حوار| ريما الناصر: الـ«بيبي بلو» والأصفر يتربعان على عرش الألوان في صيف 2020

امرأة طموحة، أثبتت في قصة نجاح جديدة قدرة المرأة السعودية على التميز والتفرد في المجالات كافة، ولطالما اتبعت شغفها في ظل الأجواء الداعمة لها على أرض المملكة لتُحقق علامتها التجارية في مجال الأزياء والتي تحمل بصمتها الإبداعية.

اختارت مصممة الأزياء ريما الناصر، أن تسير في درب مختلف عن الأغلبية في مجال الأزياء؛ إذ فضلت أن تتفرد بتصميم أزياء الأطفال بأشكال ولمسات مميزة عن الجميع؛ ما ساعدها في الوصول سريعًا إلى القمة في هذا المجال الواسع.

تتميز تصميماتها بطابع خاص، يحمل بين طياته ملامح التراث السعودي، فمزجت بين الخطوط العصرية وأهم ما يُميز الأزياء السعودية، وكان لـ"الجوهرة" معها هذا الحوار؛ لتتحدث عن مسيرتها في مجال الأزياء..

 

كيف بدأتِ رحلتكٍ في عالم الأزياء؟ كنت أحب التصاميم، فبدأت في أخذ خطوات جادة نحو تحقيق حلمي، والتي بدأت بالبحث عن الخامات المناسبة والأقمشة ذات الجودة العالية والمتنوعة؛ لأبدأ تصاميمي على أرض الواقع.

لماذا وقع اختيارك على تصاميم فساتين الأطفال؟ اخترت العمل في مجال أزياء الأطفال بشكل خاص؛ نظرًا لعدم اهتمام المصممين بهذا الجانب، خاصة فيما يتعلق بتصاميم الأطفال البنات، وأبرز ما دفعني لتصاميم البنات هو أن أناقة الطفلة دائمًا يكون من أناقة والدتها، فأردت إبراز أناقة البنات في هذه السن.

وكان ذلك تحديًا كبيرًا بالنسبة لي؛ لأن تصاميم الأطفال صعبة عن تصاميم الكبار؛ حيث لا يناسبهم كل شيء، فلا بد أن تكون تصاميم خاصة وبألوان معينة تليق بهم فقط.

هل يعتمد التصميم على الخبرة والمهارة أم الدراسة بشكل أكبر؟ لا يمكن أن نقول إنه يعتمد فقط على الخبرة والمهارة، أو الدراسة فقط، فإذا كنتِ ترغبين في أن تكوني مصممة متميزة يجب أن تجمعي بين الأمرين، فالدراسة مع الخبرة والمهارة من أسباب النجاح في مجال الأزياء.

ماذا يعني "قوليزار" اسم علامتكم في مجال الأزياء؟ "قوليزار" تعني الوردة الصغيرة، وهو اسم يناسب تخصصنا في مجال أزياء البنات الصغيرات.

هل انعكست أزمة كورونا على خطوط الموضة للأطفال؟ بالنسبة لتصاميم قوليزار، لم نتأثر كثيرًا بأزمة فيروس كورونا، فيما يتعلق بأشكال التصاميم أو الألوان، ولم يكن للأزمة علاقة بخطوط موضة الأطفال.

ما هي العناصر التي تعتمدين عليها عند التصميم للأطفال؟ أهم ما نسعى إليه في عالم أزياء الأطفال هو أن يكون التصميم مريحًا أولًا، والعنصر الثاني الذي نعتمد عليه في قوليزار هو التصاميم المحتشمة لتناسب مجتمعنا، والعنصر الأخير هو أن يكون التصميم أنيقًا وفخمًا ومتفردًا.

بماذا تنصحين الأمهات عند تنسيق فساتين السهرة لأطفالهن؟ على الأمهات الأخذ في الاعتبار عددًا من النصائح قبل اختيار فساتين السهرة لبناتهن؛ لأن الاختيار السيئ سينعكس على الأم في النهاية.

فيجب الابتعاد عن اختيار الألوان الغامقة والتركيز على الألوان الزاهية؛ لأنها تعطي إطلالة جميلة للأطفال، إضافة إلى الابتعاد عن اختيار تصميم مبالغ فيه، فهناك خامات فخمة وفي الوقت ذاته بسيطة وأنيقة.

ربما الناصر

ما هي أبرز الألوان التي سيطرت على موضة فساتين الأطفال في صيف 2020؟ نشهد في صيف 2020 عددًا من الألوان المُشرقة والتي سيطرت بشكل خاص على تصاميم الأطفال، ومنها: اللون الأصفر والذي يُضفي لمسة جريئة على الملابس.

واحتل لون «البيبي بلو» موضة صيف 2020، فهو من الألوان الصيفية الأنيقة والتي تمزج بين الجرأة والحيوية، وسيطر الأحمر على موضة هذا العام أيضًا؛ حيث يمنح الشعور بالإشراق والدفء والحيوية.

ماهي الخامة الأكثر انتشارًا هذا العام في التصاميم الصيفية؟ انتشر في هذا الصيف بعض الخامات المميزة؛ إذ نعتمد في التصاميم على نقوشات الزهور بألوانها الزاهية، فهي من أكثر الأنماط انتشارًا في فصل الصيف، إضافة لظهور بعض تصاميم الكتان والقطن والكريب.

هل تناسب الفساتين المطبوعة بالأزهار جميع الأجسام؟ لا توجد أقمشة لا تناسب جسمًا محددًا؛ لأن التصميم هو الذي يتحكم في إمكانية مناسبته للجسم أم لا، فهناك تصاميم مطبوعة بالأزهار تناسب جميع الأجسام.

ما أهم ما يُميز تصاميم الخليج العربي بوجه عام عن التصاميم العالمية؟ تتميز التصاميم الخليجية عن غيرها بخطوط معينة، مثل التطريز أو النقوش المستوحاة من التراث الخليجي بوجه عام، إضافة إلى أناقتها والتصاميم المحتشمة.

هل تفضلين التوجه إلى إضفاء لمسة عالمية على تصاميمك أم الاعتماد على التصاميم الخاصة بمجتمعنا؟ نعتمد في "قوليزار" بشكل أساسي على التصاميم الخاصة بالمجتمع السعودي والخليجي؛ إلا أننا منفتحون على إضفاء بعض اللمسات العالمية للمزج بينهما دون الإخلال بما يميز أزياء مجتمعنا.

هل تفضلين التوجه إلى عروض الأزياء عن بُعد مستقبلًا؟ رأينا في أزمة فيروس كورونا تنظيم العديد من عروض الأزياء عن بُعد، إضافة إلى العديد من الفعاليات التي أقيمت عن بعد، إلا أنه لا يجب تعميم الأمر بعد انتهاء الأزمة، فأنا كمصممة أزياء ضد العروض عن بُعد؛ لأن الحضور في العروض الواقعية له تأثير خاص وسعادة خاصة لا يمكن الاستغناء عنهما؛ لذلك ننتظر العودة بعد انتهاء الأزمة.

هل وجدتِ عائقًا أمام ممارسة عملك بوجه خاص كامرأة؟ بالنسبة لمجال تصاميم الأطفال، لم أجد أي عائق أمام ممارستي لعملي كامرأة، العكس صحيح، فلم أشعر بأن هناك ما يُهدد مسيرتي، إضافة إلى أن المجال مفتوح منذ أن بدأت عملي في السنوات الماضية.

اقرأ أيضًا.. الشيخة نوره خليفة آل خليفة: الأزياء والموضة صناعة عالمية تتطلب جهودًا كبيرة لتوطينها