عندما نشاهد طفلًا يجلس بمفرده أغلب الأوقات ولا يريد التحدث مع أحد من حوله يطلق عليه البعض لقب «الطفل المتوحد» من قبيل السخرية، دون النظر لوقع هذه الجملة على نفسية هؤلاء الأطفال.
وعلى الرغم من أن هذه الكلمة متداولة كثيرًا على الأطفال الذين يفضلون الجلوس بمفردهم، ولكن هناك بالفعل مرض «التوحد» ويجب على الأهل الانتباه جيدًا لمعرفة ما إذا كان ابنهم مصاب به أم لا؛ للبدء في رحلة علاجه.
ويُعد مرض التوحد من الأمراض التي يصاب بها الأطفال منذ بداية عمرهم، وبمرور السنوات يظهر العديد من الأعراض عليهم، ونظرًا لأهمية هذا المرض تم تخصيص يوم عالمي له.
وبتحديد هذا اليوم، يتم تأكيد مبدأ أساسي وهو من مبادئ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تعزيز كل حقوق الإنسان والحريات الأساسية لمرضى التوحد، وتقديم الحماية الكاملة لهم واحترام كرامتهم والحفاظ على ضمان تحقيق المساواة لهم في كل المجالات.
كما أن مصطلح التوحد يشير إلى مجموعة من المتغيرات تصيب المريض به، ولا بد من منح كل أنواع الدعم لهذا الاختلاف والتكيف معه وقبوله؛ بحيث لا يشعر المصاب بأنه لا ينتمي للمجتمع.
ويجب على الأهل تعليم طفلهم المصاب بالتوحد كيف يتكيف مع المجتمع، بالإضافة إلى تعليمه أهمية المشاركة في جميع المجالات.
العلاج بالطريقة التربوية: في هذه الطريقة، يتم استخدام العلاج التربوي من خلال المتخصصين والأطباء، والذي يتضمن عملية دمج الطفل في عدد من الأنشطة، والتي تساهم في تطوير وزيادة المهارات الاجتماعية والتواصل لديه.
ويفضل أن تتفاعل العائلة معه وتشاركه في الأنشطة المختلفة، وذلك يكون بعد تعلمهم عدة طرق من المتخصصين لمعرفة كيف يمكن التعامل مع ابنهم بطريقة سليمة تساعده في تحفيز كل المهارات، سواء السلوكية أو الاجتماعية لديه.
العلاج بواسطة الدواء: وفي هذه الطريقة، تلجأ الأسرة للطبيب من أجل وصف أنواع معينة من الأدوية التي تناسب حالة طفلهم، والتي قد تتضمن مضادات للقلق وغيره؛ وذلك من أجل الحد من أعراض التوحد.
ولكن يظل دور الأسرة بجانب تلك الطرق مهمًا وضروريًا؛ لكي يتمكن الطفل المصاب بالتوحد من الانخراط في المجتمع وتنمية مهاراته الاجتماعية والتفاعلية بشكل جيد، والوقوف بجانبه ومساعدته في تطوير مهاراته حتى لو استغرق ذلك وقتًا طويلًا.
اقرأ أيضًا: إصابة الطفل بالتوحد.. 8 علامات تكشفها لك