بمبادرات نوعية.. شباب قطر يخطفون الأنظار ويكرمون في يوم الشباب الخليجي

بمبادرات نوعية.. شباب قطر يخطفون الأنظار ويكرمون في يوم الشباب الخليجي
بمبادرات نوعية.. شباب قطر يخطفون الأنظار ويكرمون في يوم الشباب الخليجي

كرمت الأمانة العامة لـ مجلس التعاون لدول الخليج العربية شابين بارزين من دولة قطر؛ تقديرًا لمسيرتهما الحافلة بالإنجازات المؤثرة وإسهاماتهما القيمة في عدد من المجالات المتنوعة. يأتي هذا التكريم في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس التعاون لـ دول الخليج العربية بهدف الاحتفاء بالطاقات والكفاءات الشبابية الخليجية المتميزة في شتى المجالات.

تكريم شابين بارزين من دولة قطر

وسلم سعادة السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، شهادات التقدير والتكريم للشابين القطريين الموهوبين، وهما السيد أحمد ياسر النعيمي والسيدة فاطمة مهنا السليطي. جرى ذلك خلال احتفالية خاصة أقيمت تحت شعار “إبداع، ريادة، إنجاز” بمناسبة يوم الشباب الخليجي، والتي نظمتها الأمانة العامة للمجلس في مقرها الكائن في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وجاء هذا التكريم المستحق بناءً على ترشيح من وزارة الرياضة والشباب في دولة قطر، التي حرصت بدورها على تسليط الضوء على النماذج القطرية الشابة المتميزة التي قدمت إسهامات جليلة في مجالات العمل الشبابي والمجتمعي المختلفة.

تنفيذ العديد من المبادرات النوعية

وقد ساهم كل من السيد أحمد ياسر النعيمي والسيدة فاطمة مهنا السليطي بشكل فعال في تنفيذ العديد من المبادرات النوعية التي كان لها أثر ملموس وإيجابي على المجتمع القطري. كما تعكس هذه المبادرات الروح الابتكارية العالية والمسؤولية المجتمعية التي يتمتع بها هذان الشابان، كما تساهم في تعزيز الحضور الفاعل للشباب القطري في مختلف المحافل والفعاليات الخليجية. ويتماشى هذا مع الأهداف الإستراتيجية لوزارة الرياضة والشباب في دولة قطر الرامية إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم الحيوي في مسيرة التنمية الشاملة.

وخلال حفل التكريم، أكد سعادة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. على الاهتمام البالغ الذي يوليه قادة دول مجلس التعاون لقضايا الشباب. انطلاقًا من إدراكهم العميق لأهمية الدور المحوري الذي يضطلع به الشباب في مسيرة التنمية المستدامة. وبناء مجتمعات خليجية قادرة على مواكبة التحديات المعاصرة، وتعزيز الهوية الخليجية الأصيلة. والإسهام الفاعل في صناعة مستقبل مشرق وآمن ومستدام لمنطقة الخليج. مشيرًا سعادته إلى أن الشباب هم عماد الحاضر وأساس المستقبل. وقادة التنمية المستدامة الذين يعول عليهم في تحقيق الطموحات والتطلعات.

مؤشر الشباب الخليجي

كما أشار سعادة الأمين العام إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون، وبدعم سخي من الدول الأعضاء. قد أطلقت مبادرة هامة تتمثل في “مؤشر الشباب الخليجي”. يهدف هذا المؤشر إلى أن يكون أداة علمية دقيقة تعمل على رصد واقع الشباب في دول المجلس. وقياس مدى تقدمهم في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على المجالات التي يمكن إدخال تحسينات عليها. ويُعد هذا المؤشر نقلة نوعية في مسيرة العمل الشبابي المشترك على مستوى دول المجلس. حيث يعتمد على بيانات وإحصائيات حديثة وشاملة تغطي مختلف جوانب حياة الشباب. بدءًا من التعليم والصحة، مرورًا بالمشاركة المجتمعية والعمل التطوعي. وصولًا إلى التوظيف والابتكار والجودة المعيشية.

واستعرض سعادة السيد جاسم محمد البديوي بعض الإحصائيات المهمة المتعلقة بالشباب في دول مجلس التعاون. حيث أوضح أن نسبة الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و 34 عامًا تبلغ حوالي 36 بالمئة من إجمالي عدد سكان دول المجلس. وأكد أن هذه النسبة تشكل موردًا بشريًا هائلًا وإمكانات كامنة. يجب استثمارها بالشكل الأمثل لتحقيق التنمية والازدهار.

كما أظهرت البيانات والإحصائيات أن نسبة مشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية قد تجاوزت 40 بالمئة في بعض الدول الأعضاء. ما يعكس الوعي المتزايد لدى الشباب بأهمية التفاعل الإيجابي والمشاركة الفعالة في بناء وتنمية مجتمعاتهم.

تعزيز ثقافة الريادة لدى الشباب

وأكد سعادة الأمين العام على أن الأمانة العامة لمجلس التعاون تواصل جهودها الحثيثة والمستمرة. بالتعاون والتنسيق الوثيق مع وزارات الشباب والرياضة في جميع دول المجلس. من أجل تفعيل المزيد من البرامج والمبادرات التي تعزز ثقافة الريادة لدى الشباب. وتدعم الابتكار والإبداع، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الطاقات الشابة لتحقيق مزيد من الإنجازات التي تخدم أوطانهم ومجتمعاتهم.

وفي ختام حديثه، أعلن سعادة الأمين العام لمجلس التعاون عن عزم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. تبني مقترح مهم يتعلق بإنشاء “مجلس الشباب الخليجي” ضمن هيكلها التنظيمي. تأتي هذه الخطوة برؤية طموحة تهدف إلى تمكين الشباب الخليجي ليكونوا شركاء فاعلين في الإسهام في رسم السياسات المستقبلية. وتعزيز التكامل والترابط بين دول المجلس.

ويهدف إنشاء هذا المجلس إلى توفير منصة مؤسسية دائمة ضمن الأمانة العامة لمجلس التعاون تعنى بشكل خاص بشؤون الشباب. وتمثل صوتًا موحدًا لهم على مستوى جميع دول المجلس. ما يعزز دورهم ومشاركتهم في مختلف المجالات.

الرابط المختصر :