جمعية السينما ومركز إثراء تعلنان ملامح الدورة المقبلة لمهرجان أفلام السعودية

"شتاء إثراء" رحلة مزدحمة بالحكايات.. بين تجارب تفاعلية وأنشطة استثنائية "شتاء إثراء" يجذب أكثر من 57 ألف زائر خلال أسبوعين
"شتاء إثراء" رحلة مزدحمة بالحكايات.. بين تجارب تفاعلية وأنشطة استثنائية "شتاء إثراء" يجذب أكثر من 57 ألف زائر خلال أسبوعين

أعلنت جمعية السينما ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عن ملامح الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية الذي سينطلق بتاريخ 17 إلى 23 أبريل المقبل، وبدعم من هيئة الأفلام، وذلك وسط حضور إعلامي كثيف حضر في مركز (إثراء) مساء أمس السبت.

أكد القائمون على المهرجان بأن الدورة المقبلة ستتضمن 7 أفلام روائية سعودية وخليجية طويلة، فيما سيكون هناك 22 فيلمًا قصيرًا بين سعودي وخليجي. فيما بلغ عدد الأفلام الموازية 12 فيلمًا سعوديًا يصاحبها 4 ندوات و 4 برامج تدريبية مع عقد 3 جلسات يتخللها توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما. إضافة إلى سوق الإنتاج الذي سيضم 22 مشروعًا بواقع 22 جهة عرض.

شعار المهرجان أفلام السعودية

وأعلن أحمد الملا؛ رئيس مهرجان أفلام السعودية، خلال الغبقة الرمضانية التي أقيمت في إثراء، بأن شعار المهرجان لهذا العام يعكس دور المهرجان كمنصة استثنائية تمكّن صنّاع الأفلام من عرض إبداعاتهم السينمائية عبر برامج العروض التي ستقام بهدف وصول قصصهم إلى الجمهور. في الوقت الذي حرص القائمون على المهرجان تقديم فرصة لرواية حكايات صنّاع الأفلام في سوق الإنتاج؛ حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع، قائلًا: “العديد من البرامج والأفلام التي تُعد كنز وإرث سينمائي ستكون بانتظار المهتمين السينمائيين، علمًا بأنه سيتم عرض العديد من الأفلام الخليجية والتي تصل ما يقارب 72 فيلمًا”.

ومن جانبه، أكد نائب رئيس المهرجان منصور البدران، أن ملامح دورة هذا العام تأتي تماشيًا مع المشهد السينمائي العام. حيث يتحول الإبداع السينمائي إلى نافذة للرؤية والرواية. منوهًا إلى المتغيرات التي ستشهدها النسخة المقبلة عبر تطوير سوق الإنتاج. والعمل على زيادة عدد شاشات السينما في مرافق المركز كمكتبة إثراء والبلازا. مشيرًا إلى الجهود المبذولة في هذا السياق؛ حيث هناك العديد من الأفلام التي ستعرض للمرة الأولى عبر شاشات مهرجان أفلام السعودية. مضيفًا بأن “فكرة الانتساب هذا العام ستمنح المشاركين فرص حيوية متعددة للتعرف على ما يدور بالمهرجان بشكل مستمر”.

جلسة مدير المهرجان

وشهدت الجلسة التي عقدت بمشاركة مدير المهرجان ونائبه العديد من المستجدات للدورة الحادية عشرة. إذ بلغ عدد المسجلين في مسابقة الأفلام 285 فيلمًا وصلت عدد المشاركات في مسابقة سوق الإنتاج 116 فيلمًا. كما بلغ عدد المسجلين في مسابقة السيناريو غير المنفذ 313 سيناريو. وناقشت الجلسة محور الدورة وهو “سينما الهوية” الذي يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة العربية والدولية. حيث يتناول البرنامج أفلامًا تعكس وتؤثر على فهم الهوية الفردية. الوطنية والثقافية مع تسليط الضوء على التحديات والتحولات التي تواجهها. وسيتخلل هذا المحور عروض أفلام وندوة ثقافية معرفية حول سينما الهوية.

كما ستتاح فرصة جديدة طيلة أيام المهرجان للاطلاع على السينما اليابانية والتي تشمل عروض أفلام. واستضافة خبراء سينمائيين يابانيين، وندوتين حول ذلك، ناهيك عن تسليط الضوء على معمل تطوير السينما عبر ورش عمل متخصصة للسيناريوهات الفائزة. وجلسة متابعة استشارية لتطوير السيناريوهات، وأما سوق الإنتاج سيضم العديد من العناصر في القاعة الكبرى بإثراء. حيث سيقف على التنسيق والتواصل مع صنّاع الأفلام والجهات المشاركة مع عقد اتفاقيات وندوات ثقافية وجلسات نقاشية.

واختتمت الجلسة بفتح باب النقاش والاستماع إلى مقترحات الإعلاميين الذين قدموا شكرهم وتقديرهم لكل القائمين على المهرجان بعد وصوله إلى الدورة الحادية عشرة.

شراكة مركز إثراء

الجدير بالذكر أن مركز إثراء يعد شريكًا في مهرجان أفلام السعودية من الدورة الثلاثة. الذي يشهد تزايد أعداد الحضور سنويًا، ويأتي ذلك باعتبار المركز وجهة ثقافية أسهمت في تصدير الكثير من الأفلام للمهرجانات العالمية.

كما يعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد. وتهدف إلى تقديم تجارب استثنائية للزوّار، وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، والتفاعل مع جمهور واسع ومتنوع. ويسعى المركز إلى تحقيق ذلك من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، بالإضافة إلى ذلك المبادرات المصمّمة خصيصًا لإثراء مختلف الفئات العمرية.

افتتح المركز رسميًا للزوّار عام 2018 في مدينة الظهران، شرق المملكة العربية السعودية. ليصبح منارة ثقافية عالمية تعزز الاستدامة والتبادل المعرفي والإبداعي. كما يضم “إثراء” مجموعة متنوعة من المرافق، تشمل: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح. والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، بالإضافة إلى ذلك متحف الطفل. برج إثراء، ما يجعله بيئة متكاملة تسهم في تنمية الفكر والإبداع.

الرابط المختصر :