بمناسبة ذكرى رحيله الأولى.. شعراء ومثقفون يحتفون بالشاعر حبيب الصايغ

نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، نهاية الشهر الماضي، ملتقى افتراضيًا حول الشاعر الراحل حبيب الصايغ والذي أتى تحت عنوان: «الشاعر الراحل حبيب الصايغ.. سيرة الحداثة والتجديد»، وذلك بمناسبة مرور عام على رحيله.

شارك في الندوة نخبة من الشعراء والنقاد والكتاب والمثقفين بأوراق عمل، وشهادات، وقراءات من شعر الشاعر الراحل حبيب الصايغ، الذي مرت الذكرى السنوية الأولى لرحيله في العشرين من أغسطس الماضي، كما عُرض، خلال الملتقى، فيلم بعنوان (وهج الشعر والحياة) عن مسيرة الشاعر الشعرية والإعلامية.

افتتح الملتقى الدكتور سليمان موسى الجاسم؛ نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بكلمة ترحيبية، تلاها عرض لفيلم وثائقي عن الشاعر الراحل حبيب الصايغ.

وشاركت د. مريم الهاشمي بورقة عنوانها (صناعة الذات الشعرية عند حبيب الصايغ)، تلتها ورقة سامح كعوش بعنوان (رثاء الأمكنة ثراء الرؤى: جدل الكائن والمكان في نص حبيب الصايغ). وشارك د. محمد عبد القادر سبيل بقراءة نقدية (استهلاك المستقبل.. غربة حبيب الصايغ المضاعفة) وفي ختام اليوم الأول قدم سعيد الصقلاوي شهادة شخصية عن حبيب الصايغ.

وافتتح اليوم الثاني من الملتقى د. سمر روحي الفيصل، ببحث عنوانه (نثر الصّايغ، قراءة في المقالات) بعدها قدم د. خالد عمر بن ققه إضاءة تحت عنوان (حبيب الصايغ.. الإعلامي المخترق والشاعر المحترق)، كما قدم د. خليفة ياسين بن عربي ورقة بعنوان (ثنائيّة الذات والمكان في شعر حبيب الصايغ.. قراءة في نصوص "قصائد عن البحرين").

وقدم أ. أحمد الشهاوي مداخلة تحت عنوان (حبيب الصايغ: سيرة الشَّاعر في نصِّهِ) تلتها شهادة قدمها يوسف أبو لوز، واختتم الملتقى بقراءات شعرية من شعر حبيب الصايغ قدمها محمود نور.

يُشار إلى أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أنتجت فيلمًا وثائقيًا عن الشاعر الراحل حبيب الصايغ (1955 ـ 2019) استعرض بعضًا من سيرته الشعرية والإعلامية والعملية، وألقي الضوء على محطات من حياته العامة وأبرز إصداراته الشعرية، وتبلغ مدة الفيلم 5 دقائق.

وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل حبيب الصايغ، أصدرت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ضمن سلسلة «الفائزون» كتابًا شعريًا جديدًا بعنوان (وردة الكهولة) للشاعر الراحل حبيب الصايغ (1955 ـ 2019)، وهو تقليد اتبعته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية؛ حيث تنشر كتابًا لكل فائز بجائزتها.

وتزامن إصدار هذا الكتاب الشعري البارز للشاعر حبيب الصايغ، مع مرور سنة على رحيله عن 64 عامًا، ويعد كتاب (وردة الكهولة) من الكتب الشعرية المميزة لحبيب الصايغ، وقد أصدرت مؤسسة العويس طيلة السنوات الماضية عشرات الكتب القيمة للفائزين بجوائزها.

وكان الشاعر الإماراتي الراحل حبيب الصايغ، قد فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية حقل الشعر في الدورة الرابعة عشرة (2014 ـ 2015)، وجاء في حيثيات الفوز حسب لجنة التحكيم:

"مُنحت جائزة المؤسسة للشاعر الراحل حبيب الصايغ؛ لكونه أحد رواد الحداثة الشعرية في الخليج العربي، ولجهوده في تجديد شكل القصيدة وإيقاعاتها ومضامينها، بأنماطها الثلاثة (العمودي، التفعيلة، والنثر)، فجعلها مرايا شعرية نُبصر من خلالها مكابدات الإنسان العربي أنّى كان، وأخرجها من محليتها إلى رحابة الهم الإنساني العام".

ولد الشاعر والكاتب حبيب يوسف عبد الله الصايغ في أبوظبي عام 1955، حصل على إجازة الفلسفة عام 1977 كما حصل على الماجستير في اللغويات الإنجليزية العربية والترجمة عام 1998 من جامعة لندن.

عمل في مجالي الصحافة والثقافة، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات العربية والعالمية، وتُرجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية.

اقرأ أيضًا: بعد وفاته بشكل مفاجئ.. من هو حبيب الصايغ؟