«بنية رقمية وصحية».. الذكرى الثالثة للبيعة تبدأ بالانتصار على «كورونا»

تأتي الذكرى الثالثة للبيعة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد؛ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بطابع خاص للغاية، تزامنًا مع تحدي كبير في ظل جائحة «كورونا».

وتؤكد الذكرى الثالثة للبيعة على قوة رؤية 2030 التي طرحها الأمير محمد بن سلمان في عام 2016، فاستطاعت المملكة أن تٌبرهن على قدرتها غير المحدودة في هزيمة الأزمات المفاجئة لطالما استعدت جيدًا واعتمدت على رؤية ولي العهد.

وتعود المملكة، اليوم الأحد 21 يونيو والموافق لذكرى البيعة، إلى الحياة الطبيعية بعد مرور 90 يومًا فقط على مواجهة شبح كورونا.

أثبتت المملكة في الثلاثة أشهر الماضية أن مؤسساتها المختلفة لديها بنية تحتية رقمية قوية استطاعت أن تتعامل بنجاح منقطع النظير مع أزمة فيروس كورونا التي أجبرت الجميع على التعامل عبر الوسائل الرقمية.

وحققت المملكة إنجازًا لم تحققه الدول الأوروبية التي تفشى فيها فيروس كورونا بشكل مخيف مسببًا انهيارًا في الاقتصاد بشكل قاسي.

فلم يبدأ الحراك في المملكة لمواجهة كورونا في 2 مارس مع اكتشاف أول حالة مصابة، بل بدأ فعليًا منذ أن أرست المملكة أعمدة رؤية 2030 التي تم وضعها خصيصًا لحماية المملكة من مثل تلك الأزمات، فكانت المملكة مجهزة بالفعل لمثل هذه الجائحة بداية من الدعم المالي الذي تم تقديمه للمتضررين وصولًا إلى البنية التحتية الرقمية، مرورًا بالجاهزية العالية لقطاع الصحة والقطاعات المعنية لمواجهة الأزمة.

تعتبر المملكة حديثة عهد بالحروب الوبائية لكنها تعاملت باحترافية عالية ونسقت كافة جهودها وسخرت مواردها وقوتها للخروج من هذه الأزمة مع الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين وإنقاذ الاقتصاد في الوقت ذاته.

إنقاذ المتضررين ومن مشاهد نجاح المملكة، قيامها بتوفير الدعم المالي الكامل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص من خلال عدد من المبادرات على رأسها مبادرة دعم التوظيف.

ولم يتوقف الأمر عند المواطنين بل امتد للمقيمين، فأصدرت المملكة أمرًا بعلاج جميع المقيمين في المستشفيات الحكومية والخاصة.

بنية تحتية فعالة لقطاع الصحة دعمت المملكة قطاع الصحة دون أي تردد، وتووسعت في إنشاء مواقع للحجر الصحي على مساحات واسعة في المملكة، ووفرت الرعاية الكاملة للجميع، وحرصت على إجراء مسح بشكل أوسع لأكبر عدد من المتواجدين على أراضيها لتقديم العلاج لهم.

وأكدت هذه الجائحة على أن المملكة تمتلك بنية تحتية فعّالة للنظام الصحي، فبالنظر إلى أعداد الإصابات الكبيرة وفي المقابل أعداد وفيات لا تذكر فهذا دليل كافي على التعامل بذكاء مع الفيروس.

بنية رقمية جبارة

أخذ قطاع الاتصالات تدابير غير مسبوقة للقدرة على احتواء هذه الجائحة؛ للتكفل باستمرارية الأعمال طوال فترة الحجر المنزلي التي بلغت 3 أشهر، وسهلت تطبيق العمل من المنزل والتعليم عن بعد وتنفيذ مبادرات الصحة الرقمية.

ولم يمكن تجاهل النجاح الجبار للمؤسسات والهيئات والوزارات المختلفة التي استطاعت أن تتواصل مع العملاء لتقديم الخدمات المختلفة لهم عن بُعد دون أن يتوقف أو يتعطل العمل لساعة واحدة.

كما شهدت المملكة خلال الفترة الماضية طائرات الدرون وهي تُحلق  لقياس حرارة رواد المراكز التجارية، بالإضافة إلى تدشين عدد كبير من التطبيقات الصحية للتعامل مع الفيروس، وأبرزها تطبيق توكلنا وتطبيق تباعد وغيرهم.

 

اقرأ أيضًا.. الذكرى الثالثة للبيعة.. كيف أنقذت رؤية ولي العهد المرأة من الغرق في موجة «كورونا»؟