يصادف اليوم العالمي للزهايمر في 21 سبتمبر من كل عام، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على هذا المرض العصبي التنكسي التدريجي الذي يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك. لذا ومع الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لـ ألزهايمر، يجدر بنا أن نوضح أهم أسبابه، وكيفية الوقاية منه.
ما هو مرض ألزهايمر؟
هو مرض يصيب خلايا الدماغ تدريجيًا؛ ما يؤدي إلى تدهور في الوظائف الإدراكية. يبدأ المرض عادة بأعراض خفيفة مثل نسيان الأسماء والأشياء، ويتطور تدريجيًا إلى صعوبة في أداء المهام اليومية، وفقدان الذاكرة قصيرة وطويلة المدى. وفقًا لِما ورد على موقع “مايو كلينك” الطبي.
أبرز أسباب مرض ألزهايمر
على الرغم من عدم وجود سبب واحد محدد لمرض ألزهايمر، إلا أن هناك عوامل خطر عديدة مرتبطة به، منها:
- العمر: يعتبر التقدم في العمر من أهم عوامل الخطر.
- العوامل الوراثية: هناك جينات معينة تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: هناك علاقة قوية بين أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر.
- نمط الحياة: يتأثر خطر الإصابة بالزهايمر بعوامل مثل التدخين، وسوء التغذية، وقلة النشاط البدني.
كيف يمكن الوقاية من مرض ألزهايمر؟
على الرغم من عدم وجود علاج شافٍ لمرض الزهايمر، إلا أن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة به، ومنها:
- الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية: ممارسة الرياضة بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على ضغط الدم والكوليسترول ضمن المستويات الطبيعية.
- النشاط العقلي: ممارسة الأنشطة التي تحفز الدماغ مثل القراءة، حل الألغاز، وتعلم لغات جديدة.
- التواصل الاجتماعي: الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية.
- الراحة والنوم الكافي: الحصول على قسط كاف من النوم يعتبر أمرًا مهمًا لصحة الدماغ.
- الفحوصات الدورية: إجراء فحوصات طبية دورية للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية.
عادات خاطئة تعزز الإصابة بألزهايمر
1. نمط حياة غير صحي:
- قلة النشاط البدني: يرتبط الخمول البدني بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك الزهايمر. فالتمارين الرياضية تحسن الدورة الدموية وتزيد من إنتاج المواد الكيميائية التي تحمي الدماغ.
- النظام الغذائي غير المتوازن: الغذاء الغني بالدهون المشبعة والسكريات المضافة يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة وأمراض القلب، والتي قد تساهم في تلف الدماغ.
- السمنة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
- التدخين: يضر التدخين بالأوعية الدموية، ويقلل من تدفق الدم إلى الدماغ؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
- الإفراط في شرب الكحول: يؤثر الكحول سلبًا على خلايا الدماغ ويضعف الذاكرة.
2. العوامل النفسية:
- الإجهاد المزمن: يرتبط الإجهاد المزمن بارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، الذي قد يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.
- الاكتئاب والوحدة: الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والوحدة هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
3. العوامل الأخرى:
- ارتفاع ضغط الدم: يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، التي قد تؤدي إلى تلف الدماغ.
- مرض السكري: يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالخرف من خلال تلف الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى الدماغ.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول: يساهم ارتفاع مستوى الكوليسترول في تصلب الشرايين؛ ما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.
كيفية التعامل مع مريض ألزهايمر
التعامل مع مريض ألزهايمر يتطلب صبرًا وحبًا وتفهمًا عميقًا للمرض. قد يكون الأمر تحديًا كبيرًا، لكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تحسين جودة حياة المريض، ورعاية المقدمين للرعاية.
أهم النصائح للتعامل مع مريض ألزهايمر
- الحفاظ على الهدوء والصبر: ردود الفعل العنيفة أو العصبية قد تزيد من ارتباك المريض. حاول أن تكون هادئًا ومتفهمًا حتى لو كان المريض متوترًا أو عدوانيًا.
- التواصل بوضوح وبساطة: استخدم جملًا قصيرة وواضحة وتجنب الأسئلة التي تتطلب إجابات معقدة. استخدم لغة جسد إيجابية مثل الابتسامة واللمسة اللطيفة.
- إنشاء روتين يومي: يساعد الروتين المنتظم في تقليل الارتباك والقلق. حاولي أن يكون الروتين مرنًا بما يكفي للتكيف مع احتياجات المريض المتغيرة.
- توفير بيئة آمنة ومألوفة: حافظي على المنزل نظيفًا ومنظمًا وقللي من العناصر المشتتة للانتباه. استخدم علامات واضحة على الأبواب والأدراج لمساعدة المريض على تحديد الأشياء.
- التشجيع على النشاط البدني: يساعد النشاط البدني في تحسين المزاج وتقليل التوتر. شجعي المريض على المشي أو القيام بتمارين بسيطة.
