبة في التركيز على الدراسة أو المحادثات، وقد يتشتت انتباهه بسهولة.
  • نسيان الأشياء بسهولة: قد ينسى المراهق مواعيده، مهماته، أو الأشياء الشخصية باستمرار.
  • صعوبة في تنظيم الوقت: قد يعاني المراهق من صعوبة في إدارة وقته وإنجاز المهام خلال الوقت المحدد.
  • الحركة المستمرة: قد يجد المراهق صعوبة في الجلوس ساكنًا، وقد يتحرك باستمرار أو يضرب بأقدامه.
  • الاندفاع: قد يتصرف المراهق باندفاعية دون التفكير في العواقب، وقد يقاطع الآخرين أو ينزعج من الانتظار.
  • صعوبة التحكم في العواطف: قد يعاني المراهق من تقلبات مزاجية حادة، وقد يواجه صعوبة التحكم في غضبه أو إحباطه.
  • صعوبة في متابعة التعليمات: قد يجد المراهق صعوبة في فهم التعليمات المعقدة أو تنفيذها بالكامل.
  • التفكير بأشياء عدة في وقت واحد: قد يصعب على المراهق التركيز في مهمة واحدة، وقد ينتقل من مهمة إلى أخرى بسرعة.
  • صعوبات في العلاقات الاجتماعية: قد يواجه المراهق صعوبة في تكوين صداقات أو الحفاظ عليها بسبب سلوكه النشط أو الاندفاعي.
  • مشكلات في المدرسة: قد يعاني المراهق من صعوبات في الدراسة، وقد يحصل على درجات منخفضة.
  • مشكلات في تقدير الذات: قد يشعر المراهق بالإحباط أو الاكتئاب بسبب صعوباته في التعامل مع الحياة اليومية.
فرط الحركة
فرط الحركة

علاج فرط الحركة لدى المراهقين

العلاج الشامل لـ ADHD أفضل نهج لإدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة. يتضمن هذا النهج عادةً مزيجًا من:

  • الأدوية: الأدوية المنشطة الخط الأول من العلاج الدوائي؛ حيث تساعد على تحسين التركيز والانتباه، وتقليل النشاط الزائد والاندفاع.
  • العلاج النفسي: يساعد العلاج النفسي المراهق على تطوير مهارات جديدة، مثل: إدارة الوقت، وحل المشكلات، والتحكم في الانفعالات.
  • التدخلات التربوية: تعديل بيئة التعلم وتوفير دعم إضافي في المدرسة يمكن أن يحسن الأداء الأكاديمي للمراهق.
  • التدخلات العائلية: تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع المراهق المصاب بـ ADHD قد يحسن التواصل والتفاعل داخل الأسرة.

كيفية تزويد مهارات التحصيل الدراسي

فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) ليس عائقًا أمام النجاح الدراسي، بل حالة تتطلب بعض التعديلات والاستراتيجيات لمساعدة المراهق على تحقيق أقصى استفادة من قدراته. إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على دعم مراهقك:

  • التعاون مع المدرسة: تحدث مع معلمي المراهق حول حالة ADHD وتأثيرها على أدائه الدراسي. يمكنهم توفير بعض التعديلات في الصف، مثل: تخصيص مكان هادئ للدراسة أو توفير وقت إضافي لإنجاز المهام.
  • تقييم الاحتياجات الفردية: كل مراهق فريد من نوعه، لذلك ينبغي تحديد نقاط قوته وضعفه وتكييف الاستراتيجيات وفقًا لذلك.
  • الروتين اليومي: يساعد الروتين الثابت على تنظيم وقت المراهق وتحسين تركيزه. حدد أوقاتًا محددة للدراسة، والنوم، والأنشطة الترفيهية.
  • تقسيم المهام الكبيرة: بدلًا من إعطاء المراهق مهمة كبيرة لإنجازها مرة واحدة، قسّمها إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة.
  • توفير بيئة هادئة: حدد مكانًا هادئًا خاليًا من المشتتات للدراسة. يمكنك استخدام سماعات الرأس لإلغاء الضوضاء المحيطة.
  • التشجيع الإيجابي: ركز على الجهود التي يبذلها المراهق بدلًا من النتائج النهائية. قدم له الثناء والتقدير لتحفيزه على الاستمرار.
  • تنظيم الوقت: استخدم التقويم أو التطبيقات لمساعدة المراهق على إدارة وقته وتحديد الأولويات.

  • التقنيات المساعدة: يوجد الكثير من التطبيقات والبرامج التي قد تساعد على تنظيم الأفكار وتحسين التركيز.
  • الأنشطة البدنية: تشجع النشاط البدني المنتظم على تحسين التركيز والانتباه.
  • مهارات الدراسة: علّم المراهق مهارات الدراسة الفعالة، مثل: أخذ الملاحظات، وحل المسائل، والمراجعة.
  • التغذية السليمة: الغذاء الصحي له دور مهم في تحسين التركيز والطاقة.
  • النوم الكافي: يحتاج المراهقون إلى نوم كافٍ للتعلم بفاعلية.
  • الاستماع الفعال: خصص وقتًا للاستماع إلى مخاوف المراهق ومشاعره.
  • التفهم والصبر: تذكر أن فرط الحركة ونقص الانتباه حالة مزمنة، وقد يحتاج المراهق إلى وقت للتكيف مع التغييرات.
  • بناء الثقة بالنفس: شجع المراهق على الإيمان بقدراته وتحديد أهداف واقعية.
  • توفير الدعم الاجتماعي: شجع المراهق على تكوين علاقات اجتماعية صحية.

كيفية تقديم الدعم النفسي للمراهق المصاب بفرط الحركة

فهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) الخطوة الأولى والأهم لمساعدة المراهق. هذا الاضطراب يؤثر في انتباه الشخص والسيطرة على سلوكه. كما أن الدعم النفسي له دور حاسم في حياة المراهق المصاب بـ ADHD؛ حيث يساعده على فهم وضعه، ويمنحه الأدوات اللازمة لإدارة أعراضه والتكيف معها. لذا إليك بعض النصائح لتقديم الدعم النفسي للمراهق:

  • استمع إليه بانتباه: خصص وقتًا للاستماع إلى مخاوفه وتجاربه دون مقاطعة.
  • كن صريحًا وواضحًا: اشرح له ما “ADHD”، وكيف يؤثر فيه، ولكن بطريقة مناسبة لعمره.

  • شجعه على التعبير عن مشاعره: امنحه مساحة آمنة للتعبير عن ما يشعر به من غضب أو إحباط أو حزن.
  • ركز على نقاط قوته: ساعد المراهق على تحديد مهاراته وإيجابياته وشجعه على تطويرها.
  • حدد أهدافًا واقعية: ساعد على وضع أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق، واحتفظ بجدول زمني لتتبع التقدم.
  • قدم الثناء والتقدير: عبّر عن تقديرك لجهوده وإنجازاته، مهما كانت صغيرة.
  • علم مهارات تنظيم الوقت: ساعد المراهق على وضع جدول زمني وتنظيم مهام اليوم.
  • علم مهارات إدارة العواطف: علّمه تقنيات الاسترخاء والتأمل للسيطرة على مشاعره.
  • شجع على المشاركة في الأنشطة: شجعه على الانضمام إلى الأنشطة يستمتع بها، وتساعده على التركيز واستخدام طاقته بطريقة إيجابية.
  • حدد روتينًا يوميًا: يساعد الروتين الثابت على الشعور بالأمان والاستقرار.
  • قلل من المشتتات: حاول توفير بيئة هادئة وخالية من المشتتات في أثناء الدراسة أو أداء المهام.
  • تعاون مع المدرسة: تحدث مع معلمي المراهق حول احتياجاته الخاصة واطلب منهم تقديم الدعم اللازم.
  • شجع على العلاج: إذا لزم الأمر، شجع المراهق على استشارة متخصص في الصحة النفسية.
  • اهتم بنفسك: كآباء أو مقدمي الرعاية، من المهم أن تعتني بصحتك النفسية أيضًا.
الرابط المختصر :