حوار| د. مها الضاحي: رؤية 2030 عكست إرادة الدولة في جعل تمكين المرأة من الأولويات

تمكين المرأة بقطاعات البيئة والمياه والزراعة تأكيد لاهتمام الوزارة بدعمها المرأة السعودية تعيش فترة تمكين غير مسبوقة.. وستواصل مسيرة نجاحها
 

حوار: مشاعل المعيذر

تجاوزت المرأة السعودية بعطائها وعملها الأطر التقليدية لدورها المحدد في الماضي، إلى دور تشاركي متكامل في كل مجال يميزه الإبداع والابتكار والدقة والمسؤولية والوطنية، حتى أصبح لها دور ريادي في بناء النهضة الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى أدوار أخرى مهمة.

بدأت الدكتورة مها بنت محمد الضاحي، ولى خطوات التمكين بإكمال دراستها للماجستير في "التواصل الثقافي" بجامعة ماريلاند الأمريكية عام 2011.

وحصلت د. مها الضاحي على عدد من جوائز التميز البحثي والأكاديمي، وفي عام 2019 بدأت مرحلة أخرى من خلال العمل على إعداد البيان الختامي لمجموعة العشرين في مسارات البيئة والمياه والزراعة..

وآخر محطاتها كان تعيينها في منصب المشرف العام على مكتب نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، تأكيدًا لاهتمام الوزارة وقياداتها بتمكين المرأة من قطاعات البيئة والمياه والزراعة وتعزيز مكانتها وكفاءتها.. التقت "الجوهرة" الدكتورة مها الضاحي، وكان الحوار التالي:

كيف ترين ما تعيشه المرأة بالمملكة حاليًا؟

تحظى المرأة السعودية في المملكة بثقة غالية في هذا العهد الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ إذ حققت مكاسب وإنجازات تاريخية وأصبحت شريكًا فاعلًا في التنمية ومحركًا رئيسيًا لها في بيئة آمنة تكفل لها جميع حقوقها.

ما دور رؤية المملكة 2030 في دعم عمل المرأة؟

جاءت رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 ليعكس إرادة الدولة في جعل تمكين المرأة السعودية من أهم الأولويات، وأصبح المجتمع داعمًا ومشجعًا لها كونها شريكًا أساسيًا في تنميته وبنائه.

وهدفت الرؤية إلى رفع مساهمة المرأة في الاقتصاد المحلي إلى 30%؛ وذلك لدورها الحيوي في إدارة الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

وعلينا كسعوديات أن نفخر بأننا شهدنا هذا العصر وحققنا كل هذه المكاسب ونحظى بكل الدعم من القيادة الرشيدة، وهذا يوجب علينا أن نزيد من إسهامنا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن تمارس كل امرأة سعودية دورها الحيوي في تنمية هذا الوطن المبارك وإطلاق إمكاناتها لتحقيق النجاحات المرجوة على الصعيدين المحلي والعالمي.

تمكين المرأة السعودية أصبح واقعًا حتى صارت سفيرة، نائبة لوزير، وعضوًا بمجلس الشورى.. وماذا بعد؟

بفضل حرص القيادة الكبير على تنمية مواهب المرأة السعودية واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة في سوق العمل؛ رأيناها في هذه المناصب الحيوية، ومع استمرار الدعم الكبير من ولي العهد وبثمرة رؤيته الطموحة ستواصل المرأة إنجازاتها وتحقق المزيد من المكتسبات وستكون قوة دافعة وراء كل التغيرات العظيمة التي تشهدها المملكة، وتثبت جدارتها وكفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام وأُوكل إليها من مسؤوليات.

مها الضاحي

هل أصبحت المرأة السعودية شريكًا أساسيًا في التنمية؟

الواقع يشهد أن المرأة في السعودية تعيش فترة تمكين غير مسبوقة؛ فأصبحت تمارس العديد من الأعمال بعدما تحققت المساواة العادلة بينها وبين الرجل؛ تلبية لاحتياجات سوق العمل وفقًا لتقرير (المرأة أنشطة الأعمال والقانون- البنك الدولي).

وأوضح التقرير التقدم الذي تشهده المملكة للعام الثاني على التوالي في إصلاحات الأنظمة واللوائح الهادفة لتعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية، وأُزيحت من أمامها كل العقبات التنظيمية والإجرائية التي كانت تواجهها في التنقل ومكان العمل والأجور وريادة الأعمال والتقاعد؛ حتى أصبحت قوة اقتصادية مؤثرة لتتواصل بذلك إنجازات رحلة التمكين التي بدأت مع رؤية 2030.

ماذا تتوقعين من قيادتنا الرشيدة التي فتحت كل المجالات أمام المرأة؟

القيادة الحكيمة لم تقصر في شيء يخص المرأة وهيأت لها كل الفرص وساعدتها لتحقيق آمالها، والأمل في القيادة كبير والجهود متواصلة في تسخير كل الإمكانات للمرأة وإتاحة فرص التمكين لها؛ للمشاركة في مسيرة تنمية بلادها وصناعة القرار فيه.

كلمة أخيرة لكِ.

أعتبر نفسي محظوظة بأنني أعيش في هذا العصر الزاهر وما تشهده بلادنا من تغيرات في مسيرة البناء والتطور في كل المجالات، وفخورة بإيمان القيادة الحكيمة بالمرأة والثقة الكبيرة والقرارات الداعمة لها، وما منحتنا إياه رؤية 2030 من فرصة لإثبات حضورنا في عملية النهضة الاقتصادية والاجتماعية وبناء المستقبل المشرق الذي نأمله جميعًا.

اقرأ أيضًا: حوار| المدونة نورة البدران: المطبخ السعودي من أروع مدارس الطهي الصحي

10671
وزارة البيئة والمياه والزراعة