- تقديم الدعم الاجتماعي: شجعي المريض على التواصل مع الأصدقاء والعائلة. ويمكن أن تساعد المجموعات الداعمة للمرضى وأسرهم في تبادل الخبرات والمعلومات.
- الاهتمام بالتغذية: تأكدي من أن المريض يتناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة. قد تحتاج إلى تذكيره بالأكل أو مساعدته في تناول الطعام.
- الحصول على الدعم المهني: لا تترددي في طلب المساعدة من متخصصين مثل الأطباء والممرضين وأخصائي العلاج الطبيعي والعلاج المهني.
- الانضمام إلى مجموعات دعم: يمكن أن يكون التواصل مع الآخرين الذين يواجهون نفس التحديات مفيدًا جدًا.
- العناية بنفسك: من المهم أن تهتم بصحتك العقلية والجسدية. خصص وقتًا لنفسك لممارسة الأنشطة التي تستمتع بها.
- التعلم المستمر: ابحث عن معلومات جديدة حول مرض ألزهايمر وكيفية التعامل معه.
الفرق بين ألزهايمر والخرف
الخرف هو مصطلح عام يشير إلى مجموعة من الحالات التي تؤثر على الذاكرة والتفكير واللغة والسلوك. بعبارة أخرى، الخرف هو عبارة عن مظلة واسعة تضم العديد من الأمراض، بما في ذلك الزهايمر. بينما ألزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا. هو مرض تدريجي يؤدي إلى تدهور خلايا الدماغ؛ ما يؤثر على الذاكرة والتفكير والقدرة على القيام بالمهام اليومية.
ما هو الفرق بالضبط؟
- الخرف: هو التشخيص العام للحالة، مثل القول بأن شخصًا ما يعاني من “نزلات برد”.
- الزهايمر: هو تشخيص محدد لنوع معين من الخرف، مثل القول بأن شخصًا ما يعاني من “إنفلونزا”.
للتوضيح بشكل أبسط: تخيل أنك لديك صندوق كبير (الخرف) بداخله صناديق صغيرة مختلفة (أنواع الخرف المختلفة). الزهايمر هو واحد من تلك الصناديق الصغيرة داخل الصندوق الكبير.
أسباب أخرى للخرف
بالإضافة إلى الزهايمر، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الخرف، مثل:
- الخرف الوعائي: يحدث بسبب مشاكل في الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.
- الخرف الجبهي الصدغي: يؤثر على المناطق الأمامية والزمانية من الدماغ؛ ما يؤدي إلى تغييرات في الشخصية والسلوك.
- الخرف الناجم عن الأمراض الأخرى: مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد.
الأعراض الشائعة للخرف (بما في ذلك ألزهايمر)
- فقدان الذاكرة: نسيان الأحداث الحديثة، صعوبة تذكر الأسماء والأماكن.
- صعوبة في التفكير والتحليل: مشاكل في اتخاذ القرارات، حل المشكلات، والتخطيط.
- مشاكل في اللغة: صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة، فهم الكلام، والتحدث بشكل واضح.
- تغيرات في المزاج والسلوك: العصبية، الاكتئاب، العدوانية، الجوالة.
- صعوبة في القيام بالمهام اليومية: مثل القيادة، الطهي، والاهتمام بالنفس.
أطعمة تحمي من الإصابة بألزهايمر
إليك بعض الأطعمة التي يُعتقد أنها تساهم في حماية الدماغ وتعزيز وظائفه:
الأطعمة الغنية بالأوميجا 3:
- الأسماك الدهنية: مثل السلمون، الماكريل، والتونة. هذه الأسماك غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على تقليل الالتهابات، وتحسين الذاكرة والتركيز.
- بذور الكتان: مصدر ممتاز للأوميغا 3 النباتية.
- الجوز: يحتوي على كمية جيدة من الأوميغا 3، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:
- التوت: مثل الفراولة، التوت الأزرق، والتوت البري. هذه الفواكه غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا الدماغية من التلف.
- الخضراوات الورقية الداكنة: مثل السبانخ، اللفت، والكرنب. هذه الخضراوات تحتوي على فيتامينات ومعادن أساسية لصحة الدماغ.
- الشوكولاتة الداكنة: تحتوي على مضادات الأكسدة والفلافونويدات التي قد تساعد على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ.
الأطعمة الغنية بفيتامين E:
- الأفوكادو: يحتوي على كمية جيدة من فيتامين E الذي يساعد على حماية الخلايا الدماغية من التلف.
- اللوز: مصدر غني بفيتامين E ومضادات الأكسدة.
أطعمة أخرى مفيدة:
- الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني، الشوفان، والخبز المصنوع من دقيق القمح الكامل.
- البقوليات: مثل الحمص، العدس، والفاصوليا.
- الثوم والبصل: يحتويان على مركبات قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.