تجاوزت المليون.. بلدان شرق المتوسط تسجل أرقامًا ضخمة لإصابات كورونا

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن أعداد إصابات كورونا المستجد «كوفيد 19» في بلدان منطقة شرق المتوسط المقدرة بـ22 دولة.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن هذه الدول سجلت مليونًا و461 ألفًا و23 حالة إصابة حتى أمس الأحد، فيما تم تسجيل 23,731 وفاة في الإقليم الذي يمتد من المغرب إلى باكستان.

وعبرت عن قلقها من تفشي الفيروس في البلدان التي تشهد حروبًا، مثل سوريا وليبيا واليمن، مؤكدة أنها تعاني من هشاشة النظم الصحية والبنية التحتية.

اقرأ أيضًا: «سيادة»: 13% من مصابي كورونا بدون أعراض

وشددت على وجود حاجة ملحّة لتوسيع نطاق إجراء الفحص والإبلاغ عن حالات الإصابة والوفيات بدقة أكثر في جميع البلدان؛ خاصة بعدما أبلغت كل من «إيران، العراق، ليبيا، المغرب، الأرضي الفلسطينية المحتلة، وعُمان» عن زيادة عدد الإصابات.

إصابات كورونا 

من جانبه، أكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري؛ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الفترة الحالية تحتاج يقظة وحذرًا أكثر من أي وقت مضى، في ظل فتح المطاعم والمطارات والأماكن العامة.

وقال «المنظري»: «لقد تجاوز عدد الإصابات المليون، ومات مئات الآلاف، ولا يزال الكثيرون معرضين للخطر في الإقليم، ويجب علينا عدم التراخي».

وأضاف «تشهد العديد من البلدان التي ترفع القيود زيادة ملحوظة في عدد الحالات، مما يدل على الحاجة إلى التعجيل بتدابير الاستجابة في مجال الصحة العامة. ويجب على المجتمعات المحلية التيقُّظ والقيام بدور رئيسي في الحفاظ على سلامتها وسلامة بلدانها».

ولفت إلى أن أخصائيي الوبائيات وغيرهم من الاختصاصيين في المنظمة، يعملون عن كثب مع الحكومات في الإقليم؛ لتقديم الإرشادات بشأن إعادة الفتح التدريجي، وسُبُل الحدّ من تفاقم انتشار الفيروس والاستجابة له.

وتواصل المنظمة تزويد النُظُم الصحية في الإقليم بمجموعات أدوات الاختبار ومعدات الوقاية والإمدادات اللازمة لعلاج مرضى «كوفيد 19»، والعمل في الوقت نفسه على تقييم الكيفية التي سيتطور بها وضع الفيروس على مدار الأشهر المقبلة.

وأشار «المنظري» إلى ضرورة مواصلة البحث عن جميع الحالات وعزلها واختبارها وعلاجها وتتبُّع جميع المُخالطين، بالتزامن مع تخفيف التدابير، في مختلف البلدان.

ويجب على الأفراد اتباع خطوات تتسم بنفس القدر من الصرامة لحماية أنفسهم وحماية الآخرين من العدوى، من خلال الالتزام بالتعليمات والإجراءات الاحترازية، من تنظيف اليدين، واتباع آداب العطس والسعال، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

وقال: «للأسف، لا يمكننا التصرف كما لو أن الوضع "سيعود إلى طبيعته". وفي الفترة المقبلة، نحتاج إلى أن نرى تحوُّلاً في المواقف والإجراءات. لقد حان الوقت للالتزام المستدام من الحكومات والأفراد على حدٍ سواء».

اقرأ أيضًا: تصريح صادم من «الصحة العالمية» حول انتهاء «كورونا